كيف كان يقضي النبي العشر الأواخر من شهر رمضان؟
كيف كان يقضي النبي العشر الأواخر من شهر رمضان، سؤال يبحث عنه الكثيرون عبر محرك البحث الشهير جوجل في شهر رمضان، الذي له فضائل كثيرة وميزات عديدة، فيجب على كل مسلم ومسلمة اغتنام شهر رمضان المبارك بالعبادات والطاعات، ونستعرض في تقريرنا كيف كان يقضي النبي العشر الأواخر من شهر رمضان..
كيف كان يقضي النبي العشر الأواخر من شهر رمضان
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم بإحياء الليل، فقد جاء عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد مئزره"، وروي عن الرسول عليه الصلاة والسلام، أنه قال: "من خاف أن لا يقومَ من آخرِ اللَّيلِ فلْيوتِرْ أوّلَه، ومن طمِع أن يقومَ آخرَه فلْيوتِرْ آخرَ الليلِ، فإنَّ صلاةَ آخرِ الليلِ مَشهودةٌ، وذلك أفضلُ".
كان النبي عليه الصلاة والسلام في العشر الأواخر من رمضان يوقظ أهله للصلاة، ويكثر من العبادات والطاعات، فهذا حرص منه عليه الصلاة والسلام على أن يدرك أهله من فضائل ليالي هذا الشهر الكريم ولا يقتصر على العمل لنفسه ويترك أهله في نومهم، كما يفعل بعض الناس.
كيف كان يقضي النبي العشر الأواخر من رمضان، كان النبي صلى الله عليه وسلم، إذا دخل العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك يعتزل النساء في هذه الليالي المباركة، وينشغل بالعبادة والطاعة، لتصفو نفسه عن الأكدار والمشتهيات، فتكون أقرب لسمو القلب إلى معارج القبول وأزكى للنفس لمعانقة الأجواء الملائكية وهذا ما ينبغي فعله للسالك بلا ارتياب.
النبي في العشر الأواخرمن رمضان كان يحرص على الاعتكاف بشكل مستمر، حتى توفاه الله، فكان يعتكف في هذه العشر التي تطلب فيها ليلة القدر قطعًا لانشغاله وتفريغاً للياليه وتخلياً لمناجاة ربه وذكره ودعائه، وكان يحتجز حصيرًا يتخلى فيه عن الناس فلا يخالطهم ولا ينشغل بهم، فقد روي أنه عليه الصلاة والسلام اعتكف في العام الذي قبض فيه عشرين يومًا.
فضل العشر الأواخر من شهر رمضان
العشر الأواخر من رمضان أيام العتق من النار، حيث يتم فيها تحصيل الحسنات والخيرات والأجور، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم، يجتهد في العشر الأواخر من رمضان بالعبادات والطاعات، ما لا يجتهد في غيره، استدلالًا بقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، عن الرسول عليه الصلاة والسلام في العشر الأواخر من رمضان، قائلة: "كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ".
العشر الأواخر من رمضان يكون فيها ليلة القدر، فأجر قيام ليلة القدر لا يعادله أجر قيام غيرها من الليالي، كليلة النصف من شعبان، والنصف من رجب، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: "مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ".
فضل العشر الأواخر من شهر رمضان، عكوف القلوب على ربها في هذه الليالي المباركة، وتعلقها بالله سبحانه وتعالى، فقد ثبت الاعتكاف في ليلة القدر بالقرآن والسنة والإجماع، ولم يروا عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه ترك الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، إلا إذا كان خارجًا للجهاد في سبيل الله تبارك وتعالى، عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: "كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يعتَكفُ في العشرِ الأواخرِ من رمضانَ".
فضل العبادة في شهر رمضان
فضل الله شهر رمضان عن باقي شهور العام، فيبشر الله عباده المؤمنين بالجنة، حيث تضاعف الحسنات في الشهر الكريم، قال النبي عليه الصلاة والسلام: "كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إلى سَبْعمِئَة ضِعْفٍ، قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وَأَنَا أَجْزِي به، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِن أَجْلِي".