ملك إنجلترا : الديمُقراطية والأمن الأوروبي في خطر
توجه ملك إنجلترا إلي ألمانيا في زيارة خارجية ليقوم التاج البريطاني بدوره الدبلوماسي اتجاه قارة أوروبا التي باتت تشعر بخطورة اختراق أمنها وبقائها أو انزلاقها في الحرب الأوكرانية الروسية .
التي اشتعلت فبراير عام 2022 ودخلت عامها الثاني علي التوالي وسببت أزمات اقتصادية لمختلف الدول الكبري وارتفعت نسب التضخم عالميا ليستقيل رئيس البنك الدولي "ديفيد مالباس" من منصبه لعدم قدرته تحمل مَسؤوليّة الانهيار الاقتصادي الذي سيعصف بالعالم جراء استمرار الحرب ومن مُنذرات ذلك الركود الاقتصادي المرعب تعثُر الولايات المتحدة في دفع أقساط ديونها البالغة 31 تريليون دولار و600 مليارات دولار .
ويستمر صراع الكتلة الشرقية مع الغربية كما صنفها رئيس الكونجرس الأمريكي "كيفين مكارثي" الجمهوري بأننا نعيش أجواء ماقبل الحرب العالمية الثالثة وإنه قد انقسم العالم إلي فريقين كأجواء عام 1939 قبل الحرب العالمية الثانية .
ليتحرك ملك إنجلترا "تشارلز الثالث" في زيارة إلي ألمانيا للوقوف علي الأخطار التي تواجهها القارة كاملةً واجتمع مع المستشار الألماني "أولاف شولتس" والتقي بأُسر اللاجئين الأوكرانيين وأطفالهم وقد تخطي عددهم المليون لاجئ .
ويعلن تشارلز في كلمته باليوم الثاني من زيارته إلي برلين بإن أمن القارة الأوروبية تحت التهديد وكذلك الديمُقراطية التي تعيش عليها القارة كمبدأ حياتي وتأتي تلك الزيارة من رأس المملكة الإنجليزية لإرسال فكرة إلي أبناء القارة بوجود تهديد وجودي لأسلوب حياتهم .
وضرورة إرسال السلاح ومساندة أوكرانيا لتنتصر علي روسيا لأن هزيمة كييف تعني هزيمة الإتحاد الأوروبي وحلف الناتو العسكري الذي يساند كييف بكل مالديه من مساعدات عسكرية ومادية .
ويحدث ذلك وكان الجدل العالمي حول إرسال بريطانيا "اليورانيوم المُخصب" مع دبابات "التشالنجر2" المتطورة إلي كييف وهنا ينتقل الصراع من المرحلة التقليدية إلي النووية وفي المقابل نشرت موسكو صواريخ "سارمات" الشيطان العابرة للقارات إلي بيلاروسيا ويتعدي مداها 10 آلاف كيلومترات .
لكن ينبغي الإشارة إلي خطورة وضع قارة أوروبا في موقف عدائي ضد روسيا بسبب ضرب خطوط غاز السيل الشمالي الروسي في بحر البلطيق وكشف "سيمور هيرش" الصحفي الأمريكي تورط واشنطن لكن النتيجة تجييش أوروبا بالكامل ضد روسيا .