النهار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 09:40 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نتنياهو يقيل وزير الدفاع جالانت.. والسبب: أزمة ثقة البرلمان العربي يعزي مصر في استشهاد ضابطين نتيجة سقوط طائرة هليكوبتر خلال التدريب مندوب فلسطين بالجامعة العربية يطلع نظيره الجزائري على آخر المستجدات السياسية وتحضيرات القمة العربية الإسلامية محافظ القليويية يحيل نائب رئيس مدينة الخصوص وإدارتى الإشغالات والهندسية للنيابة المشدد 5 سنوات لمسئولة قانونية لتهربها من دفع الضريبي بقليوب ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 43391 فيما أصيب 102347 آخرين لتعزيز التعاون البرلماني بين مصر وصربيا.. رئيس الشيوخ يلتقي برئيسة الجمعية الوطنية الصربية وزير التعليم يستقبل وفد الوكالة اليابانية (جايكا) لبحث سبل تعزيز الدعم الفني للتوسع في المدارس وزير الإسكان يعرض التجربة العمرانية المصرية فى الجلسة الوزارية لوزراء الإسكان الأفارقة انطلاق فعاليات ”أرض السعودية” بسوق السفر العالمي في لندن مدير العمليات التشغيلية في ”دوباي” يشيد بأختيارها ضمن قائمة أفضل 100 شركة واعدة بمجال التكنولوجيا المالية المشدد 15 عام لأخصائى رياضى وعاطل لخطفهم شخص والتعدى عليه بالضرب والحرق بالقليوبية

تقارير ومتابعات

تقارير امريكية ترصد شحنات الذخيرة الإيرانية إلى روسيا

سفينة بيغي الروسية التي حملت السلاح من ايران
سفينة بيغي الروسية التي حملت السلاح من ايران

قال مصدر أمني امريكي مطلع إن إيران زودت روسيا "سرا" بكميات كبيرة من الرصاص والصواريخ وقذائف الهاون، لتستخدمها في الحرب الدائرة في أوكرانيا، وكشف الطريقة التي تم بها نقل تلك الكميات الهائلة من الأسلحة.

لماذا لجأت روسيا إلى إيران؟

يُعتقد أن إمدادات الأسلحة والذخائر الروسية، بدأت تنفد بعد أكثر من عام من الحملة العسكرية التي تشنها ضد أوكرانيا.
مصدر أمني رفض ذكر اسمه، قال لشبكة "سكاي نيوز"، إن "كميات هائلة من الأسلحة والذخائر، نُقلت من إيران إلى روسيا، حيث دفعت الأخيرة ثمنها نقدا.
المصدر أضاف أن "روسيا تواصل استخدام إيران كقاعدة خلفية"، واصفا العلاقات العسكرية بين البلدين بـ"الوثيقة".
تصب هذه التقارير في نفس سياق مزاعم سابقة بأن طهران زودت موسكو بالمئات من الطائرات بدون طيار، والتي لعبت دورا في محاولات تدمير البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.
إلى جانب الدعم الإيراني، يتزايد القلق في العواصم الغربية بشأن احتمال أن تبدأ الصين في تزويد روسيا بالأسلحة - وهي خطوة حذرت الولايات المتحدة من أنه ستكون لها "عواقب وخيمة" على بكين. ونفت الصين هذه المزاع
وذكرت تقارير صحفية غربية أنه "لم يكن من الممكن التحقق بشكل مستقل من حجم المساعدة العسكرية المزعومة"، إلا أنها قالت إنها "تدرك أنه يشتبه في أن إيران كانت تشحن كمية من الذخيرة إلى روسيا، للمساعدة في تجديد مخزوناتها على خط المواجهة في أوكرانيا".

كيف تم نقل الأسلحة؟

كشف مصدر عسكري غربي عن معلومات متعلقة بشحنات الأسلحة الإيرانية إلى روسيا، قائلا:"سفينتا شحن ترفعان العلم الروسي، غادرتا ميناء إيرانيا في يناير باتجاه روسيا عبر بحر قزوين، وتحملان ما يقرب من 100 مليون رصاصة وحوالي 300 ألف قذيفة".
"السفينتان يُطلق عليهما "موسى جليل" و"بيغي"، وتحملان العلم الروسي".
"واحدة من السفينتين غادرت إيران في حوالي 10 يناير، والأخرى في حوالي 12 يناير".
"كانتا تحملان نحو 200 حاوية شحن مليئة بالأسلحة".
وأوضحت "سكاي نيوز" أنها اتصلت بمالك السفينتين في روسيا للتعليق على المزاعم، لكنه لم يرد، وهو ما حدث أيضا مع وزارة الدفاع الروسية ووزارة الخارجية الإيرانية.
أسلحة صينية
أوكرانيا: لا مؤشّر على أن بكين تعتزم إمداد موسكو بأسلحة

وذكرت الشبكة البريطانية، أنها أجرت المزيد من البحث للتحقق من تصريحات المصدر الأمني، ولجأت إلى "بيانات التتبع البحري". وأوضحت أن البحث دعم التفاصيل المتعلقة بحركة السفن، على الرغم من اختلاف التواريخ قليلا، لافتة إلى أنه "لم يكن من الممكن التحقق بشكل مستقل مما كانت تنقله السفن".

وكشفت بيانات شركة "مارين ترافيك" الخاصة بتعقب الشحن البحري، مجموعة من التفاصيل:السفينتان كانتا في ميناء أمير آباد الإيراني على بحر قزوين في 9 يناير.
تُظهر صور الأقمار الاصطناعية من اليوم التالي، التي حصلت عليها "سكاي نيوز"، أن واحدة من السفينتين لا تزال في الميناء.
موسى جليل غادرت الميناء في حوالي الساعة 10 صباحا بالتوقيت المحلي في 10 يناير، بينما غادرت بيغي في نفس اليوم.
في 12 يناير، توقفت السفينتان قبالة سواحل تركمانستان لبضعة أيام، لغرض لا يزال غير معلوم.
موسى جليل وبيغي سافرتا عبر بحر قزوين، ووصلتا إلى ميناء أستراخان الروسي في 27 يناير، حيث ظلتا في الميناء لعدة أيام، قبل مغادرتهما في 3 فبراير.
ولم يؤكد المصدر الأمني اسم الميناء الإيراني الذي غادرت منه السفينتان ولا أي ميناء في روسيا وصلتا إليه، لكنه أكد أن السفينتين سافرتا إلى روسيا عبر بحر قزوين

المصدر الأمني قال إن "إيران أرسلت سفينتي شحن تحملان ما يقرب من 200 حاوية شحن جديدة، تحتوي على ذخيرة تستخدمها روسيا في القتال بأوكرانيا".

وذكر أن الشحنة المزعومة تتكون من أنواع مختلفة من الذخيرة، تشمل:

نحو 100 مليون رصاصة بأحجام مختلفة، لاستخدامها في أسلحة مثل المسدسات والبنادق الهجومية والرشاشات.
حوالي 300 ألف قذيفة، مثل صواريخ 107 ملم مضادة للدبابات، وقذائف هاون بأحجام مختلفة، وصواريخ المدفعية، وقذائف المدرعات.
ما يقرب من 10 آلاف سترة واقية من الرصاص وخوذ.
وأكد أن "روسيا تدفع ثمن الذخيرة نقدا، وبذلك تتجاوز العقوبات الغربية عليها، متجاهلة العقوبات المفروضة على إيران".

ومن جانبه قال سفير أوكرانيا في المملكة المتحدة، فاديم بريستايكو، علق على التفاصيل التي ذكرها المصدر الأمني

"إيران تختار الجانب الخطأ من التاريخ.. لم أفاجأ بمزاعم أن إيران تزود روسيا بالذخيرة، وأتوقع أن يكون هناك المزيد من هذا الدعم".
"حقيقة أن على روسيا أن تلجأ لتحالف الدول الضعيفة، مثل إيران وكوريا الشمالية، للمساعدة، يؤكد الصعوبات التي تواجهها في ساحة المعركة، باستخدام مخزونها من الذخائر ضد القوات الأوكرانية".
"إن الموارد التي لديهم (الجيش الروسي) تنفد ، وهي نتيجة عظيمة للقوات المسلحة الأوكرانية."
قالت كل من أوكرانيا والولايات المتحدة إن المستوى قد انخفض بسبب انخفاض المخزونات.
"العقوبات الغربية تؤثر على قدرة روسيا على استخدام صناعتها الدفاعية لتجديد المخزونات بالسرعة الكافية".
"لا يزال يتعين علينا ملاحقة الإيرانيين وبقية هذه الأنظمة بنشاط، لتوقف إمداد الروس وتأجيج هذه الحرب في أوكرانيا".
وزعم عميد أوكراني أن الجيش الروسي كان يطلق ما بين 60 إلى 70 ألف قذيفة مدفعية يوميا، فيما قدّر مسؤولون أميركيون الرقم بـ 20 ألف قذيفة يوميا.

من جانبه، قال الجنرال السير ريتشارد بارونز، وهو ضابط عسكري بريطاني كبير سابق، إن "تدفق 300 ألف قذيفة من إيران، رغم أنه مفيد لروسيا، لن يستمر طويلا بالنظر إلى معدل إطلاق النار".

وأضاف: "على النقيض من ذلك، إذا قررت الصين إتاحة مخزوناتها الضخمة من الذخيرة للجيش الروسي، فسيكون ذلك صعبا للغاية بالنسبة لأوكرانيا".