النهار
الأحد 22 ديسمبر 2024 11:38 صـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

خبير تربوي: مليارات «التابلت» كان يمكن صرفها في حل مشاكل التعليم الحقيقة... ووزراء التعليم السابقون يتحملون المسئولية

الدكتور محمد عبدالعزيز، الخبير التربوي والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس
الدكتور محمد عبدالعزيز، الخبير التربوي والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس

قال الدكتور محمد عبدالعزيز، الخبير التربوي والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إن مسئولية منظومة «التابلت» لا يتحملها محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم الحالي، ولكن يتحملها الوزراء السابقين، لأن قرار دمج «التابلت» في منظومة التعليم من 2013 حتى بدأ تطبيقه بالفعل في عهد الدكتور طارق شوقي، مضيفا أن المليارات التي تم إنفاقها على «التابلت» كان يمكن استخدامها في حل مشاكل التعليم الحقيقة، وتطوير العملية التعليمية من بناء مدارس جديدة وزيادة عدد الفصول وسد عجز المعلمين وحل مشكلة كثافة الطلاب في الفصول.

وأضاف الدكتور محمد عبدالعزيز في تصريح خاص لـ «النهار» أنه يرى المشهد الحالي أن وزير التربية والتعليم استبدل الميزانية المخصصة لـ «التابلت» في دفع مكافآت معلمي الحصة المدرسية لسد عجز المعلمين في المدارس.

التابلت المدرسي

وتابع: «قرار منظومة «التابلت» كان قرارا خاطئا، لأن هناك أولويات لمواجهة التحديات، ووضع حلول للمشكلات الحقيقة، وهذه هي مشكلة وزارة التربية والتعليم، لا تدرس المشاكل طبقا للواقع، ولذلك إذا كانت الوزارة تتابع المشكلات على أرض الواقع لحددت التحديات وضعت الحلول، لذلك كان يجب توفير تلك المليارات لحل مشكلة التعليم الحقيقة.

وأوضح «عبدالعزيز»، أن منظومة «التابلت» مرتبطة بأشياء أخرى، منها البنية التكنولوجية، والتي كلفت الدولة مليارات، مضيفا أن هناك بعض المدارس لم تستلم التابلت وأخرى استلمت ولكن البنية التحتية غير جيدة.

واختتم الخبير التربوي والأستاذ الجامعي حديثه، مؤكدا أنه لابد من وضع إطار عام للتعليم، بداية من «كجي 1» حتى الثانوية العامة، مضيفا لابد أن تكون هناك رؤية مستقبلية للتعليم، ورسالة واضحة ومحددة، ويتم وضع مواصفات الطالب في العملية التعليمية بالإضافة إلى صفات المعلم والمربي وتحديد شروط لأداؤه وراتبه بجانب عمليات المتابعة والمحتوى التعليمي «الكتاب المدرسي»، ومعرفة طرق التدريس، ومواصفات المعلم وعمليات التقييم، كما يجب وضع منظومة للتعليم تتماشى مع إمكانيات مصر، أسوة بالدول الأخرى، الهند على سبيل المثال رغم أنها دولة فقيرة إلا أنها لديها تعليم جيد، نتطلع في مصر أن يتخرج أولادنا في ظل تعليم جيد يلبي متطلبات المجتمع وسوق العمل، ويجد الخريج المصري مكانا محاليا وإقليميا وعالميا.

موضوعات متعلقة