أسامة شرشر يكتب: إيه الحكاية؟!
1)
لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى والأمير تميم بن حمد، أمير قطر، على هامش قمة التغيرات المناخية- هو تغيرات سياسية جاءت فى وقت حساس ومهم، وعودة قطر لحضن مصر بداية جديدة للاتفاق على كثير من الملفات المشتركة بين البلدين.
2)
إيه الحكاية؟.. أعتقد أن الرئيس السيسى يدعو للشفافية، خاصة فى مواجهة الفساد أيًّا كان مصدره أو حجمه أو منصب مرتكبه، ولكن حتى الآن لم يخرج علينا الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، ليكشف لنا هل الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، متهمة فى مخالفات أم لا؟ التحقيقات لا تزال جارية، ولكن الرأى العام فى مصر بل البيت المصرى أصبح يتساءل عن حقيقة ما يجرى، خاصة أن الشائعات تتطاير من هنا وهناك.
من منطلق الشفافية نريد بيانًا يوضح لنا (إيه الحكاية بالضبط؟)، وهل ستعود الدكتورة هالة إلى منصبها أم أنها لن تعود مرة أخرى؟ حتى يطمئن الشارع المصرى؛ لأن ملف الصحة فى هذا التوقيت مهم وحساس نتيجة انتشار كورونا والحملات القومية التى تقوم بها وزارة الصحة لعلاج مختلف الأمراض، وهناك حالة من الارتباك مسيطرة على المشهد داخل الوزارة بعد إسناد الوزارة للدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى.
نريد الشفافية فى إعلام الرأى العام المصرى بحقيقة ما يجرى.
3)
أخيرًا شهد شاهد من أهلها، فقد كشف النائب مصطفى بكرى غياب الدور الرقابى لمجلس النواب فى الوقت الذى نسمع فيه يوميًّا تقريبًا عن الفساد الذى يتم حصاره فى الوزارات المختلفة، وهذا الدور الرقابى هو الذى من أجله نشأت البرلمانات أساسًا، لتكون عين الشعب فى الرقابة على السلطة التنفيذية (الحكومة) ومحاسبتها، بل سحب الثقة منها إذا اقتضت الأمور ذلك.
4)
ظاهرة العنف تنتقل من المدارس الثانوية إلى الجامعات المصرية، وما حدث فى جامعة الإسكندرية من اشتباك بالأسلحة البيضاء بين طالب بكلية الحقوق وآخر من كلية الآداب، وانحياز فريق لهذا وفريق للآخر- مهزلة بكل المقاييس؛ لأن الحرم الجامعى تحول لساحة للعنف والاقتتال بين بعض الطلاب.
لمصلحة من يجرى هذا؟ وما الإجراءات التى تم اتخاذها للتصدى لهذه الظاهرة الخطيرة والغريبة على المجتمع الجامعى؟ وهل هناك رد من رئيس الجامعة ووزير التعليم العالى أم ستنتشر هذه الظاهرة فى جامعات مصر؟!.
5)
قرار إغلاق الفندق الذى تسبب فى تسمم عشرات السياح الروس فى الغردقة، قرار سريع وحاسم ويجب الاحتفاء به والاستمرار على هذا النهج.
فالسياحة ما زالت تتعافى، وأخيرًا بدأت بعض الفنادق تعلن إشغالها بالكامل، ومثل هذه الأخطاء تعتبر جريمة فى هذا التوقيت.
برافو وزير السياحة.
6)
ما القصة الحقيقية لوصول أرشيف جريدة الأهرام التاريخى إلى المكتبة الوطنية الإسرائيلية وإعلان إحدى الصفحات العربية «إسرائيل بالعربى» التابعة للخارجية الإسرائيلية ذلك؟ وما حقيقة صفقة الـ180 ألف دولار التى يتم الحديث عنها لبيع تاريخ مصر؟ أيًّا كانت الجهة التى اشترت الأرشيف وأيًّا كان الغطاء الدولى.. يجب التحقيق فى هذا الأمر.. ولماذا لم تقم الأهرام حتى الآن بنشر بيان توضيحى يكشف حقيقة الموقف؟!.
وهل هذا تم فى عهد ممدوح الولى أم بعده؟ وهل هناك أيادٍ إخوانية لها علاقة بهذا الأمر؟ ولماذا الصمت وعدم توضيح الحقائق للرأى العام المصرى فيما يخص مؤسسة تعتبر جزءًا من تاريخ مصر؟
7)
أشكر الدكتور ضياء رشوان على سرعة الاستجابة لما طالبت به عبر «النهار» وفتح باب القيد فى نقابة الصحفيين لاستيعاب الزملاء الجدد من شباب الصحفيين.. وشكرى موصول لكل أعضاء مجلس النقابة على تحديد موعد اللجنة فى موعد قريب منتصف نوفمبر الجارى.
8)
أعتقد أن العلاقات اللبنانية السعودية الخليجية أكبر بكثير من جورج قرداحى أو أى قرداحى آخر؛ لأنها علاقات بين الشعوب وليس الحكومات وحدها.. والحملة على الشعب اللبنانى فى هذا التوقيت تجعله يشعر بالخطر وعدم الطمأنينة، لأن السعودية ودول الخليج هى اللاعب الرئيسى فى حل الأزمات اللبنانية ودعم المواطن اللبنانى، وعندما يأتى الهجوم من قبلهم يشعر المواطن اللبنانى بالخطر.
دعونا لا نحمّل المواطن اللبنانى عشوائية بعض المسئولين فى الحكومة اللبنانية، والأولى أن يتم التركيز على معرفة المتسببين فى كارثة مرفأ بيروت بدلًا من الاستهلاك فى قضية لا تستحق هذا الضجيج المصاحب لها.
ارحموا لبنان وارفعوا أيديكم عن المواطن اللبنانى يرحمكم الله.
9)
إيه الحكاية يا وزير التموين؟ صرخات أصحاب المحلات التى تبيع السلع التموينية المدعمة تصلنا من كل مكان.. فهم يحصلون على هامش ربح محدد مسبقًا، وفوجئوا بفرض ضرائب تعجيزية وجباية غير مستحقة تصل إلى 45 ألف جنيه، وأحيانًا إلى مبالغ طائلة.. هل يحاسَب أصحاب المحلات على أنهم أصحاب هذه المنتجات؟ أم أنهم وسطاء لتوصيل السلع المدعمة بهامش ربح محدد مسبقًا من الحكومة؟ وما فائدة ضريبة القيمة المضافة المدفوعة مسبقًا على السلع؟ وهل هناك ازدواجية ضرائبية على المنتج أم أن أصحاب المحلات يدفعون ثمن تخبط الإدارات التموينية فى المحافظات؟!.
10)
ما يجرى فى السودان يفرض علينا جميعًا، خاصة الحكماء فى السودان الشقيق، ضرورة إيجاد مخرج آمن للأزمة السودانية التى تسير إلى المجهول.. فأخشى ما أخشاه أن يكون هناك صدام بين الشعب والمؤسسة العسكرية، وهذه هى الطامة الكبرى.
وأرى ضرورة عودة الدكتور عبدالله حمدوك لتشكيل الحكومة السودانية الجديدة لنزع فتيل الفتنة داخل السودان والتى يتم تغذيتها من أطراف داخلية وخارجية.
وعلى الجميع بداية من الفريق البرهان والأحزاب المدنية السودانية أن يقدموا تنازلات لمصلحة الوطن بعيدًا عن لعبة الكراسى والمناصب.. أفيقوا يرحمكم الله.
11)
ظاهرة إجراء الانتخابات داخل الأندية والاتحادات الرياضية، هى بداية مطمئنة فى إنفاذ القانون، ولكن ما يشغل الساحة الرياضية والإعلام الرياضى هو عودة مرتضى منصور بحكم قضائى.. وهل سيتم تنفيذ الحكم أم الاستشكال عليه من قبل وزارة الشباب والرياضة؟!.
كما أن سقوط فرج عامر، مؤسس نادى سموحة، مثل مفاجأة من العيار الثقيل أصابت المجتمع السكندرى بصدمة كبيرة.. مما جعل الأعين تتجه للصراع الكبير بين الدكتور عبدالله غراب والمهندس محسن طنطاوى على رئاسة نادى الصيد.
أعتقد أن الانتخابات فى الاتحادات والأندية الأخرى ستشهد مفاجآت فى المرحلة القادمة، خاصة أن الجمعيات العمومية فى الأندية استعادت عافيتها فى محاصرة الفاسدين والمقصرين.
عقبال انتخابات اتحاد الكرة.