النهار
الأربعاء 9 أبريل 2025 04:28 صـ 11 شوال 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس جامعة الزقازيق يشارك في الملتقى المصري الفرنسي لتعزيز التعاون الأكاديمي العالمي جهاز HUAWEI MatePad Pro 13.2” – الخيار الأمثل للمحترفين «ڤودافون كاش» تطلق خدمة التحويلات المالية الدولية الفورية بين مصر وعدد من دول الخليج دوري أبطال أوروبا.. بايرن ميونيخ يخسر 2-1 أمام إنتر ميلان أرسنال يسحق ريال مدريد بثلاثية نظيفة في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بيراميدز يتأهل لنصف نهائي دوري أبطال إفريقيا بعد الخسارة بثنائية من الجيش الملكي الأهلي يتأهل لنصف نهائي أبطال إفريقيا بعد الفوز على الهلال السوداني إمام عاشور يسجل هدف التقدم للأهلي أمام الهلال السوداني الشوط الأول: بايرن ميونيخ يتأخر بهدف أمام إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا شوط أول سلبي بين ريال مدريد وآرسنال في دوري أبطال أوروبا بالفيديو.. مقلد وفيولا ونيرمين وعبير مرشحو عضوية مجلس نقابة الصحفيين في ضيافة شرشر بجريدة النهار بعد موافقتها على الزواج من هشام عاشور.. من هي الفنانة نوران ماجد؟

مقالات

شعبان خليفة يكتب : الخلطة المصرية والدجل المقدس

شعبان خليفة
شعبان خليفة

لأنها مصر، ولأنهم المصريون، تأخذ المناسبات الدينية أبعادًا اجتماعية تتسم بالخصوصية التى يندر تكرارها فى أى بلدٍ آخر.
هذه ملاحظة ليست جديدة، فهذا بلد له حضارته العريقة هى أم الحضارات بل، وأبوها أيضًا، فضلًا عن امتلاكه تراثًا اجتماعيًا وثقافيًا يتجلى ويتحلى فى عاداته وتقاليده، وينعكس فى المعارك الحربية كما فى المناسبات الاجتماعية.. ففى الحرب لا يوجد سوى مصر الوطن من طرد وإبادة الهكسوس إلى العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 1973 حيث كسر وهزيمة العدو الصهيونى. لا يمكن تميز الدم الذى شربته رمال المحروسة سوى بأنه دم مصرى.
فى الأفراح وفى الأتراح.. فى الولائم وفى الجنائز لا يمكن للغرباء تمييز ما هو مسلم وما هو مسيحى، ففى عزاء المسلم قس وفى عزاء المسيحى شيخ، وقبل كل هؤلاء مصريون هم أبناء مصر بغض النظر عن ديانة هذا أو ذاك.
اللورد كرومر المندوب السامى البريطانى أيام الاحتلال الإنجليزى سجل هذه الملاحظة فى كتابه "مصر الحديثة"
(فالقبطيات كالمسلمات فى الاحتشام وعادات الزواج والوفاة متشابهة بين القبطى والمسلم والأطفال تأقلموا على هذا.)
والأعياد مشتركة.. يحتفل المسلم بأعياد المسيحى ويحتفل المسيحى بأعياد المسلم.. كانت مصر هكذا وستظل مهما وردت إليها ثقافات معتوهة أو مشلولة أثبتت الأحداث أنها لم تكن عشوائية ولا دينية.. بل كانت بضاعة فاسدة مستوردة.. لم يتحملها منبعها؛ فنفض يده منها، كأنه لم يكن منتجها ومصدرها، وترك لنا بقاياها نتجرع كل حين كأسًا مسمومة من مخلفاتها وتخلفها.
فى كل الأحداث الخطيرة والجسيمة التى مرت بها مصر فى تاريخها الحديث والمعاصر.. كانت القيادات القبطية حاضرة والمواطن المصرى بغض النظر عن كونه مسلمًا أم مسيحيًا مشاركًا بالدم والموقف.. إنها الخلطة المصرية التى يكرهها أعداء مصر فى الخارج والداخل.. الخلطة التى يسعون لتسميمها بالعبث فى عقول الأجيال وحشوها بالأفكار المسمومة عبر دجلٍ يرتدى قداسة.. دجل مارسه كل أعداء مصر وكان دومًا يُنسب زورًا لله جل شأنه.. الله الودود والله المحبة الذى لا يرضى سفك دمٍ برىء باسمه ولا زرع كراهية فى تعاليمه.