«وعظ كفر الشيخ» تشارك في ندوة توعوية حول علامات ليلة القدر وفضلها
نظمت منطقة وعظ كفر الشيخ عدة ندوات توعوية بعنوان: " اغتنام العشر الأواخر وليلة القدر "، بمركز الكبد بكفرالشيخ.
حاضر فيها فضيلة الشيخ أحمد زيدان حميدة، الموجه العام بمنطقة وعظ كفر الشيخ.
يأتي هذا في إطار التعاون المثمر بين الأزهر الشريف ومركز الكبد بكفر الشيخ، وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات رشيدة من السادة أصحاب الفضيلة فضيلة الدكتور نظير محمد عَيَّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ورئيس تحرير مجلة الأزهر، وفضيلة الدكتور محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، ومتابعة فضيلة الدكتور عادل عبد الصمد يوسف، مدير عام منطقة وعظ كفر الشيخ، ورئيس لجنة الفتوى الرئيسية.
جاء بحضور الأستاذ الدكتور ياسر عمارة، مدير مركز الكبد بكفر الشيخ، وعدد كبير من السادة الأطباء والعاملين بالمركز.
وأوضح فضيلة الشيخ زيدان، خلال هذه الندوات أن كثيراً منا يجتهد أشد الاجتهاد في أول الشهر، وعندما يأتي الثلث الأخير منه ترانا قد قلَّت هِمَّتنا وتوارت عزيمتنا، ونامت العيون عن العبادات، إنها عشر رابحات، وسباق للقلوب، وموسم للتجارة الرابحة، وبداية قلب جديد لكل من أراد أن يغتسل من التقصير، ولهذا جعل الله آخره أفضل من أوله؛ قال العلامة السعدي رحمه الله: من اجتهد أول رمضان وفَتر آخره، كان كمن بذَر حبة وسقاها ورعاها حتى إذا أوشك زمن الحصاد راح وتركها.
وتابع: إذًا العشر الأواخر ليست للكسل والنوم، بل اجعل رسولك الحبيب قدوتك؛ عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم: "كان إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله، وشد مئزره".
وقال: شمِّر وانفض عن نفسك بوادرَ الفتور إذا داهمتْك، وأيقظ أهل بيتك، وقُم الليل، وأحي النهار بالطاعات، فلقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا دخلت العشر أيقظ أهله، وكان يطرق الباب على فاطمة وعلي رضي الله عنهما قائلًا: "ألا تُصليان"، وكان عليه أفضل الصلاة والسلام يتجه إلى حجرات نسائه آمرًا فيقول: "أيقظـوا صَواحب الحجر، فربَّ كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة.
واختتم حديثه: فهيَّا لنغتنم عطايا الله لنا في عشر جاءت تمحو ما مضى، فلنشد الهمة؛ حتى لا يأتي يوم الحساب، فيقال لنا فيه: كم من جائعٍ حسب نفسه صائمًا، وكم من مفلسٍ ظن أن كفه مملوء، وكم من خاسرٍ حسب أنه فائزٌ، وكم من ضالٍ حسب نفسه مهتديًا، فما أقرب الرب وما أغفل العبد.
وفي نهاية الندوة، وجه عدد من الحضور العديد من الأسئلة المختلفة التي تحتاج إلى التوضيح وأجاب عليها فضيلة الشيخ.
وفي الختام، أبدى جميع الحضور سعادته بهذه الندوة، مؤكدين علي ضرورة تكرار هذه الندوات باستمرار لنشر الوعي الديني بين أطياف المجتمع.