أسامة شرشر يكتب: حكايتي مع «دار الفؤاد»
ستظل مستشفى دار الفؤاد، أيقونة للعمل الطبي الاحترافي، فهي تمتلك منظومة طبية متميزة وكوادر بشرية من أطباء وتمريض وعاملين يعملون داخل بوتقة متناغمة..فأخطر ما في مستشفى دار الفؤاد أنها تعي وتعرف حقوق المريض.
ساقتنى الأقدار بعد غياب لمدة 5 سنوات في البرلمان، أن أجرى فحصًا شاملًا بالمستشفى.. وفي البداية كنت مترددًا ومتخوفا بسبب فيروس كورونا، ولكني فوجئت باستقبال غير عادي ومنظومة احترافية في غاية الدقة سواء في التوقيتات أو توزيع العمل في الأقسام المختلفة من عيادات خارجية وأشعة ورنين مغناطيسي وغيرها، أو في وجود استشاريين في كل التخصصات بداية من القلب إلى آخر التخصصات.
ولفت نظرى استقبال مجموعة من العاملات في الفحص الشامل، يجيدون ويعرفون عملهم ويؤدونه بدقة وبنظام محددة بالساعة والدقيقة، وأهم ما يميزهم البشاشة المغلفة بالشفافية والثقة في النفس، فشعرت على الفور أنني في أيدٍ أمينة.. فمن لا يقبل الخطأ في التوقيت لن يقبل الخطأ في التشخيص.
ولا أنسى هنا أن أشيد بأحد أهم ما يميز مستشفى دار الفؤاد وهو الجهاز الإداري الذى يرؤسه الأستاذ سعد أمين العضو التنفيذى والذى يعتبر أحد مفاتيح النظام داخل المستشفى بخبرته المتراكمة التى بدأت مع الدكتور حاتم الجبلي والدكتور محمد عبد الوهاب الذين أسسوا هذا الصرح الطبي وجعلوه منظومة وعلامة توازي مستشفى كليفلاند، فسعد أمين، أمينٌ على التواصل وحريصٌ على تقديم أفضل خدمة لمرضى دار الفؤاد.
كما التقيت مع مدير المستشفى، الدكتور الرائع، والإنسان الفاهم لدوره وموقعه كمدير للمستشفى الدكتور مأمون النجار، وهو امتداد لجيل عمالقة الزمن الجميل من الأطباء، بهدوئه وثقته الطبية وقدرته على احتواء كل عناصر المنظومة، فهو مأمون وأمين على المرضى بمستشفى دار الفؤاد.
لقد أعادنى الدكتور مأمون النجار بالذاكرة إلى أحد أفضل مدير المستشفيات الذين رأيتهم في حياتي وهو الدكتور محمد شريف مدير معهد ناصرا الذى كان نصيرًا للفقراء والغلابة.. شمله الله بالصحة والعافية.
كما التقيت خلال زيارتي للمستشفى بأيقونة أطباء القلب ليس في مصر وحدها ولكن في الشرق الأوسط، الدكتور ماجد زكري، شيخ أطباء القلب بخبرته ومؤهلاته التى انتقلت من المحلية حتى وصلت إلى العالمية، ومعه الدكتور إيهاب الفقى أحد الشباب الواعدين الذين يبشرون بامتداد مسيرة أطباء القلب العظام في مصر.
خرجت من هذا الفحص الطبي الشامل، بفحص شامل لأداء متميز للمنظومة الصحية داخل هذا المستشفى العريق ليس بحكم السنين ولكن بحكم الخبرات والكوادر الطبية التى يضمها.
ولأ أنسى قبل أن أختتم بصدق ومصداقية، أن أذكر إيمان مدير إدارى الفحص الشامل ومعها داليا وسها والعميد حسنى عفيفي خبير الأشعة الذين كانوا نماذجًا لتحقيق التميز لهذا الصرح الطبي الحديث والعريق في آنٍ واحد.
فتحية لكل هؤلاء الرجال والسيدات، الذين تحولوا في زمن كورونا إلى منظومة عزل مستمرة لمكافحة هذا الفيروس المجهول ونجحوا بالرغم منه في تحقيق نتائج إيجابية رائعة.
ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
حفظ الله أطباء مصر وكوادرها الطبية.