هل يجوز للرجل إعطاء زكاة ماله لزوجته المدينة؟.. الإفتاء تجيب
الزكاة ركن من أركان الإسلام الخمس، فقد حث الله عز وجل، والنبي عليه الصلاة والسلام على الزكاة، فهي تطهر قلوب الأغنياء والفقراء.
ونستعرض في تقريرنا التالي، ما إذا كان يجوز للزوج إعطاء ماله لزوجته المدينة.
إعطاء الزوج زكاة ماله لزوجته
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز للزوجة الأخذ من زكاة مال الزوج لسداد الدين، إذا كان بسبب البيت، فالأصل أن مصاريف البيت مسؤولية الزوج، فلا يجوز سداد الدين من مال الزوج لأنه بذلك يسدد دينه من ماله.
وأوضحت الإفتاء، أنه يجوز للزوجة سداد الدين من مال زكاة الزوج، إذا كان خارج أمور البيت، لكن بشرط إذا أعطاها المال لتوزيعه دون أن يشترط عليها أن يذهب هذا المال لأشخاص بعينها.
وأشارت إلى أنه لا يجوز للزوجة الأخذ من مال الزوج لسداد الدين، إذا حدد أن يذهب المال إلى شخص معين، إلا بعد أخذ الإذن منه؛ فإذا وافق يجوز للزوجة الانتفاع بجزء من هذا المال وليس المال كله حتى تعطي فرصة للآخرين للانتفاع من هذا المال.
إعطاء الزكاة للأقارب
وأوضحت الإفتاء، أن إعطاء الزكاة لمن يستحقها ممن تربطه به صلة قرابة، أولى وأفضل في الأجر والثواب من إعطائها لمن لا تربطه به صلة وقرابة، بشرط ألا يكون هؤلاء الأقارب ممن يجب على المزكي نفقتهم.
واستدلت بالحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم ثنتان: صدقة وصلة".
فوائد وآثار الزكاة
- تطهير مؤدّي الزكاة من الشحّ والبخل، وتخليص المنفق للمال من الخضوع لماله على الدوام.
- تدريب منفق المال على البذل والتضحية في سبيل الله، وتحقيق شكر النعم في قلب منفق المال في سبيل الله تعالى، وإظهار اعترافه بفضل الله تعالى عليه.
- تطهير القلب من بعض أمراض الدنيا، وإغناء الفقير المنتفع بالمال، وتحقيق شيء من رغباته وقضاء حاجاته.
- تطهير نفس المنتفع بالمال من الحسد ونظرة البغض للأغنياء وأرباب الأموال.