النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 04:48 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

في بداية ساخنة لمارثون الانتخابات الامريكية

ترامب يتعهد بـ”سحق” بايدن ويحذر من فوضى حال خسارته و95% من الأمريكيين يبحثون عن خيار ثالث

ترامب وبايدن معا
ترامب وبايدن معا

في بداية ساخنة للغاية ومبكرة في نفس الوقت اشتعلت الحرب الكلامية بين ترامب وبايدن في سباق الوصول الي المكتب البيضاوي في البيت الابيض وأصبح من المؤكد الآن أن العالم سيشهد إعادة مباراة بين ترامب وبايدن بعد أن أعلن الرجلان رسميا ترشحهما في الانتخابات الأمريكية 2024، وسط انتقادات لكلا الفريقين حيث يواجه ترامب تحقيقات جنائية في دوره في اقتحام الكونجرس 6 يناير 2021 بالإضافة لعدد من الدعاوي القضائية الأخرى الجاري النظر فيها أمام القضاء، وبالنسبة لبايدن البالغ من العمر 80 عامًا فإن الأمر الذي يثير الجدل الأكبر حوله هو سنه، إلا أن هذا لم يوقفهما عن التنافس على المكتب البيضاوي مرة أخرى.

الأزمات القضائية والتحقيقات الجنائية ليست آخر التحديات الذي قد يواجهها ترامب وبايدن خلال الحملة الانتخابية التي ستستمر لمدة 18 شهر، حيث أظهر استطلاع للرأي أن 5 % فقط من الأمريكيين يريدون أن يترشح كل من الرئيس بايدن والرئيس السابق ترامب مرة أخرى وتعهد دونالد ترامب بـ"سحق" الرئيس الحالي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، محذرا في أولى محطات حملته الانتخابية من انزلاق الولايات المتحدة إلى "الفوضى" في حال لم يتم انتخابه.

وقال ترامب أمام حشد من نحو 1500 مناصر "الاختيار في هذه الانتخابات هو الآن بين القوة أو الضعف، والنجاح أو الفشل، والأمان أو الفوضى، والسلام أو الحرب، والازدهار أو الكارثة"وفي خطابه تابع ترامب "نحن نعيش في كارثة، بتصويتكم في الخامس من نوفمبر 2024 سنسحق جو بايدن .. في صندوق الاقتراع، وسنقوم باستكمال ما لم ننهه من عمل".

ولم يكن ترامب ليدع الفرصة تمر دون الاستهزاء بمنافسه الرئيس الأميركي، وذلك بتقليد تصرفات بايدن على المنصة خلال القاء كلمة بدا فيها مشوشا ولم يعرف طريقة نزوله أو وجهة الخروج عقب الانتهاء وانتقد بايدن مرارًا ترامب باعتباره تهديدًا للديمقراطية نظرًا لمحاولاته لقلب انتخابات 2020 وكرر مزاعم كاذبة بتزوير الانتخابات ، وجادل ترامب بأن بايدن هو الذي يشكل التهديد ، ووجه اتهامات له قائلا: "بايدن هو الذي يشكل تهديدًا للديمقراطية لأنه غير كفء بشكل فادح ، وليس لديه فكرة عما يفعله وهو في الأساس ليس لديه فكرة عما يجب فعله".

كما زعم ترامب أنه ترك لبايدن اقتصاد مزدهر ولم يحافظ عليه، وقال ترامب: " بايدن فجر الاقتصاد إلى أشلاء على الفور بعد أن تولى منصبه ، وحصل على الفضل في انخفاض أسعار الغاز وتأييد الحروب التجارية المختلفة لإدارة ترامب".

يحاكم ترامب في نيويورك في قضية اغتصاب الصحفية والكاتبة جين كارول في منتصف تسعينيات القرن الماضي، تتهمه الأخيرة باستدراجها إلى غرفة قياس في متجر بيرغدورف غودمان في نيويورك، لكن محاميه ينفي ذلك، كما يواجه احتمال توجيه اتهامات له من قبل وزارة العدل ومدعين عامين في جورجيا في قضايا تتعلق بمحاولته الإطاحة بانتخابات 2020 واحتفاظه بوثائق حكومية.

ومع ذلك، حافظ ترامب في الاستطلاعات على تقدم مستمر في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين، متقدما بفارق كبير على أقرب منافسيه، رون ديسانتيس حاكم فلوريدا الذي وصفه في خطابه في نيوهامبشير بأنه "يتحطم ويحترق" وعلى الجانب الاخر، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من "الخطر" الذي يمثله الرئيس السابق وخصمه في الانتخابات الرئاسية في عام 2024، دونالد ترامب على الديمقراطية الأمريكية.

وقال بايدن: "هناك قلق كبير بشأن قدرة الولايات المتحدة على قيادة العالم الحر ونحن نفعل ذلك مرة أخرى أعتقد أنه يتعين علينا إتمام المهمة، لدينا فرصة لنضع أنفسنا في وضع نكون فيه آمنين اقتصاديا وسياسيا لفترة طويلة لذلك أعتقد أنه يتعين علينا إتمام المهمة"وذكر بايدن أنه "ألقى نظرة فاحصة" على عمره عندما كان يفكر في قرار الترشح لإعادة انتخابه في عام 2024، وقال: "أشعر أنني بحالة جيدة".

وخلال إعلانه الرسمي، وصف بايدن السباق الرئاسي العام المقبل بأنه معركة ضد التطرف الجمهوري، وذكر الناس باحداث اقتحام الكونجرس واحتجاجات النشطاء على الاقتحام وعلى حقوق الإجهاض أمام المحكمة العليا الأمريكية بصور بدأ بها فيديو اعلان الترشح.

وعلى الرغم من ذلك، من المتوقع ان يواجه بايدن وفرقه تحديا كبيرا مع وصول معدلات تاييده لادنى مستوى لها في تاريخ رؤساء الولايات المتحدة على مدار 70 عام، حيث وجد استطلاع أجرته شبكة سى إن إن نسبة بايدن بين البالغين فى الولايات المتحدة وصلت 41% مقابل 56% لا يؤيدونه وهى النسبة نفسها التى حصل عليها الرئيس السابق رونالد ريجان وحصل جيمى كارتر على 40% فقط وهى النسبة الأقل تاريخيا خلال نفس المرحلة من رئاستهما و أزمة أخرى هي حصوله على دعم "فاتر" من حزبه الديمقراطى بشأن الترشح لولاية رئاسية ثانية مدفوعا إلى حد كبير بمخاوف بشأن عمره