النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 12:19 صـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

منوعات

فضل العشر الأواخر من شهر رمضان

أرشيفية
أرشيفية

فضل العشر الأواخر من شهر رمضان، فيها تحصيل الحسنات والخيرات والأجور، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان بالعبادات والطاعات، ما لا يجتهد في غيره، استدلالًا بقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، عن الرسول عليه الصلاة والسلام في العشر الأواخر من رمضان، قائلة: "كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ".

العشر الأواخر من رمضان يكون فيها ليلة القدر، فأجر قيام ليلة القدر لا يعادله أجر قيام غيرها من الليالي، كليلة النصف من شعبان، والنصف من رجب، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: "مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ".

فضل العشر الأواخر من رمضان، عكوف القلوب على ربها في هذه الليالي المباركة، وتعلقها بالله سبحانه وتعالى، فقد ثبت الاعتكاف في ليلة القدر بالقرآن والسنة والإجماع، ولم يروا عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه ترك الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، إلا إذا كان خارجًا للجهاد في سبيل الله تبارك وتعالى، عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: "كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يعتَكفُ في العشرِ الأواخرِ من رمضانَ".

فضل العشر الأواخر من رمضان عند الإفتاء

قالت دار الإفتاء المصرية، إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أرشدنا إلى اغتنام الوقت والانتفاع بمواسم الخير، فمن أعظم هذه المواسم العشر الأواخر من رمضان، حيث تهب نفحات الرحمن بالرحمة والمغفرة والعتق من النيران، وتسطع أنوار الإيمان في ليلة مباركة أنزل فيها القرآن، هي ليلة القدر خير من ألف شهر.
وحثت الإفتاء، على اغتنام العشر الأواخر من رمضان بقراءة القرآن والذكر والصلاة، وألا ينشغلوا عنها بفضول الدنيا، عسى أن تنالهم من الله نفحات خير يسعدون بها في الدنيا والآخرة، فعن عَائِشَة رضي الله عنها قالت: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مَا لاَ يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ".

فضل صلاة التراويح في رمضان

من الله عز وجل على عباده بشهر رمضان المبارك، فيجب على كل مسلم أن يغتنم هذا الشهر من خلال إكثار من العبادات والطاعات، والتقرب من الله سبحانه وتعالى، فقيام العبد خلف الإمام في صلاة التراويح يعدل قيام ليلة كاملة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قامَ معَ الإمامِ حتَّى ينصرفَ فإنَّهُ يعدلُ قيامَ ليلةٍ".
فضل صلاة التراويح في رمضان، صلاة التراويح لها فضل كبير وثواب عظيم من الله سبحانه وتعالى، فهي سبب لمغفرة ذنوب ومعاصي العبد، فيجب على المسلم أن يحافظ على صلاة التراويح خلف الإمام في ليالي رمضان، وإتمام الصلاة حتى آخر ركعة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ".

فضل صلاة التراويح في العشر الأواخر

يستحب للمسلم أن يجتهد في العشر الأواخر بأداء العبادات، وقيام الليل، وفي هذه الليالي ليلة هي خير من ألف شهر؛ وهي ليلة القدر، فيستحب أن يلتزم المسلم بصلاة التراويح التي هي من قيام الليل في العشر الأواخر من رمضان؛ طلبًا للرحمة والمغفرة من الله عز وجل، لما روت عائشة رضي الله عنها عن فِعل النبيّ صلى الله عليه وسلم، فقالت: "كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ".
أركان الصيام
الركن الأوّل: النية، ومحلها القلب، فالنيّة رُكن لصحّة الصيام، لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلّم، أنّه قال: "من لم يبيِّتِ الصِّيامَ قبلَ الفَجرِ، فلا صيامَ لَهُ"، والنية ركن صحة لكل العبادات، ومنها الصيام، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى".
والركن الثاني: الإمساك عن سائر المُفطرات، كالطعام، والشراب، والجماع، من طلوع الفجر، إلى غروب الشمس؛ قال الله تعالى: "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ"، وقد بيّن أهل العلم أنّ المقصود بالخيط الأبيض: بياض النهار، أمّا الخيط الأسود، فهو: سواد الليل.

فضل العبادة في شهر رمضان

فضل الله شهر رمضان عن باقي شهور العام، فيبشر الله عباده المؤمنين بالجنة، حيث تضاعف الحسنات في الشهر الكريم، قال النبي عليه الصلاة والسلام: "كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إلى سَبْعمِئَة ضِعْفٍ، قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وَأَنَا أَجْزِي به، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِن أَجْلِي".