من الرئيس الأمريكي الذي تفضله إسرائيل أن يكون في البيت الأبيض نوفمبر القادم؟
تجري الآن جولات المناظرة السياسية حول الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة الأمريكية بين المرشحين البارزين جوبايدن عن الحزب الديمُقراطي،ودونالد ترامب عن الحزب الجمهوري ويعتبر المُتربع علي عرش البيت الأبيض من الحزبين مُحددا لسياسة الولايات المتحدة الخارجية وتمس سياسة واشنطن جميع دول العالم.
ويعتبر الصراع العربي الإسرائيلي طوال 76 عاما بسبب الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين الدولة العربية وضياع الحقوق التاريخية لها،ومماطلة إسرائيل في تنفيذها تؤدي إلي تفاقُم الصراع بالمنطقة العربية،وقد تتحول لحرب عالمية ثالثة بسبب المجازر الإسرائيلية الإرهابية بحق النساء والأطفال وأكد ذلك تقاريرالأمم المتحدة،وخلال ذلك تبحث الدولة الإسرائيلية باليمين المتطرف بها عن وجود رئيس أمريكي جديد بالبيت الأبيض يدعم خطتها الصهيونية.
وهوما يطرح سؤالا عن من الرئيس الأمريكي الذي تفضله إسرائيل أن يكون في البيت الأبيض نوفمبر القادم؟ وكانت الإجابة هي دعم الكيان الإسرائيلي والذي لديه لوبي صهيوني بالولايات المتحدة ترامب رئيسا لأمريكا،وقالها ترامب لبايدن خلال المناظرة أنت فلسطيني،وهذا يوضح الكثير عن الفرق بين رجل العادلة بايدن المدافع عن الحريات وترامب النازي.
ويعيش في إسرائيل نصف مليون أمريكي حصل علي الجنسية الإسرائيلية،وكان لهؤلاء تأثير بنسبة 25% بالانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2020،وأعلن مارك زيل رئيس الحزب الجمهوري بإسرائيل دعم ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ومواقف ترامب كانت واضحة في حملته الانتخابية فقد تفاخر ترامب بإنه طالب لهتلر وتعجب ترامب من اليهود الأمريكيين الذين صوتوا لصالح بايدن من الحزب الديمُقراطي خلال التصويت للحصول علي عدد معين من أصوات الشعب الأمريكي للمرشح الرئاسي وقال ترامب صراحةً بإن مصلحة اليهود معه لكن ترامب لايعرف الفرق بين اليهودية والصهيونية الشيطانية.
فالسيناتور الأمريكي بيرني ساندرز يهودي وقال أمام العالم بإن نتنياهو إرتكب مجازر بقتل الأطفال والنساء الفلسطينيين خلال الحرب الإسرائيلية علي المدنيين الفلسطينيين،ودعا ساندرز لوقف تصدير السلاح الأمريكي لإسرائيل،وهوما قام به الرئيس الأمريكي بايدن عندما أوقف شحنة القنابل الغبية لإسرائيل لإنقاذ المدنيين الأبرياء،ووضع خطا أحمر بحماية أرواح مليون ونصف إنسان برئ برفح الفلسطينية .
وأطلق الرئيس الأمريكي بايدن علي حماس والشعب الفلسطيني لقب "جماعة المعارضة" ودعا لضرورة تطبيق الديمُقراطية بفلسطين،والسماح لذلك الشعب بممارسة حق التقرير المصير وتنفيذ حل الدولتين.
بينما ترامب وهو الصديق المفضل لإسرائيل لإنه يُمارس الكذب في الأساس،وسرب ترامب وثائق الولايات المتحدة من قبل في منتجع مارالاجو وإحدي الوثائق كانت تحتوي معلومات عن البرنامج النووي الأمريكي كما مارس الكذب حول قضيته مع الممثلة الإباحية دانيليز بإنه لايعرفها بينما أكد القصة المسيئة صديقه ديفيد بيكر،ودفع ترامب رشاوي مالية لإبقاء القصة طي الكتمان.
وهناك بعض القضايا التي تُلاحق ترامب حول تزوير الانتخابات الرئاسية لصالح ترامب عام 2020 أمام بايدن،والتي تعرض أكثر من 20 من أصدقاء ترامب للمحاكمة عليها،ودخل بعضهم السجن عامنا الحالي،وتلك هي النماذج المفضلة لإسرائيل،ودعا ترامب قيام إسرائيل بقتل كل الفلسطينيين عبر استمرار الحرب.
وترامب هو من قام بإعلان بإن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل مايو عام 2014 عندما كان رئيسا لأمريكا متجاهلا قدسية المسجد الأقصي أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين دون إعتبار للعواقب الوخيمة التي قد تحدث من إندلاع حرب كبري،وتجاهل ترامب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 الذي يقول بإن القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية،وتعتبر الخطوات المتهورة سياسيا لترامب هو سبب ما تعيشه إسرائيل الآن من أحداث متوترة عسكريا في المنطقة،والأفضل هوحل بايدن بتنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية علي المرجعية للقرارات الشرعية الدولية.
مارك زيل رئيس الحزب الجمهوري في إسرائيل: ترامب هو صديقنا الحقيقي.