غفر له ما تقدم من ذنبه.. أحاديث عن فضل ليلة القدر
أحاديث في فضل ليلة القدر، فضل الله تبارك وتعالى شهر رمضان عن سائر شهور السنة، وفضل العشر الأواخر من رمضان عن سائر الأيام الأخرى، وفضل ليلة القدر عن غيرها من الليالي، فيجب على كل مسلم ومسلمة اغتنام هذا الشهر الكريم بالأعمال الصالحة، ونستعرض في تقريرنا أحاديث عن فضل ليلة القدر.
أحاديث فضل ليلة القدر
ورد الكثير من الأحاديث التي تدل على أن لليلة القدر ثواب كبير وأجر عظيم من الله عز وجل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ هذا الشَّهرَ قَد حضرَكُم وفيهِ ليلةٌ خيرٌ مِن ألفِ شَهْرٍ من حُرِمَها فقد حُرِمَ الخيرَ كُلَّهُ ولا يُحرَمُ خيرَها إلَّا محرومٌ".
يوجد كثير من الأحاديث في فضل ليلة القدر، فيجب على كل مسلم ومسلمة اغتنام هذا الشهر الكريم بالأعمال الصالحة والمحافظة عليها، لما لها من فضل كبير وثواب عظيم من الله عز وجل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ".
يستحب للمسلم أن يجتهد في العشر الأواخر من رمضان، لأن فيهم ليلة القدر، التي تعد خير من ألف شهر، استدلالًا بقول أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، عن النبي، أنها قالت: "كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا دَخَلَ العَشْرُ، أَحْيَا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَجَدَّ وَشَدَّ المِئْزَرَ".
ليلة القدر من الليالي المباركة في شهر رمضان الكريم، فيجب على كل مسلم ومسلمة اغتنام هذا الشهر وجني أكبر قدر من الحسنات، لما روي عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنه، أنه قال: "أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأوَاخِرَ مِن رَمَضَانَ".
فضل قيام الليل في العشر الأواخر من رمضان
قيام الليل له فضلًا عظيمًا عند الله تبارك وتعالى، فقد اختصت العشر الأواخر من رمضان عن غيرها من الأزمان لما فيها من عبادات الليل، فقد روى أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: "سُئِلَ: أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ بَعْدَ المَكْتُوبَةِ؟ وَأَيُّ الصِّيَامِ أَفْضَلُ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ؟ فَقالَ: أَفْضَلُ الصَّلَاةِ، بَعْدَ الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ، الصَّلَاةُ في جَوْفِ اللَّيْلِ، وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ، صِيَامُ شَهْرِ اللهِ المُحَرَّمِ".
كان النبي صلى الله عليه وسلم يحث الصحابة على قيام الليل لما له من فضائل عديدة وميزات كثيرة، فقيام الليل سبب لمغفرة الذنوب، وتطهير القلوب، ورفع الدرجات عند الله تبارك وتعالى، ونيل مكانة عظيمة في الدنيا والآخرة، فقد كانوا يحرصون عليها سواء في جماعة أو منفردين.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم بإحياء الليل، فقد جاء عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد مئزره"، وروي عن الرسول عليه الصلاة والسلام، أنه قال: "من خاف أن لا يقومَ من آخرِ اللَّيلِ فلْيوتِرْ أوّلَه، ومن طمِع أن يقومَ آخرَه فلْيوتِرْ آخرَ الليلِ، فإنَّ صلاةَ آخرِ الليلِ مَشهودةٌ، وذلك أفضلُ".
كان الصحابة يحرصون على إيقاظ الأهل لأداء العبادات والطاعات في العشر الأواخر من رمضان لما فيها من ثواب كبير وأجر عظيم، فكان الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يجتهد في صلاة الليل، حتى إن وصل إلى نصفه أيقظ أهله، وهو يتلو على مسامعهم قول الله تعالى: "وَأمُر أَهلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصطَبِر عَلَيها لا نَسأَلُكَ رِزقًا نَحنُ نَرزُقُكَ وَالعاقِبَةُ لِلتَّقوى".