أسامة شرشر يكتب: حقوق الإنسان والأمريكان!

1) توقيت عودة الحوار الاستراتيجى بين مصر وأمريكا مهم للغاية، فالملفات كثيرة ومعقدة فى ليبيا وسوريا والعراق وفلسطين، ومصر هى المحور الرئيسى لكل هذه القضايا.. ولكن أهم ملف والفزاعة الحقيقية للأمريكان هو ملف حقوق الإنسان والحريات، خصوصا حرية التعبير وحرية الصحافة، فلذلك على وزير الخارجية السفير سامح شكرى أن يوضح لوزير الخارجية الأمريكى، ماذا تعنى حقوق الإنسان؟ فإذا اتفقنا على المسمى من حيث المبدأ فلن نختلف على تفاصيل التفاصيل، وهذه هى أهم نقاط الخلاف المصرى الأمريكى.

ارحمونا من موضوع حقوق الإنسان والحيوان، لأن الإنسان إنسان فى كل مكان.

2) الوضع فى إثيوبيا كارثى، وكل الطرق تؤدى لسقوط آبى حمد الذى لوّث نوبل للسلام بحصوله عليها، كما مارس سياسة الخداع فى قضية سد النهضة وتلاعب 10 سنوات بمفاوضات عبثية انتهت إلى لا شىء، ولذا يجب على مصر والسودان دراسة الوضع وكيف سيتم التعامل مع ملف السد، خاصة أن القرن الإفريقى كله معرض لتحولات وصراعات دولية وإقليمية سوف تمتد لسنوات طويلة، ونهر النيل يستحق منا الاهتمام به وبمصيره؛ لأنه قضية حياة أو موت.

3) أخيرًا.. صفقة تبادل الأسرى وتمديد وقف إطلاق النار بين الجانب الفلسطينى والإسرائيلى على وشك وضع اللمسات النهائية لها.

وتلعب مصر دورًا محوريًّا فى هذه القضية الحساسة، التى استغرقت شهورًا طويلة للوصول إلى اتفاق يرضى كل الأطراف.

4) قام نواب المعارضة فى برلمان الكويت بتقديم استجوابات لعدد من وزراء الحكومة من ضمنها استجواب لرئيس الحكومة الشيخ صباح الخالد الصباح، وقبل الاستجواب بيوم واحد تقدمت الحكومة باستقالتها، خوفًا من الاستجواب.

هكذا يكون برلمان الشعب.

5) مصر خالية من الأمية هو حلمنا جميعًا كمصريين، ولذا أشيد بالدور الذى قامت به جامعة عين شمس برئاسة الدكتور محمود المتينى فى هذا الملف، واستحقت عليه جائزة اليونسكو كونفوشيوس لمحو الأمية لعام 2021.

فقد نجح الدكتور محمود المتينى، رئيس جامعة عين شمس، فى تقديم حلول مبتكرة من خلال الإجراءات التى اتخذتها جامعة عين شمس منذ عام 2019 بقيام الجامعة بتوقيع بروتوكول تعاون مع اليونسكو خاص بمشروع محو الأمية، واشتراط قيام طلاب الكليات النظرية بتعليم 4 أفراد للحصول على شهادة التخرج.

برافو الدكتور محمود المتينى

6) مشاركة وزيرة الثقافة المصرية للشيخ سلطان القاسمى فى افتتاح معرض الشارقة للكتاب نموذج للتعاون الثقافى بين مصر والإمارات، خاصة أمير الشارقة الشيخ سلطان القاسمى، الرجل المحب والداعم للثقافة فى كل البلاد العربية، والذى يسير بمعرض الشارقة نحو هدف منشود وهو أن يصبح أكبر معرض للكتاب فى العالم، والإنجازات والأرقام تتحدث عن نفسها؛ فقد سجّل معرض الشارقة الدولى للكتاب بدورته الـ40، تاريخًا جديدًا للثقافة الإماراتية والعربية بإعلانه «المعرض الأكبر فى العالم» لعام 2021.

7) نجاة الكاظمى، رئيس الوزراء العراقى، من محاولة الاغتيال عبر هجوم بثلاث طائرات مسيَّرة مفخخة استهدفت مقر إقامته بالمنطقة الخضراء فى بغداد عمل خسيس وراءه يد إيران لأهداف خبيثة؛ فهم لا يريدون للعراق أن يستقر ويعود قويًّا كما كان.

ولكن كما قال الكاظمى عقب نجاته من محاولة الاغتيال «إن المسيَّرات والصواريخ الجبانة لا تبنى أوطانًا».

8) رغم أننى أتمنى أن تُجرى الانتخابات الليبية فى موعدها إلا أننى أشك فى حدوث هذا، فالانتخابات الليبية أصبحت ضحية لصراع كل الأطراف الخارجية والداخلية، فكل الأطراف تريد للأوضاع أن تبقى كما هى دون تغير، لأن ذلك يخدم مصلحتها، فتركيا وحلف الناتو ودول أوروبا لا تريد لليبيا أن تستقر وأن تعود دولة واضحة بل تريدها مقسمة تتصارع إلى ما لا نهاية.

9) نزع الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، فتيل الأزمة بين الوزارة والطرق الصوفية التى احتجت على قرار منع النذور فى المساجد، وهو ما يعنى فقدها أهم مورد لها وهو نسبة 10% من أموال النذور، والتى تصل قيمة ما تحصل عليه الطرق الصوفية من ورائها إلى 30 مليون جنيه شهريًا، ولكن وزارة الأوقاف أوضحت أن المورد لن يتأثر، لأن القرار لا يسرى على المساجد الكبرى التى بها هذه الصناديق.

10) التحذيرات من خطر ارتفاع الأسعار نتيجة التضخم وجشع التجار واستمرار الاحتكار يجب التعامل معها بجدية، والاستعداد لها مسبقًا، فظروف الناس لا تتحمل زيادات فى الأسعار المرتفعة بالفعل، ولابد من وضع سياسات جديدة تضبط الأسعار والأسواق وتمنع استمرار التلاعب من بعض التجار، وتتعامل مع هذا الأمر على أنه أمن قومى.

11) الجرائم التى حدثت خلال الأيام الماضية والتى لا تزال تحدث فى الشارع المصرى وراءها المخدرات بكل أنواعها، وخاصة مخدرات بير السلم، كـ«الشابو»، والتى يتم تصنيعها من مواد كميائية تفقد المتعاطى عقله وتقوده لهلاوس سمعية وبصرية وحالة تبلد تجعله يمثّل بالضحية بلا أدنى شعور أو ذرة وعى، وجريمة الإسماعيلية نموذج صارخ لهذه النوعية من الجرائم، وهى جرائم تستوجب دراستها من المختصين والتصدى لها بكل قوة وردع. اللهم اجعل مصر بلد الأمن والأمان.

12) قرار منع استيراد التوك توك أثار حالة من الجدل والعديد من التساؤلات فى الشارع المصرى، فمن ناحية فإنه يُستخدم فى العديد من الأنشطة الإجرامية، ومن ناحية أخرى، هو باب رزق لمئات الآلاف من الأسر المصرية..
وكلى أمل أن يتم تفعيل قرار استبدال التوك توك لتحقيق المعادلة الصعبة، والمحافظة على الأمن، وكذلك أرزاق المواطنين.