النهار
الأربعاء 27 نوفمبر 2024 10:28 مـ 26 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بهدف إيشو.. الزمالك يتقدم على بلاك بولز بهدف نظيف بالشوط الأول مبابى وبيلينجهام يقودان تشكيل ريال مدريد ضد ليفربول محمد صلاح يتصدر تشكيل الريدز أمام ريال مدريد في دوري الأبطال المصري يفتتح مشواره في مجموعات الكونفدرالية بثنائية أمام إنيمبا بحضور محافظي السويس وبورسعيد محافظ الدقهلية يعتمد المخططات التفصيلية لعدد 14 قرية دار الإفتاء المصرية تشارك في قافلة دعوية إلى شمال سيناء مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف محافظ الجيزة يثمن جهود جامعة الأزهر التنموية ويشيد بدعمها الطبي للمبادرات الرئاسية ناصر ماهر وأحمد حمدي يدعمان الزمالك من مدرجات ستاد القاهر فرصة للشراء.. اقتصادى يكشف: انخفاضات في أسعار الذهب قريبًا مظاهرات قرب مقر إقامة نتنياهو بالقدس المحتلة للمطالبة بصفقة تبادل أسرى ”محمد أبو داغر” ضمن قائمة أكثر 40 شخصية تأثيراً في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا انطلاق مهرجان الظاهرة السينمائي الدولي 5 ديسمبر بمشاركة 40 فيلما

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: هنا حلوان

الكاتب الصحفى أسامة شرشر
الكاتب الصحفى أسامة شرشر

كشفت الأحداث الأخيرة التى جرت فى محيط كنيسة مار مينا عن مقولة  «هنا حلوان».. حلوان التى انتفضت انتفاضة شعبية مترجمة بحس طبيعى وتلقائى بعيدا عن المؤتمرات واللقاءات أن المسجد يدافع عن الكنيسة والكنيسة صوت المسجد، فسمعنا إمام المسجد فى حلوان ينادى المصريين بأن يهبوا لنجدة إخوانهم المصريين فى الكنيسة الذين يتعرضون لعمل إرهابى إجرامى لأن مصر القبطية هى الامتداد الحقيقى للمسلمين والمسيحيين. 
فشاهدنا الدعم اللوجستى والعملى من الشعب لقوات الأمن فى مواجهة الإرهاب، وهو ما يمثل نقلة نوعية حقيقية فى مواجهة الإرهاب، فوجدنا أبناء الشعب المصرى فى حلوان يحملون السلاح ويصوبونه نحو رأس الإرهابى الغادر والخائن، وكما قلنا من قبل كثيرا إن المواجهة الأمنية سيكون امتدادها مواجهة شعبية، وهكذا فإن موقعة حلوان البطولية تستدعى فى ذاكرة المصريين موقعة أحمد عرابى مع اختلاف المسميات والظروف والأحداث التاريخية، فهزتنى هذه الأصوات الشعبية، التى تحافظ على تراب هذا الوطن، وعلى الكنيسة وعلى المسجد، بلا أصوات عالية وبلا لعب بورقة الأقباط والحريات الدينية، وكل هذه المصطلحات التى جاءت من أمريكا والغرب وهى تستهدف كسر وتقسيم الدولة المصرية، والجائزة الكبرى بالنسبة لأجهزة استخبارات هذه الدول هى الرئيس السيسى شخصيا، فهو الهدف الذى يسعون لأجله، فهو الذى حطم وكشف كل المخططات الإخوانية، فأصبح السيسى هو الهدف الحقيقى لمحاولة الخلاص منه، لأنهم استشعروا فى هذا الرجل خطورة حقيقية على مخططاتهم الشيطانية وقدرة على مواجهة الإرهاب منفرداً، وفى نفس الوقت بناء مصر الحديثة من خلال أخطر ملفين وهما ملف الطاقة والطرق، فأى دولة حديثة تبنى من خلال هذين المحورين. 
ناهيك عن الاكتشافات الربانية من الغاز التى ظهرت فى كل شرايين مصر وفى البحر المتوسط، وأن مصر عائمة على أكبر احتياطى من الغاز، وهذا جعل الأمريكان وترامب وأردوغان، والتنظيم الدولى للإخوان يحاولون كسر هذا الوطن وسرقة كنوزه، وهم لا يدركون أن أروع ما فى هذا الوطن، أن مصر تمصر غيرها ولا تتغير، ولن تسقط ولن تنقسم، لأن أهلها فى رباط إلى يوم الدين، وكما قال رب العزة فى محكم تنزيله (ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ).
فنحن إذن أمام معركة مع التنظيم الدولى للإخوان، وهذه هى الحقيقة التى يجب أن نتوحد من أجلها، ولأجلها، والمعركة حاليا فى سيناء بعدما صفعهم السيسى صفعة القرن، مؤكداً أنه لا تنازل عن أى جزء من سيناء مهما حاولوا تصدير الدواعش من سوريا والعراق وليبيا وهم بدأوا فى تجهيز بوابة جديدة هى السودان بواسطة إحدى أدوات التنظيم الدولى وهو البشير ودعم مادى ولوجيستى من أردوغان وتميم. 
فأنا أعتقد أن المشروع القومى للمصريين يجب أن يكون مواجهة محاولة إسقاط السيسى قبل الانتخابات القادمة، فالجائزة الكبرى من وجهة نظر التنظيم الدولى للإخوان هى كسر السيسى شخصيا، إلا أنهم يجهلون مفردات وجينات وشفرات هذا الشعب، فمهما استخدموا السوشيال ميديا والمنظمات الحقوقية، وحقوق الإنسان وحقوق الحيوان، فلن يقدروا لأن تكنولوجيا الشعب المصرى تقرأ هذا الذى يحدث من خلال «الباسورد» الخاص بالشعب المصرى الذى سيفجر كل هذه الأشياء فى وجههم كما فعل فى كل ميادين التحرير، وسيكون الرد مذهلاً لهؤلاء، لأن مصر باقية ما بقيت الحياة على كوكب الأرض، طالما بها خير أجناد الأرض من رجال القوات المسلحة والشرطة الوطنية، فادخلوها بسلام آمنين، ولا عزاء للعملاء والخائنين. 
وشكر الله سعيكم.