أسامة شرشر يكتب: قراءة فى المشهد الانتخابى
كلما اقتربت مصر من الاستحقاق الانتخابى الرئاسى زاد نشاط عملاء الداخل وقوى الخارج الإقليمية والدولية من أمثال تميم وأردوغان ومنظمات دعاة حقوق الإنسان والجميع على قلب رجل واحد لتحقيق هدف وحيد وهو تخريب هذه الانتخابات عبر نشر الشائعات والترويج لدعوات المقاطعة لمحاولة إثبات الأكاذيب التى يروجونها للوقيعة بين الشعب وقيادته وبين الشعب ومؤسساته، خاصة الجيش والشرطة.. يستغلون لتحقيق ذلك أخطاء واردة فى إدارة أى وطن كبير أو أى آثار للإصلاح الاقتصادى والتنمية وهو أمر لا شك وارد الحدوث.. صحيح أن الأخطاء قد تكون ذات تأثير خطير ومؤلم تمس المواطن مباشرة فى حياته اليومية، خاصة الغلاء، لكن من يستغلون ذلك ينسون المجهودات التى تبذلها قيادة الدولة ومؤسساتها لمحاربة هذه الآثار السلبية لتتراجع الأسعار، وأى منصف يدرك تراجع أسعار سلع عديدة مثل السكر الذى تقترب مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتى منه بعد أن مرت بعواصف بسبب تلاعب بعض المستوردين والمحتكرين.
لكن أى أخطاء لا تبرر هذه الدعوات الشيطانية لمقاطعة الانتخابات التى يبغى دعاتها أهدافا معروفة وخطيرة، حيث يسعون لإظهار العلاقة بين الشعب وقيادته ومؤسساته بأنها بالغة السوء ليتحولوا نحو العودة لذات المخطط الشيطانى المعروف وهو دعوات العصيان المدنى وتأليب قوى الشر فى الخارج على مصر عبر أكاذيب وشائعات يتم نشرها فى وسائل إعلام غربية يتم شراؤها بالمال، وكلنا يعرف الإعلانات التحريرية المدفوعة فى هذا الإعلام فى الصحف والمجلات والبرامج التلفزيونية وعبر «السوشيال ميديا».
فالتنظيم الدولى للإخوان وقطر وتركيا الكل يريد أن يعود ليستولى على الحكم فى مصر لتحقيق أجندة شيطانية شريرة يتم خلالها تخريب مصر وتفكيك مؤسساتها ونهبها عبر مشروعات ومخططات جاهزة بدأ تنفيذها مع وصول الإخوان للحكم وبدأت تنهار مع عزل محمد مرسى فى 30 يونيو برغبة شعبية جرى التعبير عنها فى مظاهرات غير مسبوقة فى العالم كله تجاوزت الـ30 مليون مواطن.
لا شك أن استقرار مصر والسير فى طريق التنمية وظهور بشائر انتهاء السبع سنوات العجاف- أصاب أعداء مصر فى الداخل والخارج بحالة من الجنون، ولا شك فى أنهم يرون الانتخابات الفرصة المناسبة للانقضاض وقد فشلوا فى فرض مرشح لهم فكان البديل دعوات المقاطعة ونشر شائعات اقتصادية «الفراخ الفاسدة» وغيرها، وشائعات سياسية كتلك المزاعم التى تنشرها «نيويوك تايمز» الأمريكية عن الجيش وسنسمع ونرى الكثير خلال الشهرين «فبراير ومارس»، والهدف خلق أرضية للفوضى وتصوير اللجان خالية من الناخبين وهو مخطط شرير تحركه عقول شريرة فى الداخل والخارج بهدف إسقاط الدولة والوقيعة بين الشعب ومؤسساته ولكن هؤلاء لا يفهمون الشعب المصرى وجيناته، حيث يختار الشعب دائما فى مثل هذه المؤامرات الانحياز للوطن واستقراره والحفاظ عليه من الشر وأهله.
هؤلاء الذين أشار إليهم الرئيس السيسى غاضباً، وكلنا يعرفهم فهم المخربون ودعاة الفوضى، ولكن الخطاب الشرير لأهل الشر راح يزعم أن الرئيس يقصد الشعب الذى قام بالثورة فى يناير، وهو أمر كاذب؛ فالرئيس لم ولن يهاجم هذا الشعب يوماً ما، فخطابه واضح فهو يتحدث عمن أحرقوا الأقسام وفتحوا السجون ونشروا الذعر والرعب وأرادوها خراباً، فردهم الجيش بحكمة وقوة، ولما فشلوا لجأوا للإرهاب ولكنهم فشلوا مرة أخرى فلم يعد أمامهم سوى المشهد الانتخابى يسعون لإفساده وسوف يبذلون فى سبيل تحقيق هذا كل شىء بالمؤامرات والشائعات، لكن مصر شعبها وجيشها وشرطتها وبرلمانها وقضاءها لهم بالمرصاد لتبقى مصر اليوم وغداً وبإذن الله للأبد فى حفظ الله وأمانه محروسة بحكمته وقدرته..
ولا عزاء لأهل الشر.