النهار
الإثنين 3 مارس 2025 06:41 مـ 4 رمضان 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
جامعة القاهرة وجامعة شنغهاي الدولية.. شراكة أكاديمية جديدة لتعزيز التعاون المصري الصيني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراقي يبحث مع عبد العاطي تحضيرات القمة العربية الطارئة وزير التعليم العالي يهنئ جامعة المنصورة لحصول مركز الكلى على الاعتماد كمركز تدريبي إقليمي قطر تدين بشدة قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة نميرة نجم: ضرورة الاستجابة لسياسية شاملة تضمن الحماية القانونية للمهاجرين في أفريقيا جامعة حلوان تبحث آفاق التعاون المشترك مع وفد جامعة الصداقة الروسية إنفينيكس تكشف عن مفهوم الهاتف القابل للطي ثلاثي الأبعاد Mini Tri-Fold ”أوان” تتألق في رمضان وتعرض 5 مسلسلات وبرامج قبل الشاشة مد فترة المشاركة فى الدورة الثامنة لمهرجان القاهرة الدولي للمونودراما حتى ١٠ مارس قطاع المسرح يطلق النسخة التاسعة من برنامج ”هل هلالك”.. 6 رمضان مكتبة الإسكندرية تختتم المسابقة السنوية للمدارس الأنجلوفونية Aduna تعلن عن انضمام ”إي آند” كشريك في مشروع واجهة برمجة تطبيقات الشبكة العالمية

مقالات

شعبان خليفة يكتب: كارثة  ” الحوت الأزرق ”

شعبان خليفة
شعبان خليفة

 

لم يكن ما كشفت عنه  د . ياسمين " أبنه المهندس حمدى الفخرانى من أن لعبة " الحوت الأزرق " هى السبب وراء الانتحار الصادم لشقيقها عبارة عابرة يجب أن تمر مرور الكرام  ..فهذه ليست أول حالة انتحار بسبب هذه اللعبة التى فاق ادمانها  تأثير لعبة  "بوكيمون غو " الشهيرة  و التى تراجعت بل كاد العالم أن ينساها لتحل محلها اللعنة الجديدة التى تسببت فى انتحار أطفال و مراهقين فى أوربا و فى العالم العربى ما يطرح السؤال ما هى لعبة "الحوت الأزرق "  او الـ blue whale حتى تتنبه الأسر لخطرها و  يتم حماية الأطفال والمراهقين من مخاطرها ..لعبة الحوت الأزرق "  هي تطبيق يُحمّل على أجهزة الهواتف الذكية وتتكون من 50 مهمة، وتستهدف المراهقين تحديداً  بين 12 و16 عاماً، وبعد أن يقوم المراهق بالتسجيل لخوض التحدي، يُطلب منه نقش الرمز “F57” أو رسم الحوت الأزرق على الذراع بأداة حادة، ومن ثم إرسال صورته للمسئول عن اللعبة للتأكد من أن الشخص قد دخل في اللعبة فعلاً لتتوالى عمليات التواصل .

حيث يُعطى الشخص بعد إرسال الرسم  أمراً بالاستيقاظ في وقت مبكر جداً، قبل شروق الشمس طبعاً ليس ليصلى الفجر بل ليتسلم فى هذا الوقت تحديداً مقطع فيديو مصحوب بموسيقى غريبة تضعه في حالة نفسية كئيبة. وتستمر المهمات التي تشمل مشاهدة أفلام رعب والصعود إلى سطح المنزل أو الجسر بهدف التغلب على الخوف.

وفي منتصف المهمات الموجودة باللعبة ، على الشخص محادثة أحد المسؤولين عن اللعبة لما يطلقون عليه كسب الثقة والتحول إلى "حوت أزرق"، وبعد كسب الثقة يُطلب من الشخص ألا يكلم أحداً بعد ذلك، ويستمر في التسبب بجروح لنفسه مع مشاهدة أفلام الرعب، إلى أن يصل اليوم الخمسون، الذي يٌطلب فيه منه الانتحار إما بالقفز من النافذة أو الطعن بسكين.

ولا يُسمح للمشتركين بالانسحاب من هذه اللعبة، وإن حاول أحدهم فعل ذلك فإن المسؤولين عن اللعبة يهددون الشخص الذي على وشك الانسحاب ويبتزونه بالمعلومات التي أعطاهم إياها لمحاولة اكتساب الثقة. ويهدد القائمون على اللعبة المشاركين الذين يفكرون في الانسحاب بقتلهم مع أفراد عائلاتهم .

وبهذا هى عملية تشعر أن خلفها شياطين يقودون الأطفال و المراهقين لإنتحار أجبارى بحسب المعلومات المتاحة ، فإن مخترع هذه اللعبة روسي يُدعى فيليب بوديكين (21 عاماً). وقد تم اتهامه بتحريض نحو 16 طالبة بعد مشاركتهن في اللعبة على الانتحار

وقد اعترف بوديكين بالجرائم التي تسبب بحدوثها، وقد اعتبرها محاولة تنظيف للمجتمع من " النفايات البيولوجية، التي كانت ستؤذي المجتمع لاحقاً". وأضاف أن "جميع من خاض هذه اللعبة هم سعداء بالموت".

وبدأ بوديكين محاولاته عام 2013 من طريق دعوة مجموعة من الأطفال إلى موقع vk.com، وأولاهم مهمة جذب أكبر قدر ممكن من الأطفال وأوكل إليهم مهمات بسيطة، يبدأ على إثرها العديد منهم بالانسحاب.

يُكلف من تبقى منهم مهمات أصعب وأقسى كالوقوف على حافة سطح المنزل أو التسبب بجروح في الجسد. والقلة القليلة التي تتبع كل ما أملي عليها بشكل أعمى هي التي تستمر.

تكون هذه المجموعة الصغيرة على استعداد لفعل المستحيل للبقاء ضمن السرب، ويعمل الإداريون على التأكد من جعل الأطفال يمضون قدماً في اللعبة. وكان بوديكين يستهدف من لديهم مشاكل عائلية أو اجتماعية .

ويقبع حالياً بوديكين في السجن، كما ان المجموعات الخاصة بهذه اللعبة في صفحات التواصل الإجتماعي والتي تميز نفسها برمز F57 قد تم إغلاقها من قبل إدارة الموقع

عامل الجذب الرئيسي لهذه اللعبة من الأطفال و المراهقين  هي انها تؤمن لهم مكاناً إفتراضياً يحاولون إثبات أنفسهم فيه، لا سيما لأولئك الأطفال غير المندمجين مع محيطهم، وبعد أن تشعرهم هذه اللعبة بالانتماء وبأنهم أشخاص مهمون وذوو سلطة، تنقض عليهم نحو الهاوية

على أى أسرة لديها  أطفال  أو مراهقين  يستخدمون الهواتف الذكية التنبة لهذا الخطر ومنعهم مطلقاً من الدخول في هذا حتى تكلل التحركات العالمية بالنجاح فى منع هذه اللعبة والألعاب التي تشابهها نهائياً من التحميل.

                                                                                                                                                                          بقلم : شعبان خليفة