المتحدث بإسم الخارجية الأمريكية : لا نستبعد تورط أوكرانيا في تفجير السيل الشمالي الروسي للغاز
صراع خفي كان يُدار من وراء الحرب الأوكرانية الروسية بين رجال الظل سواء في الجانب الروسي أو الأوكراني لكن الغلبة كانت راجحة إلي كفة أوكرانيا لأنها تحصل علي المساعدات من كبري الدول الأوروبية وحلف الناتو العسكري .
وعلي رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وخلال تطور سير العملية العسكرية الخاصة التي شنتها روسيا دفاعا عن أمنها القومي لمنع دخول أوكرانيا حلف الناتو العسكري لتشتعل الهجمات العسكرية من الجانب الأوكراني بتفجير جسر "كيرتش" الذي يربط شبه جزيرة القرم الأوكرانية مع موسكو و التي انضمت إلي روسيا عام 2014 بموجب استفتاءات رسمية وكان تفجير الجسر في شهر أكتوبر من عام 2022 .
واحتفل الجانب الأوكراني بتلك الضربة الموجعة إلي روسيا بمساعدة حلفائها وكان يسبق ضرب القرم في شهر سبتمبر تدمير خطوط الغاز الروسية السيل الشمالي "نورد ستريم 1-2" التي توصل الغاز إلي ألمانيا وباقي أوروبا وكان لواقع تفجير تلك الخطوط صدي دولي غير متوقع .
فقد فقدت المفوضية الأوروبية ثقتها في الشريك الروسي لتوريد الغازوهذا وفقا لكلمات رئيس المفوضية "أورسلا فون دير لاين" وبحثت عن توفير الكهرباء من خلال "كابل بحري" من أذربيجان يمر عبر رومانيا وباقي أوروبا وبعدها شاركت أوروبا بإرسال المال والسلاح لأوكرانيا ضد روسيا .
وكشف بعدها الصحفي الأمريكي "سيمور هيرش" لجريدة "برلينر تساي تونج " الألمانية تخطيط الرئيس الأمريكي "جوبايدن" لتفجير خطوط الغاز من شهر "يونيو" عام 2022 وأمر المخابرات الأمريكية بالتنفيذ في شهر سبتمبر عام 2022 مع مُعارضة من أغلب القادة العسكريين الأمريكيين .
لكن النتائج الفعلية لذلك التفجير إظهار بوتين برغبته المتوحشة في قتل المواطن الأوروبي مُتجمدا في برد الشتاء وبيع شركات النفط الأمريكية لبترولها وغازها بأسعار مُضاعفة إلي أوروبا وقد حققت شركات النفط الأمريكية أرباحا 200 مليارات دولار وفقا لكلمة الرئيس الأمريكي بايدن "خطاب الإتحاد الثاني " أمام الكونجرس الذي انتقد فيه أرباح شركات النفط ب200 مليارات دولار وعدم المساهمة في الاقتصاد الأمريكي وتوجيه المال إلي البورصة الأمريكية ورفع بايدن الضرائب عليهم .
أما اليوم فخرج المتحدث بإسم الخارجية الأمريكية "نيد برايس" ليعلن وجود أدلة جديدة حول مُرتكب الأعمال التخريبية لتفجير خطوط الغاز الروسية السيل الشمالي ولم يستبعد وقوف أوكرانيا وراء ذلك العمل التخريبي بعد انتشار رواية قيام أوكرانيان بإستئجار قارب من بولندا لنقل المتفجرات إلي السويد واستهداف خطوط الغاز في البحر الأسود وذلك طبقا لتحقيقات المدعي العام الألماني لكن لم تقطع ألمانيا بتلك الرواية حتي الآن .
ولم يعلق برايس عن تورط الولايات المتحدة في الأعمال التخريبية بل أكد علي ضرورة انتظار نهاية التحقيقات في ألمانيا والسويد وبولندا أما الجانب الروسي فيُطالب باجراء تحقيقات عاجلة لمُحاسبة المتورطين في تفجير خطوط غازها .