السفير الروسي في بريطانيا : لندن في حاجة ”لترميم ” العلاقة مع موسكو
توترت العلاقات الدبلوماسية بين لندن وموسكو بسبب الحرب الأوكرانية الروسية التي انخرطت بها القوي الغربية دون أن تشعر وكان يتوقع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" القضاء علي أوكرانيا بالكامل في أيام قليلة لكنه واجه حلف الإتحاد الأوروبي وحلف الناتو العسكري والولايات المتحدة .
وقد طال أمد الحرب لتصل إلي عامها الثاني علي التوالي بسبب إرسال القوي الغربية أسلحة دفاعية فقط إلي كييف التي يري حلف الناتو بها ضرورة المحافظة عليها لحماية القارة الأوروبية من خطورة الحرب .
وقد قالها في وقت السابق الرئيس الأمريكي الديمُقراطي " جوبايدن" عند الزيارة الخارجية الأولي للرئيس الأوكراني "زيلينسكي" إلي الولايات المتحدة ديسمبر عام 2022 وقد حصل علي مساعدات مالية ب45مليارات دولار مساعدات إنسانية و15 مليارات دولار مساعدات اقتصادية و9مليارات مساعدات عسكرية وقال بايدن حينها إن المساعدات تستمر إلي أوكرانيا مادامت موجودة وزوالها يعني الحرب العالمية الثالثة !
وخلال استقبال كييف للمساعدات جاءت تصريحات نائبة وزير الدفاعي البريطاني "أنابيل جولدي" بإرسال "اليورانيوم" مع دبابات "تشالنجر2" إلي كييف ليُعتبر ذلك تصعيدا نوويا واعتقدت المملكة البريطانية إنه قد حدثت أزمة دبلوماسية بين البلدين جراء ذلك التصريح وإن العلاقات ستكون مقطوعة .
ليخرج السفير الروسي "أندريه كيلين" في لندن ويؤكد إن موسكو متمسكة بالعلاقات الدبلوماسية مع لندن ولن يُقطع تطبيع العلاقات بين البلدين وإن بريطانيا هي من بدأت بالعداء اتجاه موسكو وستحتاج العلاقة الدبلوماسية إلي "ترميم" من جانب لندن .
وتُصعد بريطانيا ضد روسيا بسبب الرؤية الإستراتيجية للبُعد العسكري في تطور الحرب الأوكرانية وقد توقع وزير الدفاع البريطاني "بن والاس" دخول بريطانيا صراعا عسكريا لحماية وجودها عام 2030 وإن جنرالا أمريكيا أكد لبن والاس بعدم الاعتماد علي الجيش البريطاني كقوة فاعلة في الحرب القادمة .
وخلال اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية نوفمبر عام 2024 يقلق الرئيس الأوكراني من وصول الجمهوريون إلي البيت الأبيض لأنه يعلم بتوقُف المساعدات الضخمة من الولايات المتحدة عند حدوث ذلك .