أسامة شرشر يكتب: تساؤلات شعبية.. أين محافظ المنوفية؟!
انتظر أهالى محافظة المنوفية تعيين محافظ لإدارة شئون المحافظة التى أشرف بتمثيلها كنائب منتخب ومستقل تحت قبة البرلمان و طال انتظارهم شهراً وراء شهر .
فهل يعقل أن تظل محافظة بحجم المنوفية بلا محافظ لمدة تسعة أشهرٍ وتتعطل مصالح ملايين المواطنين بعد أن اغتال المحافظ السابق سمعة المحافظة "المنوفية" التى أنجبت الزعماء والرؤساء والوزراء والمسئولين في كل قطاعات الدولة على مر التاريخ؟
إن صبر المواطنين من أبناء المنوفية قد أوشك على النفاذ، بسبب عدم وجود مسئول تنفيذى يمكن الرجوع إليه، خاصة في موضوع انعدام البنية التحتية من خدمات وطرق في المحافظة.. وأبرز مثال على ذلك، هو طريق منوف- الحامول- شبين الكوم الذى يمثل فضيحة صارخة فى الإهمال والتراخى فرغم أن كان يجب أن ينتهى منذ عامين إلا أنه لم يتم الانتهاء منه حتى الآن مما اضر بالمواطنين وزاد من معاناتهم ، فالطالبات والطلاب من الشباب و كذلك العاملين في مدينة شبين الكوم يعانون يوميًا معاناة لا توصف ، بسبب عدم الانتهاء من استكمال هذا الطريق الاستراتيجي، في غياب تام للمسئولين عن القيام بواجبهم والانتهاء من الطريق و كل ذلك لأنه لا يوجد المسئول التنفيذى الأول بالمحافظة الذى يجب أن يتابع و يتم الرجوع إليه لمساءلته .
ولقد بكت إحدى الطالبات بكلية الطب وقالت لي «نفسي أحضر مؤتمر الشباب مع الرئيس حتى أبلغه بهذا الطريق لأن أحدًا من المسئولين لا يسمع صوتنا، ولا أحد يرفع صوتنا إلى الرئيس السيسي حتى يكتمل هذا الطريق».. فهذا الطريق بحق يمثل علامة فارقة وصارخة على فساد المحافظ السابق الذى استباح حقوق المواطنين لصالح بعض السماسرة والهواة السياسيين ثم ذهب تاركه غير مكتملاً يعيش المواطن بسببه معاناة يومية .
فلذلك أتقدم ببيان عاجل لرئيس مجلس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي، هذا الرجل الذى يحمل شهادة الدكتوراة في التخطيط العمراني، وأنجز الكثير والكثير، كي يلقى نظرة على طريق منوف الحامول شبين الكوم، الذى أصبح خارج الخدمة، ومعه باقى طرق المحافظة، بالإضافة إلى انعدام الخدمات وعذاب المواطنين يوميا بسبب منظومة الفساد والإفساد التى صنعها المحافظ السابق.
فذلك إذا كانت حركة المحافظين –حسب المعلومات المتاحة- ستتأخر لتحري الدقة حول الأسماء المرشحة، خاصة أن البرلمان سيناقش في الفصل التشريع القادم أخطر قانون وهو قانون المحليات.. فهل تبقى محافظة المنوفية معلقة بين السماء والأرض؟ وهل يبقى مصيرها رهنا بأمنيات أبناء المحافظة في وجود محافظ يدير المحافظة؟ وهذا أبسط حقوق المواطنين الدستورية والإنسانية، فمصالحهم أصبحت معطلة لعدم وجود محافظ.. رغم أن اللواء أحمد عتمان مدير الأمن الذى تم ترقيته إلى مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة وسط الدلتا، كان يدير المحافظة، ومعه الدكتور أيمن عبدالمنعم السكرتير العام للمحافظة، بكل اجتهاد، وهو ما تسبب في استمرار دولاب العمل بالمحافظة، إلا أن الأمر مازال بحاجة لمحافظ للعمل على أكمل وجه.
فهل يقوم الدكتور مصطفى مدبولي بإعلان اسم محافظ المنوفية أولا أم أن حركة المحافظين قاب قوسين أو أدنى؟ أم أن محافظة المنوفية لها الله ثم الرئيس عبدالفتاح السيسي لحل مظالم و معاناة أبنائها؟
ولا يجب أن ننسى أن محافظة المنوفية بشعبها العظيم كانت صاحبة أول طلقة في القضاء على حكم الإخوان ولم يتأخون أهلها، دفاعا عن أرض مصر وأرض المنوفية بلد الرؤساء والزعماء والفقراء والشرفاء..
اللهم بلغت اللهم فاشهد.