هل تدفع إسرائيل تعويضات 3 تريليون دولار لفلسطين وسوريا ومصر لشنها حرب عليهم عام 1967؟
الحرب الإسرائيلية علي فلسطين لم تبدأها الدولة الفلسطينية مُطلقا،وتلك هي الحقيقة المطلقة وتعتبر القضية الفلسطينية الإسرائيلية هي إختبار ميزان العدالة في العالم،وإختبار للأُمم حول إيمانهم بالخير والشر والثواب والعقاب في الآخرة،وتعتبر تلك القضية ما ستُفرق بين أهل الحق والباطل أمام الله سبحانه وتعالي،وجميع الأديان والمعتقدات الدينية المختلفة للثقافات،والشعوب المختلفة تعلم بإن خالق الكون موجود سبحانه وتعالي،وحياتُنا نحن بني الإنسانية ليست محض صدفة بل هي مزرعة لحياتنا الأبدية بالآخرة.
والحرب الإسرائيلية علي فلسطين لم يكن سببها الإنتفاضة الفلسطينية بواسطة ياسرعرفات وحمل حركة فتح الفلسطينية السلاح أمام قوات الإحتلال الإسرائيلية في الثمانينيات أو حمل حركة حماس السلاح الآن لمقاومة الإحتلال الإسرائيلي،واستخدام السلاح ضد المحتل يُتيحه القانون الدولي ولذلك وقعت أحداث السابع من أكتوبر"طوفان الأقصي" نتيجة لاستفزازات الحركة الصهيونية بإقتحام باحات المسجد الأقصي أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وهي عادة الحركة الصهيونية في إزدراء مشاعر جميع المؤمنين في الأرض سواء مسيحيين أو مسلمين أو أصحاب عقائد أخري،وقد وقع ذلك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكورن عام 2021 أثناء زيارته كنيسة القديسة آن بفلسطين ليقتحم الضابط الإسرائيلي باحات الكنيسة لدرجة قيام ماكرون بالصراخ عليه للخروج من الكنيسة،ولم يفعل الإسرائيلي لإنهم لايحترموا الشرائع سواء مسيحية أو إسلام،والصهيونية تعتبر عدو لليهودية والمسيحية والإسلام،ولديها أهدافها الشيطانية التي تُريد تحقيقها منذ تأسيسها عام 1887.
وتعتبر الحرب علي فلسطين بدأت عندما تحركت الحركة الصهيونية الإرهابية علي يد كاتب المسرح النمساوي تيدور هرتزل الذي غسل عقل اليهود حول تأسيس دولة لهم مع إنه محرم إقامة دولة لبني إسرائيل وفقا للشريعة اليهودية،وقام ديفيد بن جوريون الصهيوني بتنفيذ الفكرة عام 1948 وتعتبر الدولة الصهيونية بديلا للاستعمار البريطاني القديم للوطن العربي،والهدف من أي كيان استعماري صهيوني تحت أي مسمي هو سرقة ثروات الوطن العربي من نفط وغاز ومياه وقتل جميع شعوب الأرض بحجة إنهم شعب الله المختار الذي إختارهم لقتل كل البشر واستعبادهم وهو فكر إرهابي صهيوني إسرائيلي ينبغي علي الأمم المتحدة والقانون الدولي والدول الكبري متمثلة في الولايات المتحدة وروسيا والصين التصدي له لرغبة الفكر الإسرائيلي في السيطرة علي العالم!
والبداية بتأسيس ما يُزعم بإنه إسرائيل الكبري،وهي تضم أجزاء من سوريا والعراق ولبنان والمملكة العربية السعودية ومصر كبداية للخطة الشيطانية في الاستيلاء علي العالم لتحقيق أغراض الصهيوينة،وإرتكبت إسرائيل مذابح الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني بذبح قري دير ياسين بأكلمها،ودخلت المنطقة العربية بأسرها في حرب مع الكيان الصهيوني.
وكانت تلك الجبهات هي مصر والأردن وسوريا وإنتصرت مصر عام 1973 إنتصارا ساحقا بالتعاون مع المملكة العربية السعودية التي قطعت النفط عن العالم،وهزمت الصهيونية العالمية وقادرة علي تحقيقه في كل مرة لكن إرتكبت إسرائيل جرائم حرب بحق مصر خلال حرب عام1967وقتلت الأطفال في مدرسة بحر البقر،وكذلك قتلت المدنيين عقب السلام في لبنان وسوريا وفلسطين طوال 76 عاما من جرائم بشعة.
وأقرت تلك الجرائم محكمة العدل الدولية ومفوضة حقوق الإنسان السامية بالأمم المتحدة حول الملف الفلسطيني فرانشيسكا ألبانيز بإنتهاك حقوق الإنسان بفلسطين كما تقوم المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة إعتقال لنتنياهو وجالانت مجرمي الحرب بفلسطين خلال يوليو الجاري،ووضعت الأمم المتحدة إسرائيل في تصنيف دول العار بالقائمة السوداء في المنظمة لقتلها الأطفال.
وهذا يضع علي إسرائيل مسئولية دفع التعويض،وعند رفضها يمكن رفع قضية بمحكمة العدل الدولية تطالب إسرائيل بدفع تعويضات 4 تريليون دولار للدول التي عانت وتعرض المدنيين منها للقتل وهم مصر وسوريا ولبنان وفلسطين،وأقول تلك الكلمات لتحقيق ميزان العدالة في العالم ويمكن تحقيقه إذا كانت إسرائيل دولة تريد السلام والحياة وليست كيانا إرهابيا،وإن كانت إسرائيل دولة فلتنسحب من هضبة الجولان السورية المحتلة وجنوب لبنان المحتل وتقيم الدولة الفلسطينية التي أقرها مجلس الأمن الدولي وترسم حدودها مع تلك الدول وتعقد إتفاقية سلام حقيقي مع تلك الدول وتعيش وتندمج بالمنطقة إذا أرادت الحياة.
وتحدثت عن تعويضات إسرائيلية للدول العربية الآن لما أراه تقوم به الدولة الألمانية الملتزمة بالقانون الدولي والتي تشعر بذبنها في عصر النازية،وما أرتكبته ألمانيا هتلر من جرائم وحشية في حق الدول التي إحتلتها ومنها بولندا التي عانت من النازية منذ عام 1939 حتي عام 1945 وقال المستشار الألماني شولتس بإن المال لايمكنه تعويض ما وقع لأسر الضحايا خلال الحرب والمتبقي منهم 40 ألف علي قيد الحياة وتدرس ألمانيا دفع 1.1 تريليون دولار لبولندا كتعويض.
بينما رأي العالم ومجلس الأمن الدولي بقراراته المتعددة التي لم تُنفذ الجريمة الإسرائيلية في حق الوطن العربي،وهو ما يُلزم إسرائيل إذا كانت دولة قانونية ديمُقراطية بدفع تعويضات لضحايا حروبها،وإسرائيل هي من هاجمت مصر وسوريا والأردن وفلسطين عام 1967،ويلزمها قانونيا بدفع تعويضات لتلك الدول التي مازالت تعيش آثارا اقتصادية سلبية بسبب تلك الحرب،ويمكن للمحكمة الدولية النظر في ذلك وتعتبر ألمانيا مثالا رائعا للدولة القانونية الديمُقراطية.
وقد أثلج صدري كلمات المستشار الألماني شولتس والرئيس الفرنسي ماكرون وجميع الدول الأوروبية بإنهم دول ملتزمة بالقانون الدولي،وستعتقل نتنياهو وجالانت عند صدور مذكرة إعتقالهم من الجنائية الدولية في يوليو الجاري عن جرائمهم بفلسطين.
المستشار الألماني أولاف شولتس.