المكتب الثقافي المصري بالرياض يحتفل بذكرى تحرير سيناء

شهد الصالون الثقافي بالمكتب الثقافي التعليمي المصري بالرياض مساء أمس الخميس 24 أبريل 2025م ندوة ثقافية تحت عنوان (نجيب محفوظ حارس الهوية المصرية)، وذلك بالتزامن مع الاحتفالات المصرية بعيد تحرير سيناء.
أُقيمت الندوة تحت رعاية معالي السفير إيهاب أبوسريع سفير جمهورية مصر العربية بالمملكة العربيةالسعودية، وإشراف الأستاذ الدكتور أحمد سعيد فهيممنصور الملحق الثقافي ورئيس البعثة التعليميةالمصرية بالمملكة بناء علي توجيهات معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور أيمن عاشور ومساعد الوزير رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات الأستاذ الدكتور أيمن فريد
بدأت الندوة بكلمة للملحق الثقافي المصري الدكتور أحمد سعيدفهيم منصور أكد فيها حرص المكتب الثقافي المصري بالرياضعلى التفاعل المستمر مع المبادرات الثقافية والمناسبات الوطنيةالتي تُقام داخل جمهورية مصر العربية بهدف ربط أبناء الجاليةالمصرية في السعودية بوطنهم،
بالإضافة إلى مواكبة الاحتفالات الوطنية المصرية بمناسبة عيدتحرير سيناء، وإبراز أهميتها التاريخية بالنسبة لمصر والمصريين،وتسليط الضوء على الجهود المصرية التي بُذلت في سبيلتحريرها سواء بالحرب أم بالسلام، وإلقاء الضوء على المشاريعالتنموية الحديثة التي أقيمت على أرضها في عهد فخامة الرئيسعبد الفتاح السيسي.
وتناولت كلمة الأستاذ الدكتور أحمد سعيد فهيم منصور الملحقالثقافي التعليمي المصري دور وزارة التعليم العالي المصريةفي دعم ملف التنمية في سيناء في إتاحة التعليم الجامعيوتأهيل الكوادر الشابة لسوق العمل وايضا دور وزارة التربيةوالتعليم المصرية في تطوير البنية التحتية للمدارس في سيناءالغالية.
وفي هذا السياق فإن منظومة التعليم العالي تشهد طفرة غير مسبوقة بسيناء ومدن القناة في تنفيذ مشروعات تطوير بجامعة العريش بشمال سيناء بتكلفة 1.7 مليار جنيه و قرب البدء في إنشاء المجمع الطبي الجديد لجامعة العريش على مساحة 50 فدانًا والتوسع في منظومة التعليم العالي لاستيعاب الإقبال المتزايد على الالتحاق بالتعليم الجامعي بالإضافة إلى توجه الجامعات نحو تقديم برامج دراسية بينية حديثة تواكب متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، بما يتماشى مع تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ورؤية مصر 2030.
كما تضمن برنامج الندوة عرض فيلم وثائقي عن سيناء، وفيلم وثائقي عن أديب نوبل نجيب محفوظ، بالإضافة إلى مختارات شعرية قدمها الشاعر السيد الجزايرلي، وتمثلت الفقرة الرئيسية في محاضرة ثرية قدمها الدكتور أبو المعاطي الرمادي أستاذ الأدب والنقد الحديث بقسم اللغة العربية وآدابها في جامعة الملك سعود، تحت عنوان (نجيب محفوظ حارس الهوية المصرية)، أشار فيها إلى أن "كثيراً من الكتَّاب حملوا على عاتقهم مسؤولية الدفاع عن هوية مجتمعاتهم، وقال الدكتور الرمادي: "إن نجيب محفوظ اهتم اهتمامًا كبيرًا بتاريخ مصر الفرعوني والإسلامي، وسعى في رواياته لإبراز هذا التاريخ والتأكيد على خصوصيته، وعلى كونه علامة تميز مصر والمصريين عن غيرهم من الشعوب. مضيفاً أنه "استثمر المكان الروائي لبلورة هوية مكانية مصرية، فهو يعنون رواياته بأسماء أماكن حقيقية (زقاق المدق_ قصر الشوق _ السكرية _ الحرافيش _ بين القصرين _ خان الخليلي _ قشتمر)، ويهتم بحضور أحياء بعينها مثل الحسين، والسيدة زينب، والجمالية حضورًا يرسم صورة للمكان المصري الخاص.
اقيمت الفعالية بمشاركة مؤسسات الدولة المصرية و بحضورالسفير ضياء الدين حمَّاد نائب السفير المصري بالسعودية،وملحق الدفاع المصري العقيد شريف عفيفي، والقنصل عبداللهحسني، والمستشار العمَّالي محمد العليان،
وأدار اللقاء الشاعر والكاتب الصحفي السيد الجزايرليمدير النشر بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية،بمشاركة اعضاء المكتب الثقافي التعليمي المصري وحضور نخبةمن أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية، واعضاء الجالية المصريةبالسعودية وعدد من الأدباء والشعراء والمثقفين والإعلاميينالمصريين المقيمين بالسعودية.