هل يحرم وزير الخارجية الأمريكي بلينكن الشعب الفلسطيني من حق تقرير المصير؟
دامت الحرب الإسرائيلية علي الدولة الفلسطينية العربية المحتلة أكثر من ثمانية أشهر اُرتُكبَت كافة الجرائم الدولية المخالفة للقانون الدولي ونسترجع معا تلك الجرائم من قيام إسرائيل بقتل 40 ألف مدني فلسطيني 70% منهم أطفال ونساء،وقتلوا عمال المطبخ المركزي العالمي السبعة الذين حاولوا توصيل الطعام للفلسطينيين بينما تفاخر نتنياهو بقتلهم جوعا،وهاجمت إسرائيل خيام النازحين الفلسطينيين بالنصيرات،وأحرقتها وقتلت عدد كبير منهم لإنتهاك الخط الأحمر للرئيس الأمريكي بايدن حول حماية المدنيين الفلسطينين الأبرياء العُزل برفح الفلسطينية.
وكل تلك الأفعال وضعت إسرائيل في تصنيف القائمة السوداء لدول العار بالأمم المتحدة لقتلهم الأطفال،وتسعي المحكمة الجنائية الدولية لتصنيف نتنياهو كمجرم حرب دولي عن مُجمل الجرائم الدولية البشعة وإحدي تلك الجرائم الإبادة العرقية الجماعية للشعب الفلسطيني.
وجميع أفعال جيش الإحتلال الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية أفعال إرهابية،وليست أفعال دولة تلتزم بالقانون عبر قصف المستشفيات والمدن وهدم دور العبادة المختلفة من مساجد وكنائس فلسطينية،والإعتداء المستمر علي الشعب الفلسطيني طوال76 عام،وغياب إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة،وإنتهاك جميع حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني كما قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز عن الوضع المؤلم للفلسطينيين منذ بداية الإحتلال الإسرائيلي عام 1948 للدولة الفلسطينية العربية وركزت تقريرها منذ عام 2010.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الإثنين بإن الولايات المتحدة الأمريكية تدفع بجهود حثيثة جديدة للدفع بعملية السلام بالمنطقة بالتعاون مع مصر وقطر ودعا لضرورة وضع خطة حول السُلطة الفلسطينية التي ستتواجد في قطاع غزة لليوم التالي الحرب.
ووضع بلينكن شروط حول تلك السُلطة المتواجدة بقطاع غزة،ورفض وجود حركة حماس أو قوات الإحتلال الإسرائيلية داخل القطاع،وهوما لن تسمح به الولايات المتحدة عقب الحرب،ونتفق مع وزير الخارجية الأمريكية في رفض وجود قوة إحتلال إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
لكن عن حركة حماس ومن سيحكم غزة لليوم التالي للحرب هو شأن الشعب الفلسطيني وهم من سيقرروا من يحكم قطاع غز ة بل،والدولة الفلسطينية بأكملها عبر انتخابات نزيهة تتواجد بها كافة الأطياف الفلسطينية سواء حركة فتح السُلطة الفلسطينية التي استخدمت السلاح بالماضي ضد إسرائيل وحماس،ويقرر الشعب الفلسطيني حاكمه عبر صندوق الإقتراع،وتلك هي الديمُقراطية ورفض وجود حركة حماس من بلينكن يضع وصاية علي الشعب الفلسطيني وبهذا يحرم بلينكن الشعب الفلسطيني من حق تقرير المصير،وهو من مبادئ الحرية التي وضعت بالقانون الدولي بالأمم المتحدة لكافة شعوب الأرض لتقرر بإرادتها السُلطة الحاكمة لها.
ووضع مصطلح حق تقرير المصير الرئيس الأمريكي الثامن والعشرين وودرو ويلسون لنشر الحرية والديمُقراطية بالعالم،وهو ما أكد عليه الرئيس الأمريكي جوبايدن رجل العدالة الذي قال عند بداية الأزمة الفلسطينية بضرورة تنفيذ حل الدولتين،والسماح للشعب الفلسطيني بممارسة حق تقرير المصير الذي يكفله القانون الدولي.
وحركة حماس ليست حركة إرهابية،والمعتدي الحقيقي هي ما يُزعم بالدولة الإسرائيلية التي جاءت إلي الدولة الفلسطينية لتحتلها عام 1948 وإرتكبت المجازر بحق الشعب الفلسطيني وسرقت أراضيه وكل ما تقوم به الحركات الفلسطينية هو الدفاع عن أراضيها،وهو حق يكفله القانون الدولي للشعوب بالدفاع عن أراضيها ونفسها بقوة السلاح مادام مجلس الأمن الدولي يفشل في تنفيذ قرار رقم 242 بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية علي حدود ما قبل عام 1967 وهذه المرة تختلف فالأمة العربية الإسلامية خلف فلسطين ولن يضع أحد شروطه بمن يقود الشعب الفلسطيني ضد الإرهاب الإسرائيلي الذي قتل 40 ألف مدني فلسطيني،والقمة العربية الإسلامية مدت يدها بالسلام لتنفيذ حل الدولتين ووقف إطلاق النار مع وجود كافة الخيارات للدفاع عن الدولة العربية الفلسطينية ضد منتهكي حقوق الإنسان الإسرائيليين وقتلة الأطفال.
ومع ذلك قالت حركة مقاومة الإحتلال الإسرائيلي حماس بإنها علي لسان خليل الحية عضو المكتب القانوني للحركة لأسوشيتد برس بوقت سابق بإن حركة حماس علي استعداد لترك السلاح والانخراط في العمل السياسي كحزب بفلسطين حالة رعاية إحدي الدول الكبري في العالم خطة حقيقة قصيرة المدي لإقامة الدولة الفلسطينية التي أقرها مجلس الأمن الدولي وهي نية السلام وعكس النية الإسرائيلية الصهيونية التي تريد استعمار الوطن العربي لسرقة النفط والغاز والمياه وهو ما لن تسمح الأمة العربية الإسلامية حتي لو إندلعت الحرب العالمية الثالثة.
وظهر ذلك في خريطتان الأولي عرضها وزير المالية الإسرائيلي المتطرف سموتريتش في مؤتمر اقتصادي في باريس عام 2021 وإسرائيل الدولة المزعومة تضم الأردن وفلسطين كلها ولبنان لسرقة الغاز من لبنان والمياه من الأردن والخريطة الثانية عرضتها إسرائيل عام 2024 علي الزي الرسمي لجيش الإحتلال الإسرائيلي وهي تضم أجزاء من سوريا والعراق ولبنان والمملكة العربية السعودية ومصر لسرقة ثروات المنطقة العربية من النفط والغاز المكتشف حديثا في البحر المتوسط وتلك هي كوابيس إسرائيلية ستؤدي إلي تنفيذ حل وحيد للصراع العربي الإسرائيلي وهو زوال دولة الكيان الصهيوني تمامةً وتنفيذ حل الدولة الفلسطينية الواحدة،وإذا كانت إسرائيل تريد السلام فلتقيم الدولة الفلسطينية المستقلة،وتنسحب من جنوب لبنان وهضبة الجولان السورية المحتلتان،وتُرسم حدودها مع تلك الدول،وتعقد اتفاقية سلام حقيقية.
وزير المالية الإسرائيلي المتطرف سموتريتش في باريس عام 2021 عرض خريطة إسرائيل تضم الأردن ولبنان وفلسطين كلها.
خريطة ما يزعُم بإنه إسرائيل الكبري علي كتف الزي الرسمي لجيش الإحتلال الإسرائيلي عام 2024وهي تضم أجزاء من سوريا والعراق وفلسطين ولبنان والمملكة العربية السعودية ومصر.
الرئيس الأمريكي بايدن رجل العدالة المدافع عن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.
الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون الثامن والعشرين الذي وضع مبدأ حق تقريرالمصير للشعوب في إختيار السُلطة الحاكمة لها وأصبح من القانون الدولي بالأمم المتحدة.