أسامة شرشر يكتب: وقفة مع الإرهاب
كشفت عملية الواحات الإرهابية أن هناك أخطاء يجب تداركها، وتمثل مرحلة جديدة في مواجهة العناصر الإرهابية المدعومة من أجهزة استخبارات تابعة لدول بعينها، أرادت أن توجه ضربة لجهاز الشرطة المصري الذى سبق أن قام بضربات استباقية للعناصر والميليشيات الإخوانية سواء في سيناء أو على مستوى المواجهات الأمنية.
ولا ننسى النجاحات التى حققها جهاز أمن الدولة (الأمن الوطني) في حصار وضرب بؤر إجرامية كانت تستهدف إشاعة البلبلة والارتباك داخل صفوف الدولة المصرية.
دعونا نتكلم بصراحة وموضوعية.. على مدار التاريخ ومر الأحداث الشرطة المصرية هي صمام الأمن الداخلي الحقيقي، وتفوقت في هذا الملف على مدار سنوات وسنوات قدمت خلالهم مئات من خيرة جنودها وضباطها الذين استشهدوا في مواجهة التنظيمات الإرهابية الممولة شرقا وغربا.
ودعونا لا ننسى أن رجال القوات المسلحة خير أجناد الأرض، لديهم خبرة عملية في مواجهة هذه العناصر الظلامية في سيناء، ولولا مراعاة الجانب الإنساني لقبائلنا وأهلنا في العريش ورفح والشيخ زويد، لكنا أنهينا على كافة العناصر والتنظيمات الإرهابية، وجبل الحلال خير شاهد على قدرة القوات الخاصة والطيران المصري على دك هؤلاء الإرهابيين الذين حاولوا استيطان هذه البقة في غفلة من الزمان أيام حكم الإخوان وكانوا ينتظرون الإشارة لإعلان دولة الخلافة المزعومة في سيناء، وهو ما أفشله الرئيس عبدالفتاح السيسي في 30 يونيو، بعدما أسقط المخطط الخبيث للتنظيم الدولى للإخوان، فجن جنون أردوغان وتميم والأمريكان.
إن حادث الواحات الإرهابي يجب أن يكون نقطة انطلاق لإعادة الثقة للشرطة المصرية، والتأكيد على أن دماء الشهداء من الجنود والضباط لن يضيع هباءً، طالما وقف الشعب المصري بكل طوائفه دعما لجهاز الشرطة.. وأعتقد أن الإجماع الذى حدث لأول مرة تحت قبة البرلمان من خلال موافقة نواب الشعب على إعلان حالة الطوارئ مجددا لمدة 3 شهور هو ترجمة حقيقة من البرلمان للإحساس بالخطر والمسئولية التى تواجه الدولة المصرية ودعما لضباط القوات المسلحة والشرطة المصرية.
فذلك يجب أن يتم التنسيق على أعلى المستويات بين كل الأجهزة المعنية في مواجهة هذه الميليشيات الإرهابية حتى نستطيع التعامل معها بشكل علمى باستخدام نفس أسلحتهم من التكنولوجيا الحديثة والانترنت وغيرها من التقنيات الحديثة، فهذه التنظيمات مدعومة بأحدث وسائل التقنية التكنولوجية التى أصبحت خطرا كبيرا قد يتجاوز خطرة خطر الآلة العسكرية.
ثانيا: أطالب بعودة كل ضباط جهاز أمن الدولة الذين يعملون الآن في دول الخليج، لأنهم كانوا على أعلى درجة من الكفاءة، والقدرة على فحص المعلومات والمتابعة الدقيقة لملفات الإخوان والعناصر الإجرامية والمشتبه بهم، كما أدعو لإعادة تسمية جهاز الامن الوطني بـ(جهاز أمن الدولة) لأنه كان يمثل رعبا حقيقيا لكل هذه العناصر الإرهابية الإخوان وغير الإخوانية.
وأخيرا لا بد أن ننتبه أن هذه العناصر الإرهبية يستخدمون الحرب النفسية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الأجنبية للتأثير على معنويات الضباط والجنود والشعب المصري، من خلال الترويج لانتصارات وهمية، وهو الأمر الذى يجب ألا ينخدع فيه الشعب، ويعلم أنه مجرد محاولة للاختراق النفسي والتشكيك في قوة جهاز الشرطة الوطني العظيم، الذى قدم خيرة شبابه للدفاع عن أمن وأمان المواطن والوطن.