هل يستجيب نتنياهو لنداء الديمُقراطية استجابةً لصوت الشعب الإسرائيلي ويتنحي؟
الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية جذورها عام 1948 عندما بدأت الحركة الصهيونية التي تأسست عام 1887 تنفيذ مخططها بتأسيس ما يُزعم بإنه الدولة الإسرائيلية المزعومة عبر هجرات يهودية للأرض العربية الفلسطينية عقب وعد بلفور عام 1917وتأسست إسرائيل علي أنقاض الدولة الفلسطينية.
وتُعتبر الدولة الإسرائيلية كيان عنصري لإنها تطلق علي نفسها دولة يهودية،ولاتقبل المواطنيين من أصحاب الشرائع الأخري سواء المسيحية أو الإسلام وتلك عنصرية وأقصي درجات العنصرية والإرهاب هي مقولة بإن اليهود هم شعب الله المختار،ويحق لهم قتل كل البشر،وسرقة أموالهم وأراضيهم ماداموا ليسوا يهود،وتلك الأفعال منتهكة للقانون،وأفعال إرهابية،وعلي الدول الكبري التصدي لذلك الفكر وعدم نشره وتقويضه.
وظهرت العنصرية الإرهابية في عهد نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل الذي قتل 40 ألف مدني فلسطيني 70% منهم أطفال ونساء،وهدم دور العبادة المختلفة من مساجد وكنائس بفلسطين وقتل عمال المطبخ المركزي العالمي السبعة الذين حاولوا توصيل الطعام للفلسطينيين،وكسر حصار التجويع الذي يفتعله نتنياهو المتمسك بالسُلطة بل،وقصفت إسرائيل سيارات الأمم المتحدة وقتلت موظفيها،وقتلت إسرائيل الموظفين لدي الأونروا بينما تقوم المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة إعتقال نتنياهو خلال الشهر الجاري عن كل الجرائم التي إرتكبها نتنياهو ضد الإنسانية.
وإندلعت اليوم السبت مظاهرات واسعة في تل أبيب العاصمة الإسرائيلية بمئات الآلاف وتلك المظاهرات الإسرائيلية مستمرة طوال سبعة أشهر تطالب بتحقيق الديمُقراطية،واسقاط نتنياهومن الحكم لرفضه عقد صفقة الرهائن التي ترعاها الولايات المتحدة بواسطة الرئيس الأمريكي بايدن.
وعند إقتراب تحقيق الهُدنة الأمريكية رفض نتنياهو،ومررها بايدن عبرمجلس الأمن الدولي وقال العالم بإن نتنياهو يُريد استمرار الحرب لأسباب خاصة،وكشفنا من قبل هنا معكم بإن نتنياهو يتربح من سمسرة صفقات الأسلحة لإسرائيل،ويواجه نتنياهو قضية جديدة غير الفساد متعلقة بشراء نتنياهو غواصة ألمانية من طراز دولفين4 عام 2014 دون معرفة الكنيست "مجلس النواب" وهي بمليارات بينما كانت تمتلك إسرائيل ثلاث غواصات من ذات الطراز،ولم تكن في حاجة لتلك الغواصة وجاء فعل نتنياهو من أجل المال،وتعتبر محاولاته السابقة لاستمرار الحرب لنفس الغرض حتي نجاح الدبلوماسية الأمريكية في عقد الهُدنة.
وتبادر لذهننا سؤالا هل يستجيب نتنياهو لنداء الديمُقراطية استجابةً لصوت الشعب الإسرائيلي ويتنحي؟
ويقول اللواء سمير فرج في تصريحات خاصة للنهار المصرية بإن هذه المظاهرات بدأت منذ عدة شهور من ذوي الرهائن الإسرائيليين عند حماس،ويريدون عودة أبنائهم،وهناك أسري من الجيش الإسرائيلي تُطالب عائلتهم بصفقة للإفراج عنهم،وأعتقد بإن نتنياهو سينتصر مرةً أخري علي المتظاهرين الإسرائيليين دون الاستجابة لنداءاتهم كما إنتصر عليهم في سبعة أشهر الماضية.
وتابع اللواء سمير بتوقع موافقة نتنياهو علي وقف إطلاق النار المؤقت لإجلاء بعض الرهائن ويحقق رغبة الجيش الإسرائيلي بعدم خوض حرب وتلك كانت كلمة وزير الدفاع ورئيس الأركان الإسرائيلي برفضهم للحرب وموافقة نتنياهو علي الهُدنة الأمريكية سينقذ نفسه بإرضاء الشارع الإسرائيلي وذوي الرهائن ويرضي جوبايدن مقترح الهُدنة ويرضي وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وتوجيه سؤال جديد للواء عن إحتمالية إنحياز جيش الإحتلال الإسرائيلي لصوت الشعب الإسرائيلي لتحقيق الديمُقراطية؟
قال اللواء سمير: بإن إسرائيل لايوجد بها ديمُقراطية،ويمكن نسيان تلك المصطلحات حولها والشعب الإسرائيلي يتكون من ثلاث فئات الأشكينازيم والسفارديم والحرديم،وإسرائيل تدعي الديمُقراطية أمام العالم ولو كان هناك ديمُقراطية بحكومة نتنياهو الحالية لما شهد العالم إنقساما داخليا بتلك الوزارة ويقوم نتنياهو باجتماعات للحكومة الإسرائيلية دون حضور وزير الدفاع والجيش الإسرائيلي لن ينحاز لشئ،ويُريد الجيش الإسرائيلي عدم دخول حرب ولأول مرة ثلاث آلاف خسائر بإسرائيل لم تحدث من قبل والجيش الإسرائيلي أُنهك.
وسألنا اللواء عن إمكانية نجاح الهُدنة الأمريكية بوقف النار بغزة ومنع إندلاع حرب لبنان؟
وقال اللواء سمير: بإن جوبايدن يحاول تحقيق الهُدنة الآن خاصةً عقب مناظرته الكارثية مع ترامب فيُريد بايدن تقديم للشعب الأمريكي بإنه نجح في تحقيق السلام بالشرق الأوسط ليكون ذلك العمل دعاما لبايدن بالانتخابات الرئاسية القادمة،وإذا حقق بايدن السلام حزب الله سيمتنع عن الضرب وبالتالي سيمنع إندلاع حرب بلبنان،وسيتوقف الحوثويون عن إطلاق النار في اليمن،وبالتالي وقف إطلاق النار بغزة سيوقف إطلاق النار للجميع وهي فرصة جيدة للهدوء.
ويتمني اللواء سمير توقف نتنياهو عن الضرب ويحذر من استمرارية نتنياهو في إطلاق النار لإنه حالة تحقيق السلام سيسقط نتنياهو من الحكم ويتعرض لمحاكمة داخلية لقصوره في حرب غزة ولديه ثلاثة قضايا فساد أخري وسينتهي الأمر بنتنياهو سجين.
وعن مستقبل غزة في اليوم التالي للحرب؟
قال اللواء سمير: بإنه يوجد ثلاث سيناريوهات أو أربعة،والسيناريو الأول عرضته أمريكا عند زيارة وليام بيرنز رئيس الاستخبارات الأمريكية للقاء الرئيس السيسي بنوفمبر الماضي،ودعا بيرنز لدخول القوات المصرية قطاع غزة الفلسطيني أوتسيطر علي غزة لمدة 6 أشهرتجري فلسطين بها انتخابات لإبراز حكومة تكنوقراط،وأمريكا ستوفر الدعم المادي لتلك الانتخابات الفلسطينية وحتي علي تواجد القوات لكن رفض الرئيس السيسي ذلك العرض الأمريكي.
والسيناريو الثاني من إسرائيل بإن العشائر بغزة هي التي تسيطر علي القطاع،والعرب جميعهم رفضوا ذلك المقترح والثالث إقتراح وجود قوات دولية كليونيفيل الموجودة بجنوب لبنان أن تتواجد في الأراضي الفلسطينية،ورفض العرب ذلك الاقتراح أيضا،والمقترح الأخير،وهوتكوين قوة عربية مشتركة من مصر والإمارات والسعودية ودول عربية أخري،ويقود تلك القوات ضابط مصري كما تقول إتفاقية الدفاع المشترك بالجامعة العربية لكن من البداية رفض الرئيس السيسي تواجد أي قوات أجنبية بفلسطين أو قوات بديلة،وفضل أن تتواجد قوات السُلطة الفلسطينية علي أراضيها المتواجدة في رام الله.