أسامة شرشر يكتب: انتخابات «الشيوخ».. فى زمن كورونا
** انتخابات الشيوخ تجرى بطعم كورونا، فالشارع لا يشعر بوجود انتخابات من الأساس، لأن الأحزاب والقوى السياسية ليست موجودة فى الشارع السياسى، وما زالت العقلية والموروث السياسى مرتبطة بشخص المرشح أكثر من مبادئ الأحزاب وبرامجها، وأتحدى أن يتم استبيان حقيقى على أرض الواقع لقياس تواجد الأحزاب فى الشارع.
الناس منصرفة نتيجة الظروف الاقتصادية التى يمر بها العالم ومصر فى البحث عن لقمة العيش والحفاظ على الوظيفة والعمل اليومى لسد حاجات أسرهم.
ولأن مجلس الشيوح بلا صلاحيات وبلا فاعلية دستورية أو مساءلة نيابية للمسئولين، فأعتقد أن نسبة الإقبال ستكون ضعيفة جدًّا جدًّا، خصوصًا مع عدم وجود مؤتمرات أو لقاءات مباشرة مع المواطنين منعًا للتزاحم.. المردود الشعبى سيكون ضعيفًا جدًّا.
ولكن الرائع فى هذا الموضوع أن الانتخابات ستتم فى زمن كورونا، وستكون مصر هى أولى الدول التى تجرى فيها انتخابات، متعايشةً مع فيروس كورنا.
** أكررها للمرة الثانية.. لست متفائلًا بمفاوضات سد النهضة، وأظن أنها ستصل إلى طريق مسدود؛ لأنه بصراحة مطلقة الاتحاد الإفريقى انحاز تمامًا لإثيوبيا، وهذا وضع طبيعى لأنه لو كان وسيطًا عادلًا لعقد الاجتماعات الوزارية بعد اجتماعات الخبراء القانونيين والمتخصصين الفنيين، ليكون اجتماعات الوزراء هدفها الوصول لقرار.
ولكن ما تم هو اتفاق غير مكتوب بين رئيس جنوب إفريقيا الذى يرأس الاتحاد الإفريقى، وإثيوبيا، لأن لغة المصالح أقوى من لغة الحقوق.
** أتوقع أن يقوم أردوغان بعمل جنونى واستفزازى لجر المنطقة إلى مواجهة عسكرية بالدخول إلى سرت والجفرة.
وأنا أتابع وأرى المشهد الليبى أجد كل الدول تتفاوض بداية بأمريكا مرورًا بروسيا وصولًا إلى تركيا، ولكن الليبيين أصحاب القضية خارج المعادلة، وهذا هو سر الأزمة والصراع، مما يذكرنا بالقضية الفلسطينية وما كان سببًا فى إضعافها، من صراع استمر وسيستمر بين حماس ومنظمة التحرير.
لن يحرر الأراضى الليبية من أردوغان وأشباهه إلا الليبيون أنفسهم، وإذا لم يتحدوا فسيكون مصير ليبيا هو مصير القضية الفلسطينية.
** أعجبنى قرار اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، إحالة الإدارة الهندسية لحى شرق شبين الكوم للنيابة العامة، وأقترح- إذا ثبتت إدانتهم- أن يتم توزيع صورهم على الإدارات الهندسية على مستوى المحافظة ليكونوا عبرة للآخرين.
فمشكلة مصر الحقيقية هى ما يجرى من فساد وإفساد بواسطة الإدارات الهندسية بالمحليات، وأعتقد أنه لا إصلاح لمنظومة التنمية المحلية إلا بإلغاء الإدارات الهندسية.
** «المكوك» لفظ أطلقته على الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، الذى يجوب البلاد شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا لزيارة المنشآت السياحية التى تعانى من الوصول للحد الأدنى من الإشغالات الذى يضمن لها الاستمرار.
فهو يحاول بكل الطرق إنعاش السياحة المصرية، وفى نفس الوقت عينه على المتحف الكبير الذى سيكون أعجوبة العالم عندما يتم افتتاحه، وكذلك متحف الحضارة، بالإضافة إلى متحف التحرير الذى سيتم نقل المومياوات منه فى موكب مهيب.
فيروس كورونا كان سببًا فى تأجيل هذه الافتتاحات الأثرية والأفواج السياحية المصاحبة لها بطبيعة الحال.
بالإضافة إلى أن الدكتور خالد العنانى يسابق الأيام لفتح سوق السياحة حتى إنه سيغادر مصر للترويج للسياحة والآثار، رغم ما يشاع من أكاذيب وشائعات من خلال قناة الجزيرة.
نحن معك يا دكتور خالد وندعمك؛ لأنك من أبناء هذا الوطن المخلصين.
** رسالة للدكتور أشرف صبحى، وزير الرياضة: ما تم طرحه من رؤى وأفكار بل أفعال على أرض الواقع أمام رئيس الجمهورية يؤكد أن هناك منظومة رياضية تدار بطريقة حكيمة من خلال كتيبة تعمل على أرض الواقع وتحاول أن تعبر بسفينة الرياضة المصرية إلى بر الأمان.
** برافو الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان، عندما ذكر بالأرقام والحقائق، الوحدات السكنية التى تم بناؤها لسكان العشوائيات فى كل مناطق مصر.
وما أعجبنى أيضًا هو اشتراك البنوك الوطنية فى التنمية المجتمعية بشكل فعال، لأن هؤلاء الناس كانوا مهمشين فى الماضى، وكان الآخرون يتاجرون بهم من خلال ما يسمى بجمعيات حقوق الإنسان، واليوم نجد كل الألسنة قد خرست، لأن ما تم بناؤه فى حى الأسمرات أو غيط العنب أو صعيد مصر أو غيرها- كثير. هى حكايات مصرية بأيدٍ وعقول مصرية.
** رجاء الجداوى هى أيقونة الفن والإنسانية ورحلة كفاحها على مدار 58 عامًا مثيرة للإعجاب، فقد عايشت كل القمم الفنية، بداية من أم كلثوم وصولًا إلى الزميل العزيز عمرو أديب الذى نعاها بصدق وحب وإخلاص واعتراف بالجميل، وهذه شيم الرجال فى المواقف سواء اتفقنا أو اختلفنا مع هذه المواقف.
فكان تكريم قناة إم بى سى مصر وبكاء وانفعال عمرو أديب ومصداقية انفعالاته، سببًا فى استحسان وحب وتقدير البسطاء والرأى العام فى مصر والعالم العربى.
فنسألكم الفاتحة على روح الإنسانة رجاء الجداوى.