الأرجنتين تفرض الطوارئ بسبب الحرارة الشديدة والجفاف وسط مخاوف من اندلاع حرائق
ذكرت خدمة الأرصاد الجوية الأرجنتينية، أن البلاد تشهد صيفا أشد حرارة، مع درجات الحرارة قياسية الأعلى منذ 1961، وهى غير مسبوقة فى العديد من المناطق تتعدى الـ40 درجة، مما يجعل هذه الفترة الأكثر دفئا على الإطلاق، وأدى ذلك إلى تفعيل حالة الطوارئ من قبل السلطات الأرجنتينية.
قامت مديرية الدفاع المدني في مدينة بوينس آيرس الأرجنتينية بتنشيط سلسلة من استراتيجيات العمل والاتصال المنسقة، مع فرض حالة الطوارئ بسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير والجفاف الذى ابتليت به مناطق مختلفة من وسط البلاد، حسبما قالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.
وأكد فابيان جارسيا، المدير الإقليمى للدفاع المدني في الارجنتين، وهي وكالة تابعة لوزارة الأمن فى بوينس آيرس، تفعيل نظام الطوارئ، مما يعني تنفيذ سلسلة من الإجراءات المنسقة واستراتيجيات الاتصال، وسط مخاوف من اندلاع الحرائق، حيث تتراواح درجات الحرارة بين 37 و40 درجة مئوية.
وتحدد قيادة العمليات الموحدة استراتيجيات العمل للوقاية من الحرائق، وأشار جارسيا إلى أنه سيتم تعزيز الحراس وتقديم طلبات للتعاون بين الثكنات في الأيام الحارة المقبلة "، موضحًا أنه تم إصدار بلاغ لكل ثكنة" بحيث يولون اهتمامًا خاصًا للحرائق في المناطق التي توجد بها خطوط كهرباء، وكذلك إقامة اتصالات مع الشركات التي توفر الطاقة وتنقلها ".
وتستعد السلطات لنشر طائرات الهليكوبتر التابعة لشرطة بوينس آيرس، وذلك في حال حدوث أى حرائق بسبب الحرارة الشديدة والجفاف التي تعانى منه البلاد وكانت وزارة الاقتصاد الأرجنتينية أعلنت حالة الطوارئ الثلاثاء الماضى بسبب الكوارث الزراعية التي تحدث في الأرجنتين بسبب الجفاف ونقص الأمطار ومياه الرى مما أدى إلى تضرر المحاصيل الزراعية.
وقال خبير الطقس ايجناثيو لوبيز "نحن نقارن عدد محطات الطقس وهو ما يجعل هذا العام الاول منذ عام 1961 من حيث ارتفاع درجات الحرارة بهذا الشكل فى البلا، فهو الأكثر دفئًا في التاريخ لأنه لم تكن هناك ثماني موجات حر فى السنوات السابقة وأكد أن "ارتفاع درجات الحرارة تعود لتركيزات غازات الاحتباس الحرارى نتيجة للأنشطة البشرية ، ولا سيما المتعلقة بحرق الوقود الاحفورى.