حركة المقاومة الفلسطينية حماس تُعلن عن استعدادها لعقد هُدنة ناجحة مع إسرائيل
اندلعت أحداث السابع من أكتوبر عام 2023 لغياب تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني البرئ طوال 75 عاما من إنتهاكات للقانون الدولي والإنساني وتجاهل الجانب الإسرائيلي لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 بإقامة الدولة الفلسطينية علي حدود ماقبل عام 1967.
واستمرت تبعات أحداث 7من أكتوبر لمدة 6 أشهر في حرب شعواء وغير مبررة من المتمسك بالحكم نتنياهو المتطرف التي قتل بها 32 ألفا من المدنيين الفلسطينيين وامتد الأمر إلي قتل عمال المطبخ المركزي العالمي السبعة في أبشع صور الإرهاب والتطرف الإسرائيلي.
وفي إطار تطور أحداث الصراع بالمنطقة بذلت مصر جهود دبلوماسية كبيرة وإنسانية لمساندة الشعب الفلسطيني الشقيق لإحتواء الأزمة وبالتعاون مع الجهود الدبلوماسية القطرية نجحت تلك الجهود في الوصول إلي وقف فعلي لإطلاق النار بين فلسطين وإسرائيل.
فقد أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية حماس عن استعدادها لعقد هُدنة ناجحة مع الجانب الإسرائيلي لمدة6 أسابيع بين الطرفين تتضمن الإفراج عن ما يُقارب 40 رهينة إسرائيلية مقابل الإفراج عن 900 أسير فلسطيني ودخول 500 شاحنة من المساعدات وانسحاب قوات الإحتلال الإسرائيلية من كامل قطاع غزة والسماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلي شمال القطاع وبدء الإعمار الفوري وفقا لأرتي الروسية.
وتندلع من وقت لآخر الأزمة بفلسطين ذلك لغياب تنفيذ حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية والتي دعا لها مختلف قادة العالم بداية من الرئيس الأمريكي جوبايدن إلي الإتحاد الأوروبي الذي يحشد للاعتراف بالدولة الفلسطينية وكذلك الأمة العربية التي دعت مرات عديدة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وهو السبيل الوحيد لنزع فتيل أي أزمة بالمستقبل القريب وهو البناء علي الهُدنة والتنفيذ الفعلي لوقف مستدام لإطلاق النار والجلوس لمائدة التفاوض بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لتحديد الأُطر العامة لإقامة الدولة الفلسطينية التي أقرها مجلس الأمن الدولي في إطار زمني قصير المدي.
لكن ننتقل إلي إعادة إعمار قطاع غزة والتدمير الإسرائيلي لتلك المدن الفلسطينية في إنتهاك صارخ للقانون الدولي وقانون الحرب الذي يحظر استهداف المدنيين مما يضع علي إسرائيل قوة الإحتلال مسئولية إعادة الإعمار بالإضافة لتقديم مجرمي الحرب من الجانب الإسرائيلي الذين قتلوا المدنيين الفلسطينيين إلي المحكمة الجنائية الدولية.