أسامة شرشر يكتب: صواريخ الحوثيين وأزمة أوكرانيا

1) إعفاءات الرئيس عبد الفتاح السيسى الضريبية تنقذ المواطنين من إتاوات وأكمنة الحكومة.

وأتمنى أن يصدر الرئيس تعليماته للحكومة بإعادة النظر فى قرار وقف البناء بالمحافظات لمدة 10 سنوات، لأن ملايين المصريين من العمال والفنيين والمهندسين يعانون معاناة مالية من هذا القرار الحكومى بسبب البطالة، وهناك شلل كامل فى القطاع العقارى بالمحافظات، وما دام البناء لن يكون به أى تعدٍّ على الأراضى الزراعية، أو مخالفة قانونية فليس هناك ما يستدعى وقفه فى المحافظات.

2) وفاة ياسر رزق المفاجئة أبكت المشهد الصحفى المصرى، وخلقت علامات استفهام كثيرة، خاصة أن ياسر رزق تعرض إلى نوع من الظلم المهنى من الأصدقاء قبل الأعداء وعرّض حياته للخطر فى سبيل مواقفه الوطنية.

فكان كتابه (سنوات الخماسين) صرخة من الأعماق بأنه لا يستحق أن يكون فى الظل؛ لأنه كان أحد رجالات الدولة على مدار سنوات طويلة.

ومن المفارقات الغريبة أن ياسر رزق لم يكن له مدفن بالقاهرة، لأنه كان يعتبر «أخبار اليوم» كل حياته فى العاصمة، فهى بيته وضميره الصحفى، وكان حلمه أن يكون نقيبًا للصحفيين ولكنه غادر وفارق الحياة ليس بسبب الأزمة الصحية فحسب، ولكن من خلال الطعنات المهنية.

3) نرفض بشكل قاطع سيناريو إطلاق الصواريخ الحوثية على أبوظبى للمرة الثانية، لأن الشعب الإماراتى جزء من الشعب المصرى، وخاصة أن الحوثيين يستغلون زيارة الرئيس الإسرائيلى للإمارات لتصوير الأمر على أنه معارضة للتطبيع مع إسرائيل إلا أنها فى الأساس رسالة إيرانية وليست حوثية.

ولكن الشىء غير المقبول هو رعاية السفارة الأمريكية بصنعاء لجماعة الحوثى رغم ما تفعله صواريخ الحوثيين فى الدول الصديقة لها وخاصة الإمارات والسعودية.

4) القمة العربية الكروية فى الكاميرون بين المنتخبين المصرى والمغربى أثبتت أن حالة الفريق المصرى تُدرَّس فى الانتماء والروح القتالية الحقيقية التى بدأت تتصاعد فى بطولة إفريقيا لنستعيد أمجاد المصريين فى البطولات الإفريقية السبع السابقة وجيل حسن شحاتة.

ولكن سيظل محمد صلاح حالة استثنائية مصرية عربية إفريقية، فى عالم الكرة؛ لأنه أصبح مبدعًا وملهمًا بتحركاته التى تصنع المستحيل فى عالم كرة القدم.

فمحمد صلاح وزميلاه تريزيجيه والننى وباقى أعضاء الفريق يمثلون جيلًا أعاد لمصر ريادتها وفك شفرات الكود الإفريقى فى كأس الكاميرون.

فأيًا كانت النتائج القادمة، فقد أصبحت مصر اسمًا يحلق فى سماء الكرة الإفريقية، وأصبحت بعبعًا رياضيًا يخشاه الجميع.

إلا أننى ما زلت مصرًا على أن حسام حسن هو المنقذ على طريقة الجوهرى وحسن شحاتة فى تدريب منتخب مصر القومى بعد انتهاء تصفيات كأس العالم أمام السنغال؛ حتى تكون بداية الانطلاقة الرياضية لمصر فى عالم مسابقات كرة القدم التى أصبحت المتنفس الوحيد للجماهير المصرية التى غابت عنها الفرحة الكروية منذ سنوات طويلة، لأن كرة القدم هى رئة المصريين التى يتنفسونها خلال البطولات والمباريات رغم قسوة الأسعار.

5) أطالب الدكتور خالد عبد الغفار، القائم بأعمال وزير الصحة، بسرعة اتخاذ الإجراءات والضوابط الإدارية اللازمة لوقف مافيا مراكز الأشعة والتحاليل الطبية التى أصبحت تطالب المواطنين بأرقام فلكية منذ ظهور فيروس كورونا ومتحوراته، ووقف معاناة المواطنين المصريين من هذا الاستغلال من قبل (لصوص فيروس كورونا) والذين لا يترددون فى ذبح المواطن بأسعارهم المبالغ فيها وتحقيق مكاسب خيالية على حساب المرضى.

6) أصبحت صلاحيات المحافظين حبرًا على ورق نتيجة الجزر المنعزلة بين المحافظ والوزارات المعنية، وكذلك الهيئات والشركات فى نطاق المحافظة، وخاصة فى ظل غياب المجالس الشعبية المحلية، وعدم صدور قانون الإدارة المحلية حتى الآن، والذى يعتبر طوق النجاة للمصريين من أبواب الفساد الخلفية.

فقبل أن نحاسب المحافظين يجب أن ننسف التداخل البشع مع الوزارات؛ حتى يستعيد المواطن حقه فى خدمات حقيقية فى ظل طفرة يقوم بها رئيس الجمهورية فى كل المشروعات القومية.

7) التساؤل فى الشارع العراقى الآن هو: هل هناك أزمة فى تشكيل الحكومة؟ أم أن الأزمة فى هوية الأحزاب العراقية وانتمائها للمرجعيات الشيعية؟!

إن الضربات الإرهابية التى تطول العراق بين الحين والآخر، وآخرها مطار بغداد، وهروب الأسرى الداعشيين من السجون العراقية، وعدم الاستقرار الحكومى، كلها عوامل تجعل العراق فى حالة استنفار من المجهول القادم من كل الاتجاهات.

لا خلاص للعراق إلا من خلال موقف واضح ومحدد من إيران، فالأدوات الإيرانية والمرجعيات الشيعية يعبثون فى كل مكان بالعراق.. والولاءات أصبحت ليست للوطن ولكن للمرجعية الشيعية.

8 ) لقاء تميم بن حمد، أمير قطر، مع الرئيس الأمريكى جو بايدن هو أول لقاء لأمير خليجى مع الرئيس الأمريكى الحالى، وهو ما يعطى إشارة خطيرة للدور القطرى، وخاصة فى الملف الأفغانى والملف الإيرانى، وأن هذا الدور يحظى بدعم دوائر صنع القرار فى الولايات المتحدة.

فهل أصبحت قطر بديلًا للسعودية لدى الأمريكان؟ أم أن هناك علامات استفهام أخرى تدور فى الخفاء؟!.

9) اعتزال الرئيس سعد الحريرى المشهد السياسى اللبنانى والظهور المفاجئ لشقيقه الأكبر بهاء الحريرى الذى غاب عن بيروت 15 عامًا كان مفاجئًا للجميع.. فهل هو رسالة سعودية لتغيير اللعبة داخل لبنان بعد أصبح سعد الحريرى شخصًا غير مرغوب فيه من الدائرة السعودية والخليجية بشكل عام؟!.

10) طرد السفير الفرنسى من مالى بعد العلاقة المتميزة بين فرنسا ومالى يمثل ضربة موجعة للمشروع الفرنسى فى إفريقيا.

هذه التطورات الخطيرة تجعل ماكرون فى مأزق قبل الانتخابات، خصوصًا بعد الموقف الجزائرى والموقف المالى.

11) إن هناك أيادى خفية تستعجل الصدام بين أمريكا وروسيا فى أوكرانيا، رغم كل المحاولات الألمانية والأوروبية لنزع فتيل المواجهة التى ستكون أوروبا هى الخاسر الأكبر فيها.. فهل تكون هذه الحرب بداية لتغيير خارطة التوازنات العالمية بعيدًا عن أسلوب أو طريقة العقوبات والإرهاب السياسى والاقتصادى؟!.

12) معرض الكتاب هذا العام رغم جائحة كورونا ومتغير أوميكرون، يستحق الإشادة بالدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، ومعها النابه الكفء الدكتور هيثم الحاج على وكتيبة العاملين فى هيئة الكتاب، وخاصة أن الإحصائيات الصادرة عن المعرض تشير إلى ازدياد أعداد الشباب والفتيات بشكل لافت للنظر هذا العام، حتى وصل عددهم إلى 75% من زوار المعرض.

بالإضافة إلى سابقة تحدث لأول مرة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، وهى إصدار الأزهر المصحف الشريف بطريقة مزدوجة تجمع ما بين كتابة برايل والكتابة العادية، وهى التجربة التى أصبحت محط أنظار كل زوار معرض الكتاب وكل الدول المشاركة فيه.