أسامة شرشر يكتب: استشهاد وائل الدحدوح معنويًا بعد فقد زوجته وأولاده وحفيده الذي لم يتجاوز أيام على يد الكيان الأمريكي - الصهيوني
ما حدث للمواطن وائل الدحدوح، أمام شاشات العالم يعطي دلالة خطيرة أن الصحفي الذي يوثق أحداث غزة يفقد روحه وقلمه وكيانه، عندما يكون الضحية في فقدان زوجته وابنه محمود وابنته شام البالغة من العمر 8 سنوات، والمشهد الذي يُحاكم البشرية والإنسانية جمعاء هو حفيده الذي لم يتجاوز عمره أيام، وهذه رسالة موجّهه للأمريكان والرئيس جو بايدن الذي خرج علينا اليوم، بأخطر تقرير صحفي عندما قال: "أنا لم أطالب نتنياهو بعدم الاجتياح البري لـ غزة بل طالبته بأن يؤمن خروج الرهائن".
أقولها بصوتي من أعلى مأذنة في قاهرة المعز، أن حركة حماس ليست حركة إرهابية ولكنها فصيل فلسطيني مُقاوم- يُدافع ويُحرر أرضه أمام الطاغوت الأمريكي- والإسرائيلي.
غزة تُباد يا حكام العرب على أيدي الأمريكان، الفاعل الرئيسي والحقيقي في إعطاء الضوء الأخضر للكيان الصهيوني.
هل ستظل الحكومات العربية تتفرج على هذا المشهد اللا أخلاقي واللا إنساني وإبادة جماعية لكل فلسطين، المخطط الأمريكي- الصهيوني هو حذف اسم فلسطين من على خريطة العالم، وأن يتم تهجير قطاع غزة إلى سيناء العريقة، وهيهات أن يحدث ذلك في ظل وجود الجيش المصري والشعب المصري الذي اشتاق لتلقين اليهود والإسرائيلين درس آخر مثلما حدث في أكتوبر، وتهجير أهالي الضفة والقدس والمسجد الأقصى إلى الأردن والخلاص من عرب 48، ليتم تحقيق المشروع الأمريكي - الصهيوني، بأن تمتد إسرائيل من النهر إلى البحر أو من الفرات إلى النيل.. ومازلنا نحن صامتون متفرجون؟!
وأتعجب لمن يقولون حل الدولتين، أين الدولة الفلسطينية أساسًا لحل الدولتين؟!، وأتعجب لمن يقول ويردد حل الدولتين حلًا سياسيًا، لا يوجد حل الدولتين ولكنه دولة واحدة تسيطر وتطيح وتُبيد أمام العالم إذا كان هناك عالم في الواقع!!