نتنياهو يطلب ضمانة الرئيس الأمريكي لتنفيذ الهُدنة مع فلسطين خلال الساعات القادمة

يستمر النزاع العسكري في قلب الوطن العربي لمدة 76 عاما وهي أكبر فترة حرب في العالم وبدأت تلك الحرب بسبب إنشاء ما يُزعم بإنه دولة إسرائيلية،وتلك الدولة الإسرائيلية تُعرف نفسها دائما،وقادتها يعرفون أنفسهم للعالم بإنهم دولة صهيونية وهم صهاينة.

ونجد الفكر الصهيوني لادين له،وتعتبر الخطة الصهيونية الموضوعة منذ عام 1887 كخطة إرهابية لقتل جميع البشر غيرالصهاينة،والصهيونية لا تكترث لقتل الشعب اليهودي أوالمسيحيين أوالمسلمين في العالم لتحقيق أغراضها،والشريعة اليهودية كما قلنا مرارا تُحرم قيام دولة إسرائيل من الناحية الدينية بينما استغلت الصهيونية محرقة اليهود علي يد المجرم أدولف هتلر لتغذية فكرة محرمة دينيا.

وكان مُغَذِي تلك الفكرة الشيطانية الإرهابية هو تيدورهرتزل كاتب المسرح النمساوي،وبدأت موجات الهجرة اليهودية إلي الدولة الفلسطينية العربية عام 1912 حتي إن جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل دخلت إلي فلسطين بجواز عربي فلسطيني.

وتجلي الفكر الإرهابي الصهيوني في إزدراء جميع الأديان ومارست الصهيونية العنصرية تجاه الأديان،وشعر بذلك الرئيس الفرنسي ماكرون عام 2021 عندما كان يزور كنيسة القديسة آن بفلسطين ودنسها الضباط الإسرائيليين لدرجة صراخ ماكرون عليهم للخروج وتلك ممارسة الصهيونية العنصرية مع المسيحية بينما في الإسلام.

تُدنس إسرائيل المسجد الأقصي من وقت لآخر،وتحاول تهويد مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية التي أقرها مجلس الأمن الدولي بقرار رقم 242،وخلال أحداث حرب السابع من أكتوبر حول جيش الإحتلال الإسرائيلي مسجد المعبر في رفح الفلسطينية إلي مطبخ لإيذاء مشاعر المسلمين في العالم البالغين مليارونصف!

وتجلي الفكر الإرهابي الصهيوني الإسرائيلي في قصف دور العبادة المختلفة بفلسطين خلال الحرب الأخيرة من مساجد وكنائس،ويُعتبر الفكر الصهيوني المبني علي إن اليهود هم شعب الله المختار ويعطي لهم الحق في قتل كل البشر لإنهم ليسوا صهاينة،وهو عين الفكر الإرهابي،وعلي الدول الكبري التي تحارب الإرهاب وعلي رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا التصدي لذلك الفكر الإرهابي الإسرائيلي وإلزام إسرائيل إذا كانت دولة قانونية ديمُقراطية بتغيير ذلك الفكر الإرهابي الذي يدرسه الأطفال اليهود بالمدارس لتعزير فكر السلام،وينبغي محاكمة أي شخصية إسرائيلية سواء رئيس وزراء أو وزير يشجع علي قتل البشر كبن غفير الذي دعا لإلقاء قنبلة نووية علي جميع العرب لإبادتهم بسبب إنهم ليسوا يهود،وتلك جريمة إرهابية ينبغي محاكمة المجرمين عليها من إسرائيل،وتحققت تلك الجريمة بإبادة البشر.

عندما قامت إسرائيل نتنياهو بقتل عمال المطبخ المركزي العالمي بقصف سيارتهم ثلاث مرات وتفاخر نتنياهو بقتل عمال المطبخ لإرهاب العالم بإن لا أحد يستطيع فك حصار التجويع علي الفلسطينيين،ومصيره هو لقتل بينما الجنائية الدولية بالمرصاد للمجرم الإرهابي نتنياهو وجالانت قاتلين الأطفال الفلسطينيين و40 ألف مدني فلسطيني،وستصدر مذكرة إعتقالهم نهاية الشهر الجاري.

وأدرك الأحمق نتنياهو عواقب استمرار الحرب بفلسطين أو التفكير في مهاجمة لبنان ستكون نتيجتها زوال إسرائيل حتي لو إندلعت الحرب العالمية الثالثة لن توجد إسرائيل علي الخريطة خلال أحداث الحرب،والأفضل للجميع هو حقن الدماء البشرية،وتفعيل الهُدنة مع فلسطين،ووقف التصعيد مع لبنان وقيام إسرائيل بالإنسحاب من جنوب لبنان المحتل وهضبة الجولان السورية المحتلة،وترسيم إسرائيل حدودها مع كل الدول المحيطة بها وعلي رأس ذلك إقامة الدولة الفلسطينية.

وخرج نتنياهو أكثر من مرة دعايا بإن أهداف الحرب هو تحرير المحتجزين الإسرائيليين وسوف يخرج المحتجزين الإسرائيليين عند تفعيل الهدنة مع فلسطين خلال توقف القتال والحروب لا تجلب سوي الحروب،وليست جميع الدول تستطيع الصمود بحرب لمدة 20 عاما مثلا حتي أكبر الدول لاتستطيع،ومن المنطقي قيام إسرائيل بوقف الحرب علي حماس لإن أهدافها ستتحقق بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين تلك أهداف نتنياهو المعلنة بينما يريد الشعب الفلسطيني ممارسة حقه القانوني بالحياة علي أرضه وإقامة دولته المستقلة التي أقرها القانون الدولي وذلك حق من أدني حقوق الإنسان التي تتمتع بها كل شعوب الأرض التي تعيش الديمُقراطية بإختيار السُلطة الحاكمة لها عبر انتخابات وإضطر الشعب الفلسطيني لحمل البندقية ضد قوة الإحتلال الإسرائيلية التي تسلبه ذلك الحق بالتصويت الدستوري وإختيار السلطة الحاكمة له ولفتت إنتباه العالم لها مع دعم جميع الدول العربية الإسلامية للقضية الفلسطينية في كل الظروف سواء السلمية أو الحربية.

وطالب نتنياهو اليوم الخميس ضمانة الرئيس الأمريكي جوبايدن لتنفيذ بنود الهُدنة مع حماس ويتضمن مشروع الهُدنة الأمريكي الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين التي تُنتهك جميع حقوقهم الإنسانية في السجون الإسرائيلية،وقد سمع العالم كلمات بن غفير الوزير الإسرائيلي المتطرف الذي دعا لقتل المعتقلين الفلسطينيين بالسجون عبر تجويعهم أو إطلاق رصاصة في رأسهم!

في إنتهاك صارخ للقوانين الدولية في التعامل مع السجناء أو حصولهم علي حقوقهم القانونية من محاكمة بدلا من القتل الوحشي برصاصة في الرأس،وتذكرني كلمات بن غفير بإن إسرائيل كيان إرهابي وليست دولة تلتزم بالقانون كباقي دول العالم،ولا توجد دولة في العالم ترتكب الجرائم الإسرائيلية في نواحي الحياة المختلفة مع بني الإنسانية.

وتتضمن الهدنة الأمريكية أيضا إعادة إعمار غزة وعلي "إسرائيل دفع تريليون دولار تعويض للدولة الفلسطينية" عن الأضرار التي سببها الإحتلال والعدوان الإسرائيلي علي فلسطين منذ عام 1948 فإسرائيل هي المعتدي علي الشعب الفلسطيني البرئ ويمكن للمحكمة الدولية أن تُلزم إسرائيل بإعادة بناء الدولة الفلسطينية التي أقرها القانون الدولي علي حدود قبل عام 1967 بالضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس الشرقية وتكون الدولة الألمانية مثالا يحتذي به في ذلك السياق بدفعها تريليون دولار تعويض للدولة البولندية عن الأضرار الألمانية لبولندا خلال الحرب العالمية الثانية ووجود هتلر النازي.

وتدعو الهُدنة الأمريكية بداية التفاوض مع الصوت الفلسطيني الموحد في مدة قصيرة خلال 6 أشهر يكون خلالها الإتفاق بين إسرائيل،وفلسطين علي إقامة الدولة الفلسطينية ولتحقيق السلام التام في المنطقة قال خليل الحية بوقت سابق لأسوشيتد برس.

بإن حماس مستعدة لترك السلاح تماما،والتحول لحزب سياسي حالة رعاية دولة كبري في العالم السلام مع الجانب الإسرائيلي بتأسيس "الدولة الفلسطينية بشكل دولة حقيقي لها مؤساستها من جيش لحماية حدودها ومافحة الإرهاب والجريمة الدولية حالة وجودها وشرطة لتحقيق الأمن الداخلي لفلسطين وقضاء لممارسة العدالة وسلطة دستورية ينتخبها الشعب الفلسطيني في إنتخابات نزيهة والشعب الفلسطيني هو الوحيد الذي يمتلك حق تقرير مصيره"، ووجود حماس بدون سلاح لن يشكل خطر علي إسرائيل،ووجود الدولة الفلسطينية لن يُشكل خطر علي إسرائيل بل غياب الدولة الفلسطينية قد يؤدي إلي زوال إسرائيل كدولة،وتلك هي الرؤية الأمريكية التي نصحت نتنياهو بقبول عرض مخرجات القمة العربية الإسلامية المُنعقدة في الرياض نوفمبرعام 2023 لإن ذلك أفضل لإسرائيل وحتي لاتواجه إسرائيل خطر غير متوقع علي أمنها.

نتنياهو مجرم الحرب الدولي المتطرف رئيس وزراء إسرائيل.

القمة العربية الإسلامية التي أرسلت كلمتها لإسرائيل بإقامة الدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين كخيار أفضل للجميع مع وجود كافة الخيارات المفتوحة.