النهار
الجمعة 25 أبريل 2025 06:20 صـ 27 شوال 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

بالفيديو.. شرشر يحلل لـ«النيل للأخبار» دور إسرائيل في الصراع بين الهند وباكستان

استضاف برنامج تغطية خاصة المذاع على قناة النيل للأخبار، النائب والإعلامي أسامة شرشر، رئيس تحرير جريدة النهار، في تحليل عن التصعيد الخطير الجاري بين الهند وباكستان بسبب العملية الإرهابية التى تمت في إقليم كشمير المتنازع عليه.

أسامة شرشر يكشف: إسرائيل أكبر مورد أسلحة للهند وتتعامل مع غزة على أنها حقل تجارب

وأكد شرشر خلال اللقاء أن المناوشات بين الهند وباكستان بسبب النزاع حول إقليم كشمير هو نزاع مستمر منذ عقود تسبب في 3 حروب آخرها سنة 1999.

وشدد شرشر أن الخلاف حول هذا الإقليم الهام والاستراتيجي، بالنسبة لباكستان هو مسألة حياة أو موت بسبب أنه مصدر معظم المياه العذبة سواء الأنهار أو القنوات المائية، أما الهند فترى أنها أنفقت مليارات الدولارات لتنمية إقليم كشمير ومن حقها حكمه.

ودعا شرشر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للتحرك لمنع الصدام بين الدولتين النووتين، وكذلك يجب على أمريكا وبريطانيا والدول الفاعلة للتحرك لوقف أي صدام لا يمكن التنبؤ بنهايته.

وأضاف شرشر أن إسرائيل تعبث في منطقة جنوب شرق آسيا فالهند الآن هي أكبر مشترى للأسلحة من إسرائيل، خصوصا بعد وصول رئيس الوزراء الهندي اليمني المتطرف مودي إلى الحكم.

وشدد شرشر على أن اليمين المتطرف الهندي يسعى لتكرار تجربة إسرائيل في غزة على إقليم كشمير.

وأشار شرشر إلى الباحث الأسترالي أنتوني لوينشتاين صاحب كتاب مختبر فلسطين الذى قال إن إسرائيل تعتبر غزة والأراضي الفلسطينية حقل تجارب لأسلحتها قبل بيعها لدول العالم.

وأكد شرشر أن هناك ثأر بين الدولتين بسبب إقليم كشمير، وهو ما دعا الهند للتسرع باتهام باكستان بأنها وراء العملية الإرهابية الأخيرة في كشمير، في محاولة من الهند للسيطرة على منابع المياه العذبة الخاصة بباكستان، وإذا بحثنا جيدا سنجد إسرائيل وراء محاولات إشعال الصراع في هذه المنطقة، والآن كل ما يخشاه العالم أن يتطور النزاع بين الدولتين النوويتين إلى حرب.


شرشر يؤكد: مصر قادرة على لعب دور الوساطة بين الهند وباكستان

وشدد شرشر أن الدول الإسلامية وعلى رأسها مصر يجب أن تتحرك لنزع فتيل الصدام بين الهند وإسرائيل، داعيا العالم إلى التحرك لكشف ما وراء الكواليس من تحركات بين اليمين المتطرف الهندي وإسرائيل، مشيرا إلى أنه على يقين إلى أن النزاع لن يتطور إلى حرب موسعة إذا تدخلت الدول الفاعلة لوقف تطور الصدام.

وقال شرشر إن مصر لديها تجربة رائدة في محاربة الإرهاب سواء قبل 2011 أو بعدها، ولكن بعد ثورة 25 يناير ظهر الوجه الحقيقي لجماعة الإخوان الإرهابية ومحاولتهم جلب التنظيمات الإرهابية التى خرجت من عباءتها سواء النصرة أو داعش إلى سيناء، ولكن استطاعت القوات المسلحة المصرية والأجهزة الأمنية المصرية أن تفرض سيطرتها وتعيد الأمن إلى سيناء، رغم محاولات أجهزة مخابرات عالمية دعم الجماعات الإرهابية.

وأضاف شرشر أن خبرة مصر وعلاقاتها مع الهند من ناحية وباكستان من ناحية أخرى تؤهلها للوساطة بين البلدين، خصوصا أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يحظى باحترام وحب الطرفين، والرئيس عبد الفتاح السيسي كان ضيف الشرف الأول في احتفالات الهند بعيد الاستقلال، مشيرا إلى الدبلوماسية المصرية نجحت في ترسيخ العلاقات المصرية مع الدولتين وهو ما يجعلها وسيطا نزيها وموثوقا به من الطرفين.

وأكد شرشر أن هناك دبلوماسيين مصريين مثل الوزير عمرو موسى والدكتور مصطفى الفقى عملا سفراء بالهند لسنوات عديدة، ولديهم الخبرات الدبلوماسية الكافية للوساطة بين الطرفين.

شرشر يدعو الأزهر الشريف لتوعية الهندوس بحقيقة الإسلام المتسامح

ونوه شرشر إلى ضرورة قيام المنظمات الإسلامية وعلى رأسها الأزهر الشريف أن يرسل بعثات لنشر ثقافة الوعي والتسامح والمحبة التى يدعو إليها الإسلام بعيدا عن الصورة السيئة التى يروج لها اليمين المتطرف الهندوسي في الهند خصوصا أن الهند أصبحت أكثر بلد سكانا في العالم بمليار و400 مليون شخص، وإحدى الدول المتقدمة تكنولوجيا بصورة كبيرة فيجب أن تكون هناك خطة استراتيجية للتعامل مع الوعي بالإسلام وحقيقته، مشيرا إلى أن هذا الوعي بحقيقة الإسلام والمسلمين سيخفف من حدة التوتر بين المسلمين والهندوس في المنطقة.


وأعرب شرشر عن خوفه من أن يقوم المتطرفون الهنود بعمليات انتقامية في باكستان مما يفجر الصدام بين البلدين النوويتين.