أسامة شرشر يكتب: حكاية هشام عبدالباسط
استجابت السماء لدعوات المظلومين من أبناء شعب المنوفية العظيم، الذين ظلمهم هذا القادم من المجهول المهنى والتنفيذى والسياسى ليقود محافظة المنوفية الغنية برجالها ونسائها وعلمائها ومثقفيها، بالإضافة إلى الإنسان البسيط العادى الذى يعتبر نموذجاً لرفض مثل هذا المسئول الذى قاد سفينة المنوفية وحولها إلى بؤر من الفساد والإفساد والخيانة والرشوة.
وقد أبلغنى أحد رؤساء المدن أنه دعا عليه فى مسجد الحسين.. ويكفى دعوات الدكتورة هناء سرور عندما قالت «حسبى الله ونعم الوكيل»، وغيرها الكثير من المواطنين الذين دفعوا فاتورة الفساد.. وحتى مشروعات المنوفية لم تسلم من هذا الشيطان الذى قاد المنوفية إلى الهاوية، وكان يدعى أنه يحارب الفاسدين وهو إمام المفسدين فى الأرض.
واستجابت السماء لدعوات أبناء المنوفية على كل مستوياتهم، بأن يرحل هذا الرجل من هذا الموقع الهام لأنه تربح وربّح شلة من المنافقين والفاسدين الذين كانوا يسمونه بـ«التوربينى»، وهو ما كان إلا توربينى فساد يدهس حقوق ومطالب أبناء المنوفية المشروعة والقانونية.
ستكشف الأيام القادمة عن الإهمال وتدنى الخدمات فى كل مرافق المنوفية، حتى شاءت عناية الله قيام الرجل الذى سيسجل اسمه فى التاريخ كسيف على رقاب الفساد محمد عرفان، وبتوجيهات رئيس الجمهورية بتتبع خطايا وأخطاء هذا المسئول الأجوف والفارغ من أى قيمة، حتى تم ضبطه متلبساً بالصوت والصورة بواسطة رجال الرقابة الإدارية فى القاهرة، مما يعطى رسالة للجميع أنه لا يوجد مسئول فوق المساءلة والمحاكمة والقانون مهما كان.
هذه الجريمة أعادت للأذهان القصة الشهيرة التى أطاحت بمحافظ المنوفية الأسبق يحيى حسن، وكأن التاريخ يعيد نفسه، وكأن أبناء المنوفية موعودون بهؤلاء المسئولين، حتى إن يوم القبض على عبدالباسط كان يوم عيد لأبناء المنوفية وللرقابة الإدارية، لأن السلطة بلا مسئولية هى نوع من الفساد والطغيان والاستبداد.
فهشام عبدالباسط كان الوجه الحقيقى لجماعة الإخوان الإرهابية، ووجدوا فيه ضالتهم المنشودة من تمزيق محافظة المنوفية، وأحاط نفسه ببعض المدعين والفاسدين ليكونوا بوقاً له، فهل يعقل أن يتحول محافظ المنوفية- وما أدراك ما المنوفية التى قدمت لمصر 4 رؤساء جمهورية آخرهم الرئيس عبدالفتاح السيسى- إلى هذا المثال السيئ والمحافظة مليئة بالكفاءات فى كل المجالات؟ وهل يعقل أن يقود مثل هذا الشخص هذه المحافظة الغنية برجالها وشبابها وسيداتها الفضليات؟ أم أن هذا البلاء كان امتحاناً من الله لأبناء المنوفية؟ كى يصبروا على هذا الفاسد الذى تربح الكثير من مشروعات المواقف والطرق وحتى مقالب القمامة، وعمل على إهدار حقوق الناس، خاصة فى مقلب مدينة منوف الذى يمثل رمزاً للفساد والرشوة وعدم المسئولية، فى الوقت الذى يعانى فيه الناس من الانبعاث الحرارى واختناق الأطفال، ولكن انبعاثات الفساد كانت أقوى ولا تضع اعتباراً لشىء حتى لو مات الأطفال والمواطنون.
دعونا نقل ونتحدث بأن هذا الموقف ليس مجرد رد فعل على حبس هشام عبدالباسط، ولكننا كثيراً ما هاجمناه ونشرنا حصوله على شهادة علمية مزيفة، وأحمد الله أننى كنت أشعر أن أيامه ستكون معدودة وأن عقاب السماء له سيكون عظيماً، ويشهد الله أننى لم تطأ قدمى مكتبه منذ شهور عديدة وكانت آخر مواجهة بيننا فى مجلس تنفيذى مدينة منوف الذى حضره السادة المسئولون وبعض النواب، وتصديت له عندما قام بالتنكيل ببعض الشرفاء ونقلهم من أماكنهم، فقلت له أمام الجميع «هل أنت تحارب الفساد أم تدعمه وتغذيه باستبعاد الشرفاء واختيار الفاسدين؟».
اللهم لا اعتراض ولا شماتة، ولكنها حقائق 3 سنوات عجاف عانى فيها أبناء المنوفية الشرفاء من هذا الشيطان فى صورة إنسان.
فهنيئاً لشعب المنوفية الخلاص من هذا الرجل الذى كان وجهاً آخر للفساد والإخوان واللا مبالاة، ومهما كانت قصص وحكايات وروايات الإخوان بأن زوجته هى من أبلغت عنه، فإنها للتقليل من جهود ومتابعة رجال الرقابة الإدارية الشرفاء فى القاهرة حتى يشوهوا جهد هذه الكتيبة التى تعتبر صمام أمان للمواطن وللوطن.
وشكر الله سعيكم.