أسامة شرشر يكتب: الوجه القبيح للإخوان
كل يوم تنكشف وتتأكد الحقائق عن هذه الجماعة الإرهابية، جماعة الإخوان، التى باعت نفسها للشيطان ولقطر ولتركيا وللتنظيم الدولى، حيث تحالف الأبالسة ضد مصر التى نجحت فى التصدى للمؤامرة فى مهدها، وواصلت حربها ضد الإرهاب الأسود الدامى وحققت انتصاراً كبيراً عليه أفسد كل مخططاته فى إقامة إمارة فى سيناء وجيوب فى الصعيد والدلتا، وأسقطت رؤوسه الكبير منها والصغير وبقيت الخلايا النائمة تتغذى بالتمويل الخارجى وبعض خونة الداخل.
ومع هذا فإن أجهزة الأمن أخذت المبادرة وتصدت لهؤلاء الخونة فأحبطت فى صمت ودون ضجيج إعلامى عشرات بل مئات العمليات الخطيرة قبل حدوثها، ويشهد لأمن مصر تأمين الأحداث الكبرى سواء بطولات قارية ككأس الأمم الإفريقية التى شهد بنجاحها الجميع أو المؤتمرات الكبرى كمؤتمر الشباب وغيره.. إضافة لحماية المنشآت الاستراتيجية والمؤسسات التابعة للدولة من أى عمل إجرامى.. ولذا فكر الخونة فى عمل يأتى بعد هذه النجاحات ليخطف منها الأضواء ويغطى على المشروعات الكبرى التى تم الإعلان عنها وافتتاح بعضها ويتزامن مع عيد الأضحى المبارك، فضلاً عن تنامى وازدهار علاقات مصر بدول العالم وتزايد تأثيرها فى محيطها الإقليمى فى ملفات مهمة إقليمياً ودولياً .. جربوا كل المؤامرات ولم يبق لهم إلا التفجيرات.. التفجيرات التى كشفت قبحهم وانعدام إنسانيتهم؛ فها هو التفجير الإرهابى الأثيم، الذى وقع أمام معهد الأورام والذى ستتكشف أسراره كاملة بفضل جهود رجال الأمن. هذا التفجير الذى أسفر عن وقوع 20 شهيداً وقرابة خمسين جريحاً وضاعف عذاب مرضى السرطان فمنهم من قُتل ومن أُصيب وتم نقل الباقين إلى مستشفيات أخرى.
هذه الجريمة الشنعاء ضد الإنسانية وضد كل القيم والأعراف والتى لا يقدم على ارتكابها إلا سفاحون أنجاس والتى وقعت فى مكان مزدحم بالأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء من المرضى بأخطر أمراض العصر- تكشف كيف يفكر هؤلاء السفاحون والخونة، فاختيار التوقيت يكشف حجم القبح والجنون الذى يعيش فيه هؤلاء القتلة، حيث وقعت الكارثة قبيل أيام من عيد الأضحى المبارك، وفى شهر من الأشهر الحرم؛ ما يؤكد أنه لا حرمة لشىء عند هؤلاء الفجرة، جريمة تكشف الوجه الحقيقى للإخوان، وتفضح كذب وزيف تدينهم؛ فهم إخوان الشيطان.
ومن سوء حظ هؤلاء القتلة أن هذه الجرائم لن تزيد الشعب المصرى إلا تكاتفاً وتماسكاً وإصراراً على القضاء على الإخوان ومن والاهم ومواجهتهم بكل الوسائل والسبل حتى اقتلاعهم من جذورهم ليكونوا فى مزبلة التاريخ عند أردوغان وتميم.
لا شك عندى على قدرة أجهزتنا الأمنية على فك طلاسم وكشف أسرار هذه الجريمة فى أسرع وقت، خاصة بعد بيان وزارة الداخلية، الذى أوضح أن الفحص الفنى لحادث معهد الأورام بالمنيل أثبت أن السيارة الملاكى المتسببة فى الحادث والتى كانت تسير عكس الاتجاه واصطدمت بثلاث سيارات أخرى كان بداخلها كمية كبيرة من المتفجرات أعتقد أنها كانت تهدف لعمل تخريبى ضخم ربما يستهدف إحدى السفارات أو الأماكن الحيوية بمنطقة جاردن سيتى.
وثقتى كاملة فى أن أجهزة الأمن سوف تضبط كل من شارك وخطط وموّل عناصر حركة حسم التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية والتى كانت وراء الإعداد والتجهيز لتلك السيارة استعداداً لتنفيذ إحدى العمليات الإرهابية الكبرى بمعرفة أحد عناصرها.
ولا شك عندى فى أن هذا سيحدث فى أسرع وقت، وسينال هؤلاء المجرمون القصاص العادل جزاء جريمتهم لتبقى مصر بلد الأمن والأمان ولو كره الإخوان وتميم وأردوغان، وإن نهاية الخلايا النائمة لجماعة الإخوان الإرهابية باتت قريبة جداً، وهذه بشارة منى بأنه اقترب الخلاص من غربان الظلام.