أسامة شرشر يكتب: خالد العناني.. شكرا
لماذا نقوم بشكر الدكتور خالد العناني؟!
لأنه وزير استثنائي للسياحة والآثار، استطاع في فترة زمنية قصيرة، أن يحدث نقلة نوعية في الآثار المصرية والاهتمام بها، والأهم هو الترويج لها في العالم، فلن ينسى الشعب المصري الاحتفال بنقل المومياوات الذى تصدر كل وسائل الإعلام الأجنبية وكان ترويجا وتسويقا بالمفهوم الاقتصادي يساوي مليارات الجنيهات.
واستطاع العناني أن يتعاون مع لجنة الثقافة والإعلام والبرلمان في إصدار أخطر تشريع لحماية الآثار المصرية -والذى شاركت بفاعلية في إصداره مع زملائي- بعد أن كانت مباحة ومستباحة للتهريب والسرقة.
وكان افتتاح متحف الحضارة المصرية في الفسطاط حديث العالم بأسره، وأصبح مزارا سياحيا محليا وعالميا، ناهيك عن الحدث الأكبر الذى تعايشت معه فيه، وعايشته على أرض الواقع في تفاصيل تجهيزالمتحف الكبير الذى سيكون أيقونة أثرية ستهز العالم بأسره.
وهذه ليست شواهد أثرية ولكنها شواهد صحفية وبرلمانية بحكم طبيعة عملي، التى لا أجامل فيها مسئول أيًا كان.
هذا على مستوى وزارة الآثار.
وعلى الجانب الآخر وزارة السياحة، فهو قد واجه بشكل علمي وتخطيطي وبالأرقام ومن خلال البورصات السياحية كل المعوقات أثناء أزمة كورونا ونجح في جذب أعداد كبيرة من السائحين الأوروبيين وخاصة الألمان، لزيارة شرم الشيخ والغردقة في ظل أزمة كورونا.. كما أوقف التلاعب والسمسرة في موضوع الحج والعمرة لأول مرة بإنشاء بوابة للعمرة من خلال تشريع في البرلمان فضرب بيد من حديد الأبواب الخلفية للإتجار برحلات الحج والعمرة للبسطاء الذين كانوا مستباحين من بعض شركات السياحة.
وكان يقوم بإعداد الإجراءات اللوجستية والإقامات والفنادق وكل صغيرة وكبيرة لإستقبال الحدث الأكبر وهو مؤتمر المناخ (كوب 27) في مدينة شرم الشيخ.
فكان عدم استمراره في موقعه كوزير للسياحة والآثار صدمة للشارع المصري والعربي أحدثت زلزالا أثريا وسياحيا لدى الخبراء والمتخصصين في الداخل والخارج وخاصة أنه من الوزراء القلائل الذين لم تطلهم الشائعات.
فلذلك وجب على أي إنسان مخلص ووطني أن يقول للدكتور خالد العناني: شكرًا