النهار
الأربعاء 27 نوفمبر 2024 10:39 مـ 26 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مجلس جامعة مدينة السادات يعلن الفائزين بجوائز الجامعة لعام 2023/ 2024 بحوزتهم أسلحة ومخدرات.. مقتل 3 عناصر إجرامية خلال مداهمة أمنية كبرى في قنا بهدف إيشو.. الزمالك يتقدم على بلاك بولز بهدف نظيف بالشوط الأول مبابى وبيلينجهام يقودان تشكيل ريال مدريد ضد ليفربول محمد صلاح يتصدر تشكيل الريدز أمام ريال مدريد في دوري الأبطال المصري يفتتح مشواره في مجموعات الكونفدرالية بثنائية أمام إنيمبا بحضور محافظي السويس وبورسعيد محافظ الدقهلية يعتمد المخططات التفصيلية لعدد 14 قرية دار الإفتاء المصرية تشارك في قافلة دعوية إلى شمال سيناء مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف محافظ الجيزة يثمن جهود جامعة الأزهر التنموية ويشيد بدعمها الطبي للمبادرات الرئاسية ناصر ماهر وأحمد حمدي يدعمان الزمالك من مدرجات ستاد القاهر فرصة للشراء.. اقتصادى يكشف: انخفاضات في أسعار الذهب قريبًا مظاهرات قرب مقر إقامة نتنياهو بالقدس المحتلة للمطالبة بصفقة تبادل أسرى

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: ماذا بعد قسم الرئيس؟!

أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار
أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار

المصريون ينتظرون ماذا سيحدث بعد أن أدى الرئيس عبد الفتاح السيسى اليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة.

هل سيقوم الرئيس بنسف الحكومة القديمة -بالمعنى السياسى وليس العسكرى-؟ لأنها أذلت الشعب المصرى بكل مكوناته وأوصلت مصر إلى حالة اللاعودة من ناحية القروض وارتفاع الأسعار وتضاعف أسعار المواد الغذائية الذى لم يحدث منذ أيام القحط.

الشارع المصرى فى حالة انتظار وترقب لما سيحدث فى المرحلة القادمة وتغيير المحافظين الذين هم امتداد للحكومة الفاشلة، لأن بعضهم يستحق المحاكمة الشعبية، لأنهم فعلوا فى محافظاتهم ما لم يفعله نظراؤهم من قبل، من تردى الخدمات والطرق وتفشى الفوضى والفساد الصحى والتعليمى ويعيشون فى كوكب غير كوكب المواطنين، ويستخدمون رؤساء المدن كارت إرهاب لفرض الإتاوات، وخاصة فى مشروعات الشباب، وليس رئيس المدينة فقط ولكن نوابه الذين ابتُلينا بهم فى هذه المرحلة، وكذلك نواب المحافظين الذين أصبح بعضهم دولة داخل الدولة وحقق من التربح ما لم يحققه أحد من قبل.

كل هذه الآمال والأحلام التى تدور فى عقل المواطن البسيط والمثقف والعالم والعامل، هل تكون أضغاث أحلام، وتبقى حكومتنا –غير الذكية- وغير الموجودة أصلًا برجالها ومستشاريها وأدواتها ومحافظيها ونواب محافظيها؟ أعتقد إذا تم ذلك ستكون هذه هى الكارثة الكبرى، وسيكون على المواطن السلام والاستسلام لحصار الأسعار والمواد الغذائية والمحروقات، والأهم من هذا كله أنه فقد الأمل فى تولى كفاءات اقتصادية وطنية من داخل مصر أو خارجها وما أكثر المصريين الذين تولوا المناصب فى كبرى المؤسسات النقدية والمالية فى العالم العربى والدولى! أو ضخ دماء جديدة بأفكار جديدة بشرط أن تكون لهم صلاحيات فى اتخاذ القرار وليسوا موظفين تابعين ومجرد منفذين للقرار، ومصر ولّادة كما يقال دائمًا، تمتلك من الكفاءات الذين يستطيعون أن يذهلوا العالم ويحموا الشعب ويصارحوه بالحقائق والاتفاقيات والنتائج ويشعروا المواطن المصرى بالأمان الاقتصادى الذى هو الوجه الآخر للإصلاح السياسى الحقيقى وفتح الأبواب والنوافذ السياسية لكل اتجاه حتى نعبر بالمواطن المصرى إلى بر الحقيقة والقدرة على الفعل وليس رد الفعل، وأن يكون حالمًا سعيدًا آمنًا بين أولاده وداخل وطنه ولا يتلقى ضربات الأسعار ضربة تلو أخرى حتى دخل فى غيبوبة تدبير هذه المبالغ والأرقام الفلكية على كل المستويات.

كل هذا جعلنى أفكر أنه بعد قسم الرئيس يوم 2 إبريل، سيكون هناك مرحلة جديدة فى شكل الانتخابات البرلمانية أيضًا، وأن تكون بالقائمة النسبية وليست المطلقة، وها قد جربنا فى البرلمان الحالى القائمة المطلقة، فكانت النتيجة ما يراه كل المراقبين ويعيشه كل المواطنين، أن المجلس أصبح غرفة من غرف الحكومة ولا يمارس حق الرقابة وإسقاط الحكومة إذا لزم الأمر ولو شكليًّا، وللأسف الشديد لا الشكل ولا المضمون موجودان؛ لأن القائمة المطلقة فى الانتخابات السابقة بالنسبة للأحزاب قتلت كل المستقلين الوطنيين والمنحازين دائمًا إلى الشعب، لأنهم صوت الحقيقة والناس وليسوا صوت الحكومة.

فلذلك أتمنى ونحن فى العشر الأواخر من شهر رمضان، ونعيش نسمات وروحانيات وانتظار ليلة القدر، أن يبث المواطن المصرى شكواه لله لأنه رحيم بعباده وبأهل مصر الشرفاء، وعسى أن تكون الأيام القادمة خيرًا وبركة على المصريين والمسلمين فى كل أنحاء الأرض، وأن يعود أهل غزة إلى بيوتهم وأماكنهم ولا يتم اقتحام رفح الفلسطينية، وألا يتفرغ بعض قيادات حماس لمحاولات جر الشعب الأردنى العظيم والقيادة الأردنية الواعية لإحداث فتنة فى الأردن؛ لأن مصر والأردن ستظلان الرئتين اللتين يتنفس بهما الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة وستظلان هما الحاضنة الحقيقية للقضية الفلسطينية.

وما هدفى مما أكتبه إلا الإصلاح؛ حفاظًا على هذا الشعب العظيم وعلى هذا الوطن المبارك الذى يحميه خير أجناد الارض.

أردت أن أختم هذا المقال ونحن على بُعد أيام من عيد الفطر المبارك بالدعاء بأن يعيده الله على الشعب المصرى والعربى والإسلامى بالخير والبركات.