وسط تشديدات أمنية.. وصول قتلة ”جنى” طفلة بولاق الدكرور لـ”جنايات الجيزة”
وصل منذ قليل لمحكمة جنايات الجيزة، المتهمين بقتل الطفلة جنى بمنطقة بولاق الدكرور، وإخفاء جثتها داخل غرفة للصرف الصحي بمركز كرداسة وسط تشديدات أمنية مكثفة.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار طارق خميس محمد، وعضوية المستشارين أحمد محمد البطران و هاني صبري أحمد وأمانة سر خالد شعبان سيد و رأفت عبد التواب محمد.
وأحالت النيابة العامة القضية المقيدة برقم 1299 سنة 2021 مركز كرداسة، والمتهم فيها كل من "م.ف" 20 سنة طالب (محبوس)، و"م.ع" 16 سنة (محبوس)، و"محمود.ع" 28 سنة عامل، و"ع.ف" 23 سنة، عامل (محبوس)، إلى محكمة الجنايات.
واتهمت النيابة المتهمين الأول والثاني، بقتل الطفلة "جنى.ع" عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، حيث أعدا رباطا، وحددا مسكن في عقار يقطن به المتهم الأول لارتكاب الواقعة، وما أن شاهدوا الطفلة أثناء عودتها لمنزلها حتى استدرجاها إلى داخل المسكن، بعدها لف المتهم الأول الرباط من خلفها حول العنق واعتصر بيديه الرباط، حتى لفظت الطفلة أنفاسها الأخيرة وفارقت الحياة.
والمتهمان الثالث والرابع علما بوقوع الجريمة الأولى، وأعانا المتهمين الأول والثاني على الفرار من وجه القضاء، بارتكاب الجريمة موضوع الاتهام التالي وعدم الإبلاغ عن الأخيرين، ودون تقديم المعلومات التي تتعلق بالجريمة الأولى إلى الجهات الأمنية.
والمتهمون جميعا، أخفوا جثة المجني عليها دون إخبار الجهات القضائية، وقبل الكشف عليها وتحقيق حالة موتها وأسبابها، والمتهمان الأول والثاني حازا أداة رباط دون مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية واستخدامها فى الاعتداء على المجني عليها.
وتفاصيل مثيرة كشفها المحامي وليد عبد الوهاب دفاع المتهمين فى قضية مقتل الطفلة جنى ضحية بولاق، لما جرى خلال الجلسة الأخيرة التى عقدت بالدائرة 12 بمحكمة جنايات الجيزة، فقال فى تصريحات خاصة ل"النهار"، أنه طلب خلال جلسة اليوم استدعاء الطبيب الشرعى الذى وقع الكشف الطبى على جثمان المجنى عليها؛ وكتب تقرير الصفة التشريحية، لمعرفة كيفية توصله إلى أن سبب الوفاة هو اسفكسيا الخنق.
وتابع، أنه طلب ذلك بناء على أن جثة المجنى عليها "جنا" محللة خاصة المخ والرئتين والقلب؛ فكيف تمكن من التوصل لتلك النتيجة والتى أشار فيها إلى أنها توفت نتيجة اسفكسيا الخنق.
وقال "عبد الوهاب"، أنه طلب أيضًا استدعاء ضابط الواقعة مجرى التحريات؛ لمناقشته حول المصادر السرية التى قال أنه بنى تحرياته بناء على معلومات مستقاة منها، رغم أن الواقعة حدثت داخل المنزل ودون شهود.
وطلب "عبد الوهاب" فى نهاية الجلسة الماضية، استدعاء المساعدات الفنية لمشاهدة القرص المدمج المثبت به تمثيل المتهمين للجريمة، لكن المحكمة كلفت الدفاع بالترافع بالوضع الراهن للدعوة.