النهار
الأربعاء 9 أبريل 2025 04:31 صـ 11 شوال 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس جامعة الزقازيق يشارك في الملتقى المصري الفرنسي لتعزيز التعاون الأكاديمي العالمي جهاز HUAWEI MatePad Pro 13.2” – الخيار الأمثل للمحترفين «ڤودافون كاش» تطلق خدمة التحويلات المالية الدولية الفورية بين مصر وعدد من دول الخليج دوري أبطال أوروبا.. بايرن ميونيخ يخسر 2-1 أمام إنتر ميلان أرسنال يسحق ريال مدريد بثلاثية نظيفة في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بيراميدز يتأهل لنصف نهائي دوري أبطال إفريقيا بعد الخسارة بثنائية من الجيش الملكي الأهلي يتأهل لنصف نهائي أبطال إفريقيا بعد الفوز على الهلال السوداني إمام عاشور يسجل هدف التقدم للأهلي أمام الهلال السوداني الشوط الأول: بايرن ميونيخ يتأخر بهدف أمام إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا شوط أول سلبي بين ريال مدريد وآرسنال في دوري أبطال أوروبا بالفيديو.. مقلد وفيولا ونيرمين وعبير مرشحو عضوية مجلس نقابة الصحفيين في ضيافة شرشر بجريدة النهار بعد موافقتها على الزواج من هشام عاشور.. من هي الفنانة نوران ماجد؟

مقالات

شعبان خليفة يكتب : رمضان الاختلاف والاختفاء

شعبان  خليفة
شعبان خليفة

اختلفت ملامح رمضان زمان عن الآن خلافًا كبيرًا، اختفت عادات، وحلت بدلًا منها عادات جديدة، وبقيت العبادات هى العبادات من صيام وصلاة وزكاة، وهذه سنة الحياة فلكل عصر أدواته ولكل جيل اذواقه، وكل ما لا يحل حرامًا أو يحرم حلالًا.. لا بأس به ولا ضرر منه.
على نفسى عاصرت رمضان قبل دخول الإذاعة البيوت فكان كل بيت يصنع اذاعته بطريقته وكانت المصاطب ساحات حوار تسبق وتلى صلاة العشاء والتراويح.. وكان للأطفال تجمعاتهم وألعابهم، وللكبار تجمعاتهم وسهراتهم الرمضانية.. فلما ظهر الراديو وفاض الشيوخ فى التصدى له وأنه من علامات الساعة الكبرى حيث الحديد يتكلم لم يستمع الناس إليهم خاصة أن هذا الحديد صار ينقل القرآن الكريم بأعذب الأصوات بل ينقل الصلوات وكانت الإذاعة تتبارى فى جذب الناس حتى غدت ببرامجها الخفيفة اللذيذة ومسلسلاتها اللطيفة طقوس ملازمة للإفطار خاصة البرنامج العام ثم جاء التلفزيون عالم تانى ليس فقط حديد يتكلم بل بشر يدخلون بيتك اعتبرهم البعض ملائكة واعتبرهم البعض الآخر شياطبن لكن الجميع استضافهم.. عاشت مصر رمضان فى زمن الحرب والنصر وعاشته فى زمن السلام البارد والساخن ... عاشته فى البرد وفى الحر، وفى كل الحالات ظلت مصر هى مصر، وكان للأطعمة والأشربة نصيبها من التغير.. فهناك مشهورها الذى اختفى أو كاد من طبق "الكشك" المصنوع منزليًا لـ "البوظة" التى لها باعتها فى كل قرية ووصلنا إلى قمر الدين ورفاقه واطباق عديدة متعددة.
ومصر على مدار التاريخ لها رمضانها فى كل شىء ولا عجب أن تجد فى كتب التراث خصوصية لمصر فى المآكل والمشارب.. ففى كتابه "حسن المحاضرة فى أخبار مصر والقاهرة" يقول الشيخ جلال الدين السيوطى فى مؤلفه فى باب "بعض من بقية لطائف مصر":
(ومصر يوجد بها فى كل وقت من الزمان من المأكول والمأدوم "الطعام"، والمشموم "أى ما له رائحة" وسائر البقول والخضر وجميع ذلك فى الصيف والشتاء لا ينقطع منها شىء لبرد أو لحر).
ومهما اختلفت العادات أو نوع المأكولات ومهما تفاقمت الأزمات تبقى مصر بفضل الله قادرة على تجاوزها عامرة بخيراتها وبأهلها.