النهار
الأربعاء 27 نوفمبر 2024 10:43 مـ 26 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مجلس جامعة مدينة السادات يعلن الفائزين بجوائز الجامعة لعام 2023/ 2024 بحوزتهم أسلحة ومخدرات.. مقتل 3 عناصر إجرامية خلال مداهمة أمنية كبرى في قنا بهدف إيشو.. الزمالك يتقدم على بلاك بولز بهدف نظيف بالشوط الأول مبابى وبيلينجهام يقودان تشكيل ريال مدريد ضد ليفربول محمد صلاح يتصدر تشكيل الريدز أمام ريال مدريد في دوري الأبطال المصري يفتتح مشواره في مجموعات الكونفدرالية بثنائية أمام إنيمبا بحضور محافظي السويس وبورسعيد محافظ الدقهلية يعتمد المخططات التفصيلية لعدد 14 قرية دار الإفتاء المصرية تشارك في قافلة دعوية إلى شمال سيناء مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف محافظ الجيزة يثمن جهود جامعة الأزهر التنموية ويشيد بدعمها الطبي للمبادرات الرئاسية ناصر ماهر وأحمد حمدي يدعمان الزمالك من مدرجات ستاد القاهر فرصة للشراء.. اقتصادى يكشف: انخفاضات في أسعار الذهب قريبًا مظاهرات قرب مقر إقامة نتنياهو بالقدس المحتلة للمطالبة بصفقة تبادل أسرى

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: ​​​​​​​سوريا يا عرب !!

الكاتب الصحفي أسامة شرشر
الكاتب الصحفي أسامة شرشر

يا عرب.. نقولها للتاريخ إن ما يجرى بشأن سوريا خطير جداً.. حيث يتم رسم مستقبلها بأياد غريبة وفى غيبة العرب.. يجتمع الخليفة التركى أردوغان مع إيران وروسيا ويتعاملون معها كوليمة يتم تقسيمها كمناطق نفوذ.. أين أخوية الدم والدين والهوية؟ أين العروبة؟ أين المصير المشترك والمصالح المشتركة؟.

لقد أسهمنا كعرب فى مأساة سوريا ومحاولات تدميرها وإسقاطها، فجلعناها أرضاً مباحة لكل التنظيمات والميليشيات الإرهابية حتى مزاعم دعم المعارضة الوطنية فلم تكن هناك أى معارضة وطنية بل متآمرون يسعون لتدمير سوريا لصالح الصهاينة، ولم يعد خافياً من موّل الإرهاب على أرض سوريا! فقد دخل للإرهابيين أسلحة بقيمة 600 مليار دولار عن طريق إيران وتركيا؟ ولم يعد خافياً أن جرحى الإرهاب يعالجون فى مستشفيات تل أبيب.

إن كارثة اللاجئين السوريين فى رقبتنا جميعاً كعرب، ويجب أن يكفّر الجميع عن جريمته ويتم إعادة هؤلاء اللاجئين السوريين لديارهم.. ويجب أن نحافظ على الجيش السورى الذى قاوم وواجه كل أنواع الميليشيات الإرهابية.. وحقق النصر، فهل تستمر سوريا وحدها فريسة لتركيا وإيران؟ أم أنه يجب أن يقوم العرب بدورهم وتقوم الجامعة العربية بدورها بعد أن خذلت سوريا كثيراً وخضعت للابتزاز القطرى باسم العداء لبشار وهو فى الحقيقة عداء لسوريا التاريخ والحضارة .

تعالوا يا عرب نقلب صفحات التاريخ ونقلب القواميس لنعرف من تكون سوريا.. سوريا التى كانت وما زالت وستبقى إن شاء الله وطناً لكل عربى شريف قبل أن تكون وطناً للسوريين وحدهم.. فسوريا وطننا جميعاً، فهل يليق بنا أن نتركها لأردوغان وإيران بعد أن نجح جيشها العربى فى هزيمة عصابات الإرهاب والقتل والتكفير العربية والعبرية التى قتلت البشر وأحرقت الشجر ودمرت الحجر ولم يسلم من إجرامها شىء. 

من المؤسف أن هناك من سعى لتقسيم وتخريب سوريا كما حدث بفلسطين، ولكن الله وبسالة الجيش والشعب السورى أفشلوا المخطط الإجرامى، وبقيت سوريا على مدى أكثر من سبع سنوات صامدة.. فهل يليق أن يستمر العرب على ذات الخطأ؟ هل يصح أن نترك أخواتنا اللاجئات السوريات بمخيمات النزوح فى هذا البلد أو ذاك حتى يصبحن سلعة متداولة يُبعن ويُشترين؟!.

إنها سوريا وهؤلاء أبناء سوريا، فهى فى الشرق تاج وهى آخر قنديل زيت.. هى بوابة العرب الشرقية القوية، فلا يجب أن نتركها للغرباء فتحلق فوق سمائها غربان الحقد والكراهية، وفوق أرضها تسير أقدام الغدر والحقد والإجرام والإرهاب والقتل.. كانت سوريا وما زالت رمزاً من رموز التضحية وهى الحصن العروبى الصامد حتى الآن فى وجه أعدائكم لم تستسلم.

إنها الأرض التى تكسّر عند قلاعها الشامخة الكثير من طغاة الأمم والمعتدين.. وإن مصيرها يقررها شعبها.. هو من يختار الرئيس بشار الأسد ليحكم أو يستبدله بآخر.. ولم ولن يقرر مصيرها لا أردوغان ولا إيران ولا حزب الله ولا روسيا بل شعبها الذى ندعو الله أن يحفظه، ويحفظ سوريا وجيش سوريا من كل مكروه.

 وأقولها لكم كما قلتها من قبل: ستفشل المؤامرة الكبرى على سوريا وأهل سوريا، وستبقى دمشق قلب العروبة النابض وحصناً من حصونها الشامخة .