النهار
الأربعاء 27 نوفمبر 2024 10:43 مـ 26 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مجلس جامعة مدينة السادات يعلن الفائزين بجوائز الجامعة لعام 2023/ 2024 بحوزتهم أسلحة ومخدرات.. مقتل 3 عناصر إجرامية خلال مداهمة أمنية كبرى في قنا بهدف إيشو.. الزمالك يتقدم على بلاك بولز بهدف نظيف بالشوط الأول مبابى وبيلينجهام يقودان تشكيل ريال مدريد ضد ليفربول محمد صلاح يتصدر تشكيل الريدز أمام ريال مدريد في دوري الأبطال المصري يفتتح مشواره في مجموعات الكونفدرالية بثنائية أمام إنيمبا بحضور محافظي السويس وبورسعيد محافظ الدقهلية يعتمد المخططات التفصيلية لعدد 14 قرية دار الإفتاء المصرية تشارك في قافلة دعوية إلى شمال سيناء مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف محافظ الجيزة يثمن جهود جامعة الأزهر التنموية ويشيد بدعمها الطبي للمبادرات الرئاسية ناصر ماهر وأحمد حمدي يدعمان الزمالك من مدرجات ستاد القاهر فرصة للشراء.. اقتصادى يكشف: انخفاضات في أسعار الذهب قريبًا مظاهرات قرب مقر إقامة نتنياهو بالقدس المحتلة للمطالبة بصفقة تبادل أسرى

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: «أنا القدس»

الكاتب الصحفى أسامة شرشر
الكاتب الصحفى أسامة شرشر

فى احتفالية أعادتنا إلى زمن المقاومة بالكلمات التى هى أقوى من الرصاص، شاركنا فى افتتاح مكتب إذاعة فلسطين من القاهرة، وأعادتنا الذاكرة إلى ستينيات القرض الماضى، الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، عندما انطلقت إذاعة فسلطين من القاهرة لتواجه اللوبى الصهيونى والعدو الإسرائيلى، وافتتحها أبوعمار الذى ما زالت مقولته «يا جبل ما يهزك ريح» تهز وجدانى. 
ونحن فى هذه الاحتفالية شعرنا بالحنين إلى زمن كانت فيه عواصم العرب ترعب دولة الاحتلال الإسرائيلى؛ حتى قال بن جوريون «إنه كى تبقى إسرائيل يجب القضاء على بغداد ودمشق والقاهرة»، إلا أن بغداد أسقطها الخونة ودمشق يحاصرها الإرهاب ولم يبق واقفاً إلا قاهرة المعز.
هكذا قالها عزام الأحمد نيابة عن الرئيس محمود عباس فى احتفالية بث إذاعة فلسطين من القاهرة، بقيادة المايسترو أحمد عساف، وفى حضور نخبة من النواب والإعلاميين والفنانين، على رأسهم النائب سمير غطاس، والفنانون فردوس عبدالحميد ومحمد فاضل وصلاح الشرنوبى.
 كان وقع اللقاء يحمل عبق الشعب الفلسطينى بكل تاريخه العريق، بعد أن نجحت القاهرة فى لم شمل الانقسام الذى كان صناعة غير فلسطينية.. وحمل بث إذاعة فلسطين من قاهرة المعز رسالة للجميع أن مصر ستظل الحاضنة الحقيقية ورأس الخيمة التى اختلطت فيها دماء شهداء فلسطين مع أشقائهم المصريين وهم يدافعون عن فلسطين وعن أمن مصر.
وقال عزام الأحمد إنه لولا ثورة 30 يونيو والرئيس عبدالفتاح السيسى الذى كان وزيرا للدفاع وقتها لذهبت مصر والمنطقة العربية فى مهب الريح، فلذلك كان اللقاء والالتقاء فريدا يعبر عن نبض وإرادة الشعب الفلسطينى الذى رفض كل المحاولات الأمريكية والصهيونية الإسرائيلية بالتهديد بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية حال لجوء الرئيس محمود عباس أبومازن إلى المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة مرتكبى جرائم الحرب الإسرائيليين، إلا أن رد الرئيس الفلسطينى كان واضحا بتجميد كافة أوجه التعاون والتعامل والاتصال مع الإدارة الأمريكية «لأننا لا نتسول»، حسبما أكد عزام الأحمد، وهو ما أجج فى الصدور القضية الفلسطينية التى ناضل من أجلها الشعب العربى من المحيط إلى الخليج.
وكان ختامها عندما غنت الفنانة صفاء سليمان التى كرمها الشاعر محمود درويش أغنية «أنا اسمى القدس» منشدة «أنا عربية الوجدان.. أنا أحمد الإنجيل والقرآن» فأعادتنا إلى زمن المقاومة وعدم الانكسار والانتفاض للقضية الفلسطينية.. وكانت «أنا القدس» هى خاتمة اللقاء.. وما أحوجنا فى هذا الزمن إلى هذا اللقاء!.