النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 06:01 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

تطبيق تيك توك يتحول إلى قضية أمن قومي بين واشنطن وبكين

• قام مسؤولون حكوميون في 11 دولة بحظر تشغيل تطبيق "تيك توك" الصيني.

• مسؤول صيني يؤكد أن حكومته ستعارض بشدة أي بيع قسري لـ"تيك توك".

كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية في تقرير لها، تفاصيل خطورة حظر تطبيق "تيك توك" الصيني على الهواتف المحمولة، بعدما قام المسؤولون الحكوميون في 11 دولة بحظر تشغيله.

وأكد التقرير أن التطبيق الصيني يستخدمه أكثر من 500 مليون طفل من الجيل الجديد، لافتًا إلى أنهم باتوا مدمنين على استخدام التطبيق، ومن المحتمل أن تحدث حالة من الغضب إذا حرموا من استخدامه، وأشار التقرير إلى المخاطر العامة لحظر التطبيق، مركزًا على خصائصه المسببة للإدمان المرضي، والمراقبة الدقيقة للغاية لمستخدميه.

وأضاف التقرير أنه لم يكن سرًا أيضًا أن جميع الشركات في الصين تنحني لإرادة الرئيس "شي جين بينج"؛ لذا فإن أي شيء عبر "تيك توك" وعن مستخدميه يمكن أن يكون معروفًا أيضًا من قبل النظام الصيني، وهو ما أثار الذعر في قلوب مستخدميه والمسؤولين الحكوميين في الولايات المتحدة الأمريكية.

ونوه التقرير بأنه خلال الفترة الماضية، أطلق الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، مبادرة غير جدية لـ "طلب" بيع تطبيق "تيك توك" لشركة أمريكية في غضون 90 يومًا، ولكن مثل معظم مبادرات "ترامب" ماتت هذه المبادرة فور الإعلان عنها.

وأضاف التقرير أن الرئيس التنفيذي لشركة "تيك توك"، "شو زي تشيو" حاول الأسبوع الماضي، إقناع المشرعين في الكونجرس الأمريكي بأن شركة "ByteDance" تمتلك تطبيق "تيك توك"، ولكنه لا يهدد الأمن القومي الأمريكي، ولا يقوم بالتجسس من قبل الإدارة الصينية، فيما قال متحدثٌ رسميٌّ صينيٌّ، خلال جلسة الاستماع، أن حكومته ستعارض بشدة أي بيع قسري لـ"تيك توك".

ورجَّح التقرير أن يزداد الضغط السياسي لحظر "تيك توك"، منوهًا بأن ذلك الضغط يُعد بمثابة أحد العناصر الأساسية في استراتيجية الولايات المتحدة؛ لحرمان الصين من إتقان التكنولوجيا الرقمية، وقد تؤدي اعتبارات مماثلة إلى توقف المشرعين في الأنظمة السياسية الأخرى، الذين يفكرون في فرض حظر عام على تطبيق "تيك توك"، ولكن بالنسبة للولايات المتحدة على الأقل، يعد التطبيق عرضًا جانبيًا في لعبة أكبر بكثير، على حد وصف الصحيفة.