الزهايمر.. ماهو وكيف يبدأ هجومه على المخ؟
وفق دراسة صادرة عن جامعة ليفربول بالمملكة المتحدة البريطانية، وهي البلد الذي وصف فيه الخرف بأنه "القاتل الأكبر لأنه يهدد حياة أشخاص أكثر من السرطان وأمراض القلب، فإن التعليم ليس له تأثير على التدهور المعرفي الناتج عن الخرف"، لكن فى البداية لنشرح ما هو الخرف.
ما هو الخرف؟
• يبدأ الخرف بتدهور القدرة على التفكير والاستنتاج والتذكر مع تقدم العمر، لكن بشكل سريع قد يصل لحد انعدام التذكر والتركيز، وطالما ربطت دراسات علمية قديمة بين "مستوى التعليم والإصابة اللاحقة بالخرف".
• الآن يتم استبعاد التأثير المباشر للتعليم، لكن أعراض الخرف وتدهور الحالة يمكن أن يستغرقا وقتا أطول للوصول إذا كان لدى الشخص مستوى تعليمي أعلى.
الجينات والوراثة
يرى بعد العلماء تأثيرا للجينات الوراثية في الإصابة بالخرف أكبر من تأثير التعليم، ويبين العلاقة بين التعليم والخرف في الحدود التالية:
• أصحاب مستوى التعليم الأعلى الذين لديهم "جين الخرف" يكون مستوى تأثير المرض لديهم "أقل".
• كلما ارتفعت نسبة التعليم زادت الوظائف التعريفية لدى الإنسان.
• استخدام الوظائف التعريفية لفترات طويلة تجعل تأثير الخرف على المصاب "أضعف"، لكن لا تمنع المرض.
• الألعاب الوظيفية مثل "الشطرنج والسودوكو" تنشط الخلايا المعرفية لدى الإنسان؛ ما يزيد نسب الوقاية من الخرف وأعراضه المرضية.
• كلما كانت الوظائف المعرفية عالية، كانت نسبة التدهور أقل لدى المصاب.
• في المجمل لا يمنع مستوى التعليم الإصابة بالخرف.
إعادة نظر
إضافة للجينات والوراثة، تربط دراسات سابقة بين الإصابة بالخرف وبين السمنة، والتعرض لإصابة في الرأس "مثل إصابات العمل"، والعيش في مكان ملوث فيه الهواء.
ترى أن أصحاب التعليم الأعلى غالبا هم أكثر ثراء، ولديهم القدرة أكبر على العناية برشاقتهم، وعدم العمل في حرف يدوية تسبب إصابات في الرأس، ويعيشون في مناطق أقل تلوثًا؛ ما يعني قلة فرص إصابتهم بالخرف مقارنة بالأقل تعليم وثراء.
إلا أن هذه النتائج قد تحتاج إلى مراجعة أيضا، فالأرياف أقل تلوثا من المدن، والكثير من سكانها فقراء ومستوياتهم التعليمية الدراسية ضعيفة، كما أن أعمالهم الريفية تساعدهم على الاحتفاظ بالرشاقة.