في ذكرى ميلاده.. لمحات عن حياة العندليب عبدالحليم حافظ
تحل اليوم الذكرى الـ94 لميلاد العندليب الأسمر عبدالحليم، الذى يعتبر إحدى العلامات البارزة في تاريخ الغناء العربي ، حيث إنه كان مغنيا ومنتجا وممثلا ولا تزال شهرته ذائعة حتى هذه الأيام نظرا لأعماله الفنية الرائعة التي تناقلت بين الأجيال .
نشأته
ولد في محافظة الشرقية عام 1929م في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية، ألتحق العندليب بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين، في عام 1943وتخرج منه عام 1949. ثم عمل العندليب لمدة 4 سنوات مدرسًا للموسيقى في طنطا ثم الزقازيق وأخيرًا في القاهرة، واشتهر بموهبته الفنية الشاملة، فمنذ ولادة عبد الحليم حافظ وحياته مليئة بالعديد من الأحداث التي كان أغلبها حزين، حيث أنه توفت والدته بعد ولادته بأيام قليلة ولم يكمل عامه الأول حتى توفى والده وأصبح يتيم الأب والأم وتربى في بيت خاله، وعندما كان يلعب مع أولاد عمه كان يسبح معهم في الترعة الأمر الذي كان سببا لإصابته بالبلهارسيا التي كانت سببا في وفاته بتليف الكبد عندما وصل لعمر 47 عاما وقد كان اكتشف المرض قبلها عام 1955 م حينها كان عمره 26 عاما.
بدايته الفنية
غنى "حليم" لأول مرة في حفل بالإسكندرية في صيف 1952 ليعلن عن نفسه مطربا ويغني "صافيني مرة" من ألحان محمد الموجي، في وقت لم يعتاد فيه الجمهور على نوعية تلك الأغاني ويتفاجأ برفض الجمهور للأغنية بينما نجحت عندما أعاد غنائها في حديقة الأندلس 18 يونيو 1953 وحجز لنفسه مكانا بين الكبار أم كلثوم وعبد الوهاب وشكّل لون ومدرسة خاصة به وتعاون مع كبار الملحنين والشعراء ووصلت أغانيها إلي ما يقرب من 231 أغنية .
ومن أبرز هذه الأغانى "كامل الأوصاف" و"مداح القمر" وصاحب "قارئة الفنجان"، يغازلك بـ"على قد الشوق" ويجعلك تعيش معه "سواح"، ويعاتبك بـ"صافيني مرة" ويناديك "نعم يا حبيبي نعم" ويطربك بـ"جانا الهوى"، هو من يعيش بينا ولا ننساه مهما قال "حاول تفتكرني" هو حكاية طويلة و"نبتدي منين الحكاية" على قد الشوق، "تخونوه"، حاول تفتكرني، سواح، موعود، زي الهوا، أي دمعة حزن، جانا الهوا، نبيتدي منين الحكاية" ، "لست أدري، لا تكذبي، عشلنك يا قمر" .
الأفلام التى شارك فيها عبدالحليم حافظ
العندليب تألق كثيرا فى عالم السينما فمن أبرز أعماله التى ظلت بصمة ورمز أبرزها فيلم : "لحن الوفاء" "أيامنا الحلوة، يوم من عمري، بنات اليوم، الوسادة الخالية، شارع الحب، الخطايا" "أيام و ليالي" "معبودة الجماهير"، وكان آخرها "أبي فوق الشجرة" وفي الإذاعة قدم عملا وحيدًا "أرجوك لا تفهمني بسرعة" ثم توالت أفلامه حتى بلغت 15 فيلمًا .
وفاته
وتوفي عبد الحليم حافظ عن عامر ناهز 47 عاما في عام 1977 بعد صراع كبير مع مرض تليف الكبد الذي سببه له إصابته بالبلهارسيا تاركيا إرث فني كبير من الأغاني والأفلام ومدرسة يتعلم منها الكثيرون ولا تزال شهرته ذائعة حتى الآن في مصر والعالم العربي كله، وبقي صوته يعيش في قلب ووجدان محبيه.