أسامة شرشر يكتب: انتبهوا..تميم يشوه مكة المكرمة
قطر ما زالت تلعب بالنار، وتضرب عرض الحائط بالمقاطعة العربية، وتحاول، بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة، خلق المزيد من المشكلات والتى كان آخرها تحولها لبوق إيرانى لتعيد وتكرر فى أسطوانة تدويل الحرمين المكى والمدنى. لقد اعتقد حكامها أنهم وجدوا الصيد الثمين وهو الحديث عن تدويل الأماكن المقدسة فى مكة والمدينة، وذلك بالاتفاق مع إيران، الشيطان الأكبر فى منطقة الخليج العربى، والهدف معروف وهو محاولة أن تخلق أزمة، وتحاول أن تستجدى العطف من الأمم المتحدة والمجتمع الدولى، وكأنها تمارس نوعا من الإرهاب الدينى، ولكن لسوء حظها جاء الرد السعودى حازماً وحاسماً بالتأكيد على أن الحديث عن تدويل إدارة الحرمين هو بمثابة عمل عدائى وإعلان حرب فسارع وزير خارجية قطر ينفى ويتراجع.
العالم كله يعلم أن السعودية لم تمنع أى مسلم من تأدية مناسك الحج ولم تلجأ يوماً لتسييس الحج رغم كل ما فعله الإيرانيون طوال السنوات الماضية من مشكلات، بل إن المملكة العربية السعودية ظلت حريصة على أن يكون الحج بعيدا عن أى استغلال سياسى لتبقى هذه الأماكن المقدسة لا يذكر فيها إلا اسم الله وتصدت لكل من أراد إصباغ الحج بشعارات سياسية أو محاولة إفساد النظام العام على حجاج بيت الله ضيوف الرحمن وضيوف المملكة، وما أكثر المحاولات التى سعى فيها الإيرانيون وبعض الجماعات لتحقيق مكاسب سياسية بترديد شعارات طائفية فتصدت لها المملكة!، وهاهو العبث ذاته يعود فى زى قطر هذه المرة لأنها أصبحت تمارس الدجل تحت ستار الدين، والدين منها ومن أفعالها فى التخريب والتدمير والقتل براء، وظنت أنها فى ضلالها ستستمر معتمدة على بعض الدول الإقليمية (إيران وتركيا وبعض الدول الغربية)، لكن خاب ظنها وتم ردعها.
وما كان لها أن تستمر فى جرائمها لولا عدم اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة وقاطعة فى موضوع المقاطعة فى موضوع الأزمة القطرية، فقد حان الأوان لقلب نظام الحكم القطرى، الذى أصبح مأوى للإرهابيين، ووصلت به البجاحة للعبث بمكة المكرمة ومدينة رسول الله!
فهل تقدر هذه الإمارة الشيطانية على أن تعلن عن موقفها إزاء ما يجرى فى المسجد الأقصى، وأن تعلن عن دعم المقدسيين بالمال لمواجهة الإرهاب الإسرائيلى كما فعلت ببلاد عربية وخربتها ودمرتها كسوريا وليبيا؟ أعتقد بل يقينى أنها لا تستطيع أن تفعل ذلك، لأنها أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الكيان الصهيونى، بنفس الطريقة والمنهج والأدوات فى محاولة منع المصلين عن أداء الصلاة فى المسجد الأقصى، وهى تحاول أن تمنع القطريين عن أداء مناسك الحج بحجة أن النظام السعودى يرفض ذلك، وهى مستمرة فى مسيرة الكذب والدجل ودعم الإرهاب على حساب الشعب القطرى، والتساؤل: لماذا لم يتم حتى الآن تفعيل قرارات مواجهة النظام القطرى وحصاره، سواء داخل مجلس التعاون الخليجى أو الجامعة العربية، أو الأمم المتحدة؟ وليست القضية فى الاجتماعات والتوصيات بل أن تكون هناك قرارات فعالة قابلة للتنفيذ لقطع رأس الحية التى تنفث سمومها فى بلاد العرب.
وقضية الاستعانة بالقاعدة العسكرية التركية، والحرس الثورى الإيرانى- تؤكد أن هذه الإمارة المارقة أصبحت خارج الأسرة العربية ومجلس التعاون والجامعة العربية، فلماذا لا يتدخلون ضد حاكمها تميم وعصابته الحاكمة لإسدال الستار على هذا النظام المارق!.
انتبهوا قبل أن تقوم إيران مع قطر بتدويل الأماكن المقدسة وتكون قضية رأى عام دولى، من خلال قلب الحقائق وتزييف الوقائع، وهى تجيد ذلك بقواعدها الإعلامية، وتنفق على السوشيال الميديا الكثير، أما نحن فسنظل نجتمع حتى نفاجأ بتدويل الحرمين بمؤامرة قطرية إيرانية تركية، وساعتها سنندم فى وقت لا ينفع فيه الندم.