مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية : الصين تدعم روسيا لتحدي الولايات المتحدة
الحرب الروسية الأوكرانية قسمت العالم لتحالفات متوازنة وكتل شرقية وأخري غربية كما حدث قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية و قد أقدمت روسيا علي الشروع في عملية عسكرية خاصة فبراير عام 2022 بالأراضي الأوكرانية حمايةً لأمنها القومي في حالة انضمام أوكرانيا إلي حلف الناتو .
خاصةً بعد انضمام "لاتفيا-بولندا-رومانيا-استونيا" إلي حلف الناتو العسكري علي امتداد الحدود الشرقية للدولة الروسية وتوقع فلاديمير بوتين انهاء العملية الخاصة في ثلاثة أيام لكنه واجه الولايات المتحدة علي رأس حلف الناتو العسكري والاتحاد الأوروبي بتقديم المساعدات المادية والعسكرية بالمليارات وأكد استمرار الدعم العسكري الغربي زيارة الرئيس الأمريكي جوبايدن إلي كييف علي متن طائرة يوم القيامة وبعدها بواسطة القطار البولندي ليؤكد وصول دبابات "أبرامز" ومنظومة صواريخ "الباتريوت" ليؤكد رؤية الرئيس الروسي في استمرار النزاع حتي عام 2025 .
كان ذلك مؤشرا علي تردي العلاقات الدبلوماسية الأمريكية الروسية والتي وصفها الروس لاحقا بإنها وصلت إلي نقطة "اللاعودة" بعد عدة مواقف أبرزها محاولة الولايات المتحدة "عزل روسيا من مجلس الأمن الدولي" بسبب الحرب الأوكرانية الروسية وكان لتحقيق الصحفي الأمريكي "سيمور هيرش" .
وقد كشف الصحفي الأمريكي "هيرش" عن ضلوع المخابرات الأمريكية وراء تفجير خط غاز السيل الشمالي الروسي الذي يعبر البحر الأسود لتوصيل الغاز إلي ألمانيا وباقي أوروبا ويضيف هيرش بتخطيط الرئيس الأمريكي بايدن لتفجير خطوط الغاز الروسي في شهر يونيو وأعطي الأمر بالتنفيذ في سبتمبر عام 2022 بالرغم من معارضة جميع القادة العسكريين الأمريكيين لكن لاحقا حققت شركات النفط الأمريكية أرباحا 200 مليارات دولار بسبب بيعه بسعر مضاعف للدول الأوروبية التي قطعت عنها امدادات الغاز كما جُييشت اوروبا ضد روسيا .
وخلال جلسة الكونجرس اليوم حذرت مديرة الاستخبارات الوطنية "أفريل هاينز" من الحرب المباشرة مع روسيا الفترة القادمة بسب تصاعد الصراع في الحرب الأوكرانية الروسية والتي قال عنها الروس في وقت لاحق بوصف التدخل الأمريكي بالضلوع المباشر في حرب ضد روسيا عند وصول دبابات أبرامز ومنظومة الباتريوت الصاروخية المتطورة وعندها ستلجأ روسيا لاستخدام صواريخ الشيطان النووية التي تستطيع حمل 10 رؤوس نووية ومداها 11 ألف كيلومتر ويؤكد تلك النظرية تحذير "ميدفيديف" الرئيس الروسي السابق من خطورة هزيمة دولة نووية في حرب تقليدية .
وتصف المشهد مديرة الاستخبارات الوطنية "هاينز" أمام الكونجرس بتنامي الصراع الصيني الأمريكي في المكانة العالمية للولايات المتحدة وإن بكين تواصل مساعدة روسيا في حربها ضد أوكرانيا وستظهر التحركات الصينية وفقا لتقديراتها الأمنية بزيادة النفوذ العسكري الصيني في المضيق التايواني الذي تري فيه الولايات المتحدة حق تايوان في الاستقلال .
كما سيزداد النفوذ الصيني في بحرها الجنوبي ضد الفلبين التي أنشأت بها الولايات المتحدة قواعد عسكرية جديدة مؤخرا بينما تري بكين حقها في الدفاع عن وحدة دولتها وثرواتها الطبيعية في بحر الصين الجنوبي .
وأعلنت بكين كلمتها باختراق المنطاد الصيني الأجواء الأمريكية الفترة الماضية والتقاط صور حساسة للصواريخ النووية الأمريكية المدفونة تحت الأرض في ولاية "مونتانا" المتواجدة غرب وسط الولايات المتحدة لتعلن التفوق العلمي علي واشنطن وكان قد حذر من ذلك في وقت لاحق الجنرال "مارك ميلي " رئيس أركان القوات المشتركة الأمريكية .
من إن واشنطن تبذل كل ما في وسعها لتبقي متفوقة في السباق العلمي علي الصين لكن حادثة المنطاد فاقت التوقعات وحذر حينها وزير الخارجية الأمريكي السابق "مايك بومبيو" من خطورة الديون الصينية البالغة 850 مليارات دولار .
وشجع علي ضرورة التحرك الأمريكي عسكريا ضد الصين بعد اختراق الأمن القومي الأمريكي والخطورة التي يعيشها المواطن الأمريكي بعدما أصبحت السماء الأمريكية مكشوفة لأية تجارب صينية قادمة .