أسامة شرشر يكتب: لا للجماعات الظلامية فى انتخابات الشيوخ
* ما زلت رافضًا إقحام التيار الدينى فى انتخابات مجلس الشيوخ فى مصر التى تجرى جولة الإعادة الخاصة بها الآن؛ لأن كل هذه التيارات جزء لا يتجزأ من أدوات هدم الدولة المصرية والقوات المسلحة.
وعباءة الدين التى يرتدونها زورًا وبهتانًا ما هى إلا محاولة ظلامية لاختراق المشهد الانتخابى، فلا فرق بين السلفيين والإخوان لأنهما وجهان لعملة واحدة، فالسلفية الجهادية ملطخة بالدماء والقتل، وما زالت متمسكة بالاغتيالات واتباع الفكر القطبى، فسيد قطب، التكفيرى، إمامهم وزعيمهم.
أنا ضد وجود أى حزب ذى عباءة دينية أو يتستر خلف فكر دينى مزعوم؛ حيث إنه لا بد أن تكون الممارسة الديمقراطية بعيدة كل البعد عن الشعارات الخادعة والتى تتلاعب بمشاعر المواطن .
والأحزاب الدينية كانت تردد أن الإسلام هو الحل، بالباطل، وأنا أرى أن استبعاد الجماعات الظلامية والتكفيرية التى ترتدى عباءة السلفية أو الإخوانية هو الحل.
* رب ضارة نافعة.. فالمصالحة الوطنية الفلسطينية بين فتح وحماس والجهاد وبقية الفصائل الفلسطينية كان من المستبعد أن تتم فى التوقيت الحالى، ولكن ما حدث من تطبيع وتبنى ترامب فكرة تطبيع إسرائيل مع دول لم تكن فى مواجهة معها أصلًا هو تمثيلية انتخابية ليس أكثر، فأى سلام نتحدث عنه، وأصحاب القضية الطرف الحقيقى فى المواجهة مع الكيان الصهيونى، ليسوا طرفًا فى الحوار؟!
فالسلام يكون كما فعلت مصر، التى دفعت من دماء شهدائها الكثير والكثير خلال مواجهتها وسوريا مع إسرائيل.
فالأهم من التطبيع حاليًا هو المصالحة الفلسطينية التاريخية.. وهذه هى بداية استرداد الأراضى الفلسطينية والعربية.
* قد تتفق أو تختلف مع الدكتور يوسف والى، نائب رئيس الوزراء، الأمين العام السابق للحزب الوطنى، ولكن الذى لا خلاف عليه هو أنه لم يُدَنْ فى أى تهم أموال عامة أو استغلال سلطته أو نفوذه، بل قام بالتبرع بممتلكاته وأرضه للوقف الخيرى، كما أن اسمه لم يرد فى قائمة المتهمين بقضية المبيدات المسرطنة.
القضية ليست شعارات ولكنها مواقف وأفعال، والدكتور يوسف والى عاش شريفًا ومات شريفًا، وظل بوصلة لوزراء الزراعة والباحثين والدراسين من بعده.
ولا أنسى الندوة التى عقدها الأستاذ مكرم محمد أحمد– شفاه الله- فى نقابة الصحفيين، وأجمع الحضور من أهل الاختصاص، ومن بينهم وزير الزراعة الأسبق أحمد الليثى، على تبرئة ساحة يوسف والى من استخدام المبيدات المسرطنة.
ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء.
* لا شك أن أردوغان يعيش أزمة حقيقية بعد كشف الستار وسقوط القناع مع الجانب الأوروبى، وخاصة حلف الناتو، نتيجة الأزمة التركية اليونانية والموقف الحاسم والحازم ضد تركيا التى عبثت وتعبث بالمياه الإقليمية وتناوش على الحدود مع اليونان، فهى تارة تلاعب أمريكا والعين الأخرى على روسيا، وتارة تناوش اليونان وتترقب أوروبا، وتارة أخرى ترهب أوروبا بالهجرة غير الشرعية وتسريب عناصر إرهابية إليها من خلالها.
أصبح اللعب الآن على المكشوف، وأردوغان خسر رهاناته وحساباته، ولم يتخيل أو يتوقع أن الفزاعة التى كان يوهم بها أوروبا أصبحت حقيقية .فهل ستكون هناك مواجهة عسكرية بين اليونان وتركيا بسبب عدم احترام حقوق الآخرين؟
أرى أن أردوغان فقد كل الأوراق السياسية التى كان يلعب بها على مدار السنوات السابقة، خاصة أن البترول والغاز أصبحا الكابوس الذى يهدد عرشه داخليًّا وخارجيًّا.
* أعتقد أن اللواء إبراهيم أبو ليمون تفوق على نفسه فى ملف المصالحات فى محافظة المنوفية، والعزاء الوحيد أن المنوفية ليس بها أبراج ولا مخالفون من النوع الثقيل ماديًّا؛ فالمنوفية أصبحت الأعلى على مستوى الجمهورية فى التصالح بمخالفات البناء.
وأعتقد أن توزيع نسبة 65% من حصيلة المصالحات لكل مركز من مراكز المنوفية هو فكر جديد لعمل بنية تحتية وصحية وتعليمية حقيقية تصب فى النهاية فى صالح المواطن المنوفى.
برافو محافظ المنوفية، وهذه شهادة حق لوجه الله.
* أنبه الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، للموجة الثانية لفيروس كورونا الذى عاد قويًّا فى أوروبا الآن.. فلابد أن تكون هناك رؤية وخطة لتوقيت بدء الدراسة بالمراحل التعليمية المختلفة خوفًا من التكدس والازدحام.
فهل ستكون الدراسة أيامًا محددة فى الأسبوع أم طوال الأسبوع؟ أم ستكون الدراسة أون لاين من المنزل؟
نرى عدم التسرع والحيطة والحذر فى بدء العام الدراسى خوفًا من كورونا وشركائها من الجماعات الظلامية.
* أطالب الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة النظيف، بإبلاغ النائب العام حول سرقة مقتنيات ومحتويات اتحاد الكرة المصرى.
فهذه سابقة إن دلت على شىء فإنما تدل على الإهمال وإهدار المال العام وعدم الاهتمام بحصاد البطولات والمسابقات الرياضية الدولية التى لعبتها المنتخبات المختلفة باسم مصر.
هذه فضيحة على طريقة فضيحة بلاتر فى الاتحاد الدولى لكرة القدم.