الحاضر الغايب.. ذكرى وفاة عبدالحليم حافظ
اليوم 30 مارس تمر ذكرى وفاة العندليب الاسمر عبدالحليم حافظ، ابن محافظة الشرقية أحد أعظم الفنانين في تاريخ الوطن العربي.
اسمه الحقيقى عبدالحليم على شبانة من مواليد 1929 بمحافظة الشرقية، لأب وأم رحلوا وهو فى كان عمره سنة فقط إذ رحلت أمه بعد خروجه للدنيا بأيام، ولحقها والده قبل أن يكمل عام الأول ليعيش في منزل خاله متولى عماشة وهناك أصيب بالبلهارسيا فى طفولته جراء لعبه مع الأطفال بترعة القرية .
ومنذ دخول عبدالحليم حافظ للمدرسة، ظهر حبه الشديد للموسيقى حتى أصبح فردًا رئيسي لفرقة الأناشيد، وبعدها التحق بمعهد الموسيقى العربية،و تخرج منه عام 1948.
وعمل العندليب 4 سنوات كمدرس للموسيقى العربية في محافظة طنطا ثم انتقل للزقازيق، وبعدها إلى القاهرة، واستقال من التدريس، والتحق بفرقة الإذاعة الموسيقية كعازف.
واكتشف العندليب ، الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب، الذي سمح له باستخدام اسمه "حافظ" بدلًا من شبانة، ودخل الإذاعة بعد أن قدم قصيدة "لقاء"، كلمات صلاح عبد الصبور، ولحن كمال الطويل عام 1951.
قدم عبد الحليم حافظ بطولة 16 فيلما سينمائيا، منها "لحن الوفاء، أيامنا الحلوة، ليالي الحب، أيام وليالي، الوسادة الخالية"، وقدم مسلسلًا إذاعيًّا وحيدًا، وهو "أرجوك لا تفهمني بسرعة" سنة 1973. و التي ما زالت محفورة في قلوب الجماهير، على الرغم من أن مشواره الفني قصيرا إلا أن أفلامه كانت مميزة، وتركت أثرا في أذهان محبي السينما.
قدم عبد الحليم، أكثر من 230 أغنية متنوعة،و لديه مسلسلا واحدا في الإذاعة المصرية، بعنوان "أرجوك لا تفهمني بسرعة"، الذي قدمه في فترة السبعينيات.
ومن أشهر أغانى العندليب "أهواك، نبتدي منين الحكاية، فاتت جنبنا، زي الهوا، سواح، حاول تفتكرني، أي دمعة حزن لا، موعود" و"رسالة من تحت الماء" وأغنية على قد الشوق ويا حلو يا أسمر، جانا الهوا، بأمر الحب، الهوى هوايا، اهواك ، أنا لك على طول، وغيرها من الأغاني.
توفى عبدالحليم حافظ فى مثل هذا اليوم 30 مارس عام 1977 بعد تفاقم مرض البلهارسيا فى جسده ويرحل جسدا فقط، ولكن تبقى روحه خالدة فى قلوب محبيه.