لماذا يسعي نتنياهو لاستمرار الحرب بغزة ومحاولة إشعال حرب بلبنان وحرب كبري بالمنطقة؟
الحرب الإسرائيلية علي فلسطين غير مبررة،وحصل نتنياهو مجرم الحرب الدولي علي ذلك اللقب من الجنائية الدولية لجرائم الحرب البشعة غير القانونية وضد الإنسانية جمعاء،وسعت جميع دول العالم لإنجاح عقد هُدنة بين فلسطين وإسرائيل وآخر الساعيين الولايات المتحدة عبر مجلس الأمن الدولي بينما يقوم نتنياهو علي مدار 8 أشهر بإجهاض الهُدنة في مهدها،ولم يعلم العالم السبب؟!
لدرجة استقالة بيني جانتس وزير الحرب بحكومة الإحتلال،وقوله بإن نتنياهو يريد استمرار الحرب لإرضاء هواه الخاص،وهو ما أكده الرئيس الأمريكي جوبايدن قبل اللجوء لمجلس الأمن الدولي لتمرير وقف إطلاق النار بفلسطين لوقف المجزرة الإنسانية بفلسطين فقد قتل نتنياهو40 ألف مدني فلسطيني 70% منهم أطفال ونساء،وأفشل جميع جهود الوساطة للبقاء في السُلطة والحفاظ علي استمرار الحرب وهي علامات استفهام كبيرة.
لكن بالبحث في تاريخ نتنياهو تجده في فترة حكمه الأخيرة تلاعب بالقضاء الإسرائيلي وتدخل في عمل المحكمة العليا الإسرائيلية ليبقي في منصبه قبل إندلاع أحداث السابع من أكتوبر،ونتنياهو ديكتاتور مارس القمع وإلغاء الديمُقراطية بإسرائيل للبقاء في الحكم كل تلك الفترة وللتغطية علي تورطه في قضايا فساد ورشوة وكان يرفض الرئيس الأمريكي بايدن لقائه بالبيت الأبيض لإنه يعلم بإنه ديكتاتور.
والسؤال الآن هل نتنياهو في حاجة لإرتكاب كل تلك الجرائم من أجل البقاء في السُلطة الإسرائيلية؟
الإجابة نعم لكنها ليست السُلطة وحدها بل المال أيضا وتربُح نتنياهو من منصبه عبر حصوله علي سمسرة مالية كبيرة علي جميع صفقات الأسلحة التي تحصل عليها إسرائيل،ويجيب علي علامات الاستفهام حول رفض نتنياهو استلام المحتجزين الإسرائيليين،وعقد الهُدنة فنتنياهو الصهيوني لا يآبه لحياة الشعب اليهودي بأكمله بل يهتم بالأرباح المليارية في حساباته الخاصة الخارجية،ولابأس بقتل الشعب الإسرائيلي كله،والسير بإسرائيل للإصطدام بالحائط،وعند وقوع الكارثة سيهرب نتنياهو وينعم بمليارات الدولارات في حساباته الخاصة،ومن أجل ذلك بات نتنياهو الصهيوني يريد إشعال حرب بلبنان الشقيق لشراء المزيد من الأسلحة الخارجية،والحصول علي مليارات جديدة.
وذلك أعلنته لجنة تحقيق مشتركة في إسرائيل حول فساد نتنياهو،واستغلال منصبه كرئيس وزراء لإسرائيل منذ عام 2009 حتي عام 2016وتمرير صفقات سلاح مع الدولة الألمانية دون وضعها أمام الكنيست لضمان الحصول علي السمسرة من الصفقة العسكرية،والتي كانت متعلقة بشراء غواصة ألمانية من طراز دولفين 4 حاملة الرؤوس النووية،والصواريخ بعيدة المدي،والقادرة علي الغوص لمدة أسبوعين دون التزود بالوقود،وتأكيد فساد نتنياهو بتلك الصفقة لإن إسرائيل تمتلك 3 غواصات أخري من ذات الطراز دولفين 1 ودولفين2 ودولفين3وجميع الغواصات تمتلك نفس القدرات العسكرية لكن نتنياهو في حاجة للمال ولا بأس من سرقة الدولة الإسرائيلية وإختراق القانون من أجل المال!!!
ولذلك تجد تصريحات نتنياهو وأفعاله غير متناسبة مع الأحداث في مرة تجده يقول بإنه سيحقق سفر الخراب علي دولتنا المصرية ومرةً أخري تجده يقول سيشعل حرب هرمجدون الكبري في المنطقة ومرةً أخري يسمح بوجود المتطرفين أمثال بن غفير ويدعو لإلقاء قنبلة نووية علي العرب ومؤخرا عرض خريطة مايُزعم بخريطة إسرائيل الكبري تضم أجزاء من المملكة العربية السعودية وسوريا والعراق ولبنان ومصر!
وكل تلك التصريحات الشيطانية من نتنياهو لاستفزاز جميع من المنطقة لإشعال حرب كبري لايهم إن كانت نتيجتها زوال الدولة الإسرائيلية لكن الأهم عقد صفقات سلاح مليارية يحصل بها نتنياهو علي المليارت،والغريب إندلاع المظاهرات الإسرائيلية في شتي بقاع إسرائيل لعقد الصفقة إلا إن نتنياهو يقمعها،وتقوم الشرطة الإسرائيلية بسحل المتظاهرين في إسرائيل،والاعتداء عليهم من أجل الحفاظ علي سُلطة نتنياهو،والمظاهرات الأخيرة طالبت باسقاط حكومة نتنياهو التي ترفض عقد صفقة تنقذ ذوي المحتجزين،والعالم يستعجب من أفعاله،ولايعلمون بإن السفاح نتنياهو متطعش للمال عن طريق سفك الدماء البريئة.
ويروج نتنياهو لأكاذيب بالولايات المتحدة بإن إسرائيل ستُباد،وهو عكس ذلك تماما فاليهود فروا إلي المنطقة العربية من الإبادة النازية علي يد أدولف هتلر في ثلاثينيات القرن الماضي،وفروا من ذلك الشر المطلق إلي الدول العربية،والتي عاشوا بها بكل سلام دون إضطهاد أو عنصرية،ويروج نتنياهو لأكاذيب،ويرفض حل الدولتين يعيش فيه العرب والمسلمين جنبا إلي جنب مع الشعب اليهودي في سلام كما كان في السابق من أجل تحقيق الأرباح المالية عبر إشعال الحروب،وقتل ملايين الأرواح البريئة من الطرفين لتحقيق أهدافه الشيطانية.
نتنياهو الفاسد يشتري غواصة ألمانية من طراز دولفين4 النووية عام 2014 دون معرفة الكنيست الإسرائيلي واستغل منصبه كرئيس وزراء للحصول علي أرباح بملايين الدولارات بالرغم من إمتلاك إسرائيل ثلاث غواصات من ذات الطراز ولم تكن في حاجة لإنفاق المليارات عليها.
الكنيست الإسرائيلي.