ذكرى ميلاده يوم رحيلها، فتنة زواج عبد الحليم حافظ بسعاد حسني تطاردهما في المحيا والممات، والبنات والصيف بداية قصتهما
تمر اليوم ذكرى ميلاد العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ فى 21 يونيو من سنة 1929 وذكرى رحيل السندريلا سعاد حسنى فى 21 يونيو من سنة 2001، حيث تربعا سويا على عرش الشهرة والنجومية، كل منهما يكتب اسمه بحروف من نور في تاريخ الفن المصري والعربي، كانت حياتهما أشبه بالعواصف المحملة بالآلام والأوجاع، ومثلما كانا محط الأنظار في ذروة تألقهما الفني، ما زالا حتى الآن وبعد رحيلهما يتم تناول سيرتهما بكثير من الإعجاب أحيانًا، والشفقة في أوقات أخرى، وعدم وجود إجابة حاسمة لاختلاف الرؤى حول تساؤل يتم طرحه بين حين وآخر، وهو هل تزوج عبدالحليم حافظ من سعاد حسني؟.
وحتى الان لغز زواج عبدالحليم حافظ وسعاد حسني لم يكن له إجابة قاطعة عند أحد على مدار سنوات، وبعيدًا عن علاقتهما الشخصية، يظل العندليب أحد أهم أصوات مصر في تاريخها الفني، وتظل السندريلا إحدى أهم النجمات اللائي أبدعن في السينما العربية.
البنات والصيف
سعاد حسني وعبدالحليم حافظ، جمعهما سويًا عمل فني واحد وهو «البنات والصيف» عام 1960 للأديب إحسان عبدالقدوس، وإخراج فطين عبدالوهاب، واستمرت قصة حبهما نحو 3 سنوات، حسب ما قاله الفنان سمير صبري في لقاءاته التليفزيونية، مشيرًا إلى غيرة كل منهما على الآخر.
والبنات والصيف فيلم من إنتاج عام 1960، ويحكي ثلاث قصص منفصلة من عوالم مختلفة تدور في أجواء الصيف بتقلباته وعلاقاته العاطفية العابرة، وحكاية بنات ثلاث يصطدمن بثلاث أزمات تضعهن في مهب الريح، ما بين الإخلاص والخيانة، وبين الحيرة واليقين، وبين الاستسلام للواقع والخلاص من الهاوية وهو من تأليف إحسان عبد القدوس.
عبدالحليم حافظ
ولد عبد الحليم حافظ فى 21 يونيو 1929 بقرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية محافظة الشرقية، واسمه الحقيقى عبد الحليم شبانة، وهو الابن الأصغر بين أربعة إخوة هم إسماعيل ومحمد وعليا، وتوفيت والدته بعد ولادته بأيام وقبل أن يتم عبد الحليم عامه الأول توفى والده ليعيش اليتم من جهة الأب كما عاشه من جهة الأم من قبل ليعيش بعدها فى بيت خاله الحاج متولى عماشة.
التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943. حين التقى بالفنان كمال الطويل، كان عبد الحليم طالبا في قسم تلحين، وكمال في قسم الغناء والأصوات، وقد درسا معا في المعهد حتى تخرجهما عام 1948 ورشح للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج لكنه ألغى سفره وعمل 4 سنوات مدرسًا للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرا بالقاهرة. ثم قدّم استقالته من التدريس والتحق بعدها بفرقة الإذاعة الموسيقية عازفا على آلة الأوبوا عام 1950.
سعاد حسنى
وُلدت سعاد حسني في 26 يناير عام 1943 في حي بولاق بالقاهرة، والدها محمد كمال حسني البابا لديه أصول سورية، حيث انتقل منها إلى مصر مع عائلته وكان يعمل خطاطا عربيا، أما والدتها فهي جوهرة حسن صفور التي تعود أصوها لعائلة من حِمص بسوريا، كانت سعاد العاشرة بين أخواتها الـ 16، الذين كان بعضهم أخواتها لأبيها والآخر لأمها، بينما شقيقتاها هما: كوثر وصباح.
شاهدها الكاتب والمخرج عبد الرحمن الخميسي صديق زوج والدتها عبد المنعم حافظ، ورأى في عينَها موهبة تمثيلية بالفطرة تجمع الذكاء والتلقائية والبساطة، فضمها للفرقة المسرحية التي تحمل اسمه، وقدمها من خلال دور "أوفيليا" في مسرحية هاملت، ثم انتقلت معه إلى الإذاعة لتقديم تمثيلية "حسن ونعيمة"، حتى كان الظهور الأول لها على شاشة السينما المصرية.
قدمت سعاد حسنى للسينما المصرية 91 فيلما سينمائيا، بدأت مع "حسن ونعيمة" في 1959 وحتى "الراعي والنساء" في 1991، الذين يأتي 8 منها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم مصري، ونالت عن هذا المشوار جائزة أحسن ممثلة من جمعية الفيلم المصري ووزارة الثقافة المصرية عن أكثر من عمل فيلم.