النهار
الأحد 29 ديسمبر 2024 08:24 صـ 28 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: «الثانوية العامة» وفيروس كورونا

الكاتب الصحفي أسامة شرشر - رئيس تحرير جريدة النهار
الكاتب الصحفي أسامة شرشر - رئيس تحرير جريدة النهار

** خيانة بعض المستشفيات الخاصة فى هذه الأزمة لعلاج مواطنين بين الحياة أو الموت بسبب فيروس كورونا- أمر مريع.

سيحكم عليكم التاريخ وزملاؤكم الأطباء بأنكم للأسف الشديد لستم بملائكة الرحمة، وأن الأموال بالنسبة لكم أهم من صحة «المواطن الغلبان» الذى تفننتم فى رفض علاجه، بسبب الجشع الذى أصاب البعض.

الأموال لا تنفع، ولكن السيرة الطيبة والدعوات هى الباقية.

** انتخابات مجلسى النواب والشيوخ من خلال نسبة 50-50 هو انحياز وطنى وقومى من بعض الأجهزة المهمة فى الدولة للمستقلين (والنظام الفردى)، الذى يعبر بصدق عن احترام إرادة المواطنين فى صندوق الانتخابات.. وليس صندوق الدنيا كما كانت تتمنى بعض الأحزاب التى كانت تريد جعلها نسبة 75% قائمة و25 فردى، مع أنها أحزاب ليس لها وجود فى الشارع.

والصندوق سيسقط الأقنعة عن بعض الذين يأكلون على كل الموائد السياسية.
وعجبى!

** برافو الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، الذى انحاز معى فى البيان العاجل لإعادة التطبيق الحقيقى لتعليمات رئيس الجمهورية بقرار وقف البناء فى عواصم المحافظات والمدن ذات الكثافة السكانية العالية.
وللأسف الشديد بعض رؤساء المدن لم يفهموا مغزى القرار وقاموا بعمل «لقطة» شكلية ضد أصحاب التراخيص السليمة وعمال البناء، وقاموا بتطبيق هذه التعليمات بشكل خاطئ على مستوى مدن الجمهورية، ولكن نشهد بذكاء اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، الذى عدل القرار فى المنوفية، وخاصة بمدينتى سرس الليان ومنوف، وانحاز للمواطن وأصحاب التراخيص القانونية، وأصدر تعليماته الفورية، باستثناء القرى وكذلك المدن الأقل كثافة سكانية.

وهذا ما عبرت عنه بصدق كنائب للشعب على مستوى مدن الجمهورية، وخصوصا أهالى مدينة منوف الكرام وأهالى مدينة سرس الليان الأوفياء فى الجلسة العامة للبرلمان، وفى البيان العاجل.

** «إعلان القاهرة» جاء فى توقيت مهم، و«ملعوب» بلغة الكبار، ونجح الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أن يوحد العالم وعواصم الدول الكبرى فى الأزمة الليبية، لتفكيك الميليشيات الإرهابية، وإخراج الغزو التركى، والتأكيد على أنه لا بديل عن الحل السياسى.

فأمن ليبيا على حدودنا الغربية هو جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومى والعربى.

** أعجبتنى جدًّا وزيرة الخارجية السودانية أسماء محمد عبد اللهفى إرسالها شكوى لمجلس الأمن حول خطورة ملء خزان سد النهضة دون الاتفاق مع مصر والسودان على الطريقة والآليات اللازمة على أرض الواقع.

هذه نهضة حقيقية للحكومة السودانية فى وقت مهم وحساس، تؤكد أن مصر والسودان لا يوحدهما ماء النيل فقط، ولكن يوحدهما التراث والتاريخ والمصير.

** نجح الدكتور رضا حجازى أمام نواب الشعب فى وضع رؤية وتصور امتحانات الثانوية العامة التى ستبدأ بعد أيام، وستحدد مصير 660 ألف طالب وطالبة على مستوى الجمهورية، وأرسل رسائل حقيقية بأن الدولة بكل أجهزتها ستعمل على العبور بالثانوية العامة رغم فيروس كورونا والحاقدين من القنوات الإخوانية.

** أطالب باختيار «الاختيار» المسلسل الوطنى، الذى أعاد للذاكرة المصرية مواقف القوات المسلحة العظيمة والشرطة الوطنية، ويعطى رسالة للأجيال القادمة بأن انتصار حرب أكتوبر لم يأت من فراغ، ولكن دم الشهداء كان هو وقود المعركة، لإعادة أرض سيناء الحبيبة إلى حضن الوطن الأم.

فمزيدًا من «الاختيار»؛ حتى يعلم الشباب قيمة الأرض والعرض والوطن.

** أطالب التليفزيون المصرى بإعادة بث مسلسلى عمر بن عبد العزيز وأبى حنيفة النعمان، فهذه المسلسلات التاريخية تعتبر الأرشيف العربى لكل أبناء العالم العربى من المحيط للخليج؛ ليعرفوا أن القوة الناعمة ليست السلاح ولكنها الثقافة والإعلام العابر للحدود والقارات.